راجعت الصين امس أرقامها فأعلنت زيادة في عدد الوفيات نتيجة فيروس كورونا المستجد على أراضيها، بعد تعرضها لاتهامات من قادة غربيين شككوا في شفافية الأرقام التي اصدرتها حول الوباء الذي انطلق من الصين وبات يشل الاقتصاد العالمي.
وأعلنت الصين نحو 1300 وفاة إضافية بكوفيد-19 في ووهان، ما يرفع عدد الوفيات في البلد الأكبر من حيث عدد السكان في العالم إلى 4632.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجه أصابع الاتهام الخميس إلى بكين، على غرار ما فعله قبله المسؤولون الأمريكيون وفي طليعتهم الرئيس دونالد ترامب. وقال ماكرون لصحيفة «فاينانشل تايمز» البريطانية «من الواضح أن هناك أشياء حدثت ولا نعرفها»، مشككا في حصيلة الضحايا التي أعلنتها الصين.
وفي لندن، أعلن وزير الخارجية دومينيك راب كذلك أن على بكين الرد على «أسئلة صعبة حول ظهور الفيروس ولماذا لم يكن بالإمكان وقفه في وقت أبكر».
وفي مواجهة هذه الاتهامات، أكد متحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان امس إنه «لم يكن هناك أي تستر ولن نسمح بأي إخفاء»، مؤكدا أنه «من الضروري أن تتحد جميع الدول لمكافحة الوباء»، لكنه اعترف بحصول «تأخير» و«إغفال» في تسجيل الوفيات.
وبررت بلدية ووهان عدم احتسابها الوفيات الجدد الذين أعلنتهم امس في الحصيلة الأساسية بكون المرضى توفوا في منازلهم وليس في المستشفيات.
لكن الخبير في الشؤون الصينية جان بيار كابستان من جامعة هونغ كونغ المعمدانية لفت إلى أن هذا العدد يبقى أدنى بكثير من بعض التقديرات المنتشرة في الغرب.
وحتى بعد اعلان الحصيلة الجديدة كتب ترامب على تويتر: «أعلنت الصين للتو مضاعفة عدد وفياتهم من العدو غير المرئي. إنها أعلى بكثير من ذلك وأعلى بكثير من الولايات المتحدة، ليست بأي حال قريبة منها!».
ويشتبه بأن فيروس كورونا المستجدّ ظهر في سوق في الهواء الطلق في ووهان تباع فيها حيوانات برية حيّة بهدف استهلاكها. ويعتقد أن الفيروس القريب من فيروس منتشر بين الخفافيش قد يكون انتقل في هذه السوق من حيوانات إلى الإنسان وتحول، لكن وسائل إعلام أمريكية طرحت نظرية أخرى، فأوردت صحيفة «واشنطن بوست» أن السفارة الأمريكية في بكين أبلغت واشنطن قبل سنتين بشأن تدابير أمنية غير كافية في مختبر محلي يدرس فيروسات كورونا لدى الخفافيش، فيما ذكرت شبكة «فوكس نيوز» أن فيروس كورونا المستجد مصدره هذا المختبر بالذات وإن كان فيروسا طبيعيا غير مركّب، وانه قد يكون «تسرّب» عرضا نتيجة تدابير وقائية غير سليمة.
أجبر تفشي فيروس كورونا الكثير من دول العالم على فرض إجراءات الإغلاق، الأمر الذي وضع أكثر من نصف سكان العالم في العزل والحجر المنزلي في العالم.
واستنادا إلى قاعدة بيانات، فقد بات نحو 4.5 مليارات نسمة، في 110 دول، مرغمين على ملازمة منازلهم أو طلبت منهم السلطات المعنية ذلك في إجراء يهدف إلى مكافحة تفشي فيروس كورونا الجديد المسبب لوباء كوفيد-19، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس امس.
وفي ظل الكارثة الاقتصادية الناجمة عن الأزمة الصحية، تعهد قادة مجموعة السبع الخميس بالعمل معا لإعادة فتح اقتصادات بلدانهم المتعثرة بسبب الحجر المنزلي.
وتشير أرقام النمو الصيني الصادرة الجمعة إلى تراجع إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 6.8% في الفصل الأول من السنة بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وهو أمر غير مسبوق منذ بدء وضع الإحصاءات الفصلية في مطلع التسعينيات.
في ألمانيا، أعلنت السلطات أن وباء كوفيد-19 بات تحت السيطرة بعد شهر من القيود على الاختلاط الاجتماعي التي فرضتها السلطات. وللمرة الأولى، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ لمراقبة الأوبئة أن كل مصاب بكوفيد-19 في البلاد بات ينقل العدوى إلى أقل من شخص.
وسجّلت بريطانيا 847 وفاة جديدة في حصيلة قريبة من سابقتها (861) وترفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 14576.
وفي ايران ارتفع عدد وفيات فيروس كورونا بالبلاد بواقع 89 شخصا في 24 ساعة ليصل الى 4958 شخصا. وبلغ العدد الاجمالي للاصابات 79494 شخصا منهم 3563 في حالة حرجة.
كما أعلنت وزارة الصحة السعودية امس ارتفاع إجمالي الإصابات بفيروس «كورونا» إلى 7142 حالة مؤكدة، بزيادة 762 إصابة عن المسجلة الخميس. وقال المتحدث باسم الوزارة، الدكتور محمد العبد العالي، خلال المؤتمر الصحفي اليومي للكشف آخر مستجدات فيروس كورونا بالمملكة انه «تم تسجيل 4 وفيات جديدة ليصل عدد الوفيات إلى 87 حالة وفاة، وتم تسجيل تعافي 59 حالة، ليصل إجمالي حالات التعافي إلى 1049 حالة».
وأعلنت الكويت امس تسجيل 134 حالة إصابة جديدة خلال 24 ساعة ليرتفع بذلك إجمالي الحالات المسجلة إلى 1658 حالة مع تسجيل حالتي وفاة جديدتين.
وأعلنت سلطنة عمان امس تسجيل 50 حالة إصابة جديدة منها ست وعشرون حالة لعمانيين، وأربع وعشرون حالة لغير عمانيين.
وسجلت قطر أمس 560 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، ليرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس إلى 4663 حالات، وأعلنت استقرار عدد الوفيات عند 7 حالات.
وارتفع عدد الاصابات بفيروس كورونا الى 402 في الاراضي الفلسطينية بما فيها مدينة القدس المحتلة. وسجلت الاراضي الفلسطينية حالتي وفاة.
