تسجيل الدخول

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم…قصيدة “صقر العروبة” للشاعر سليمان الريالات

2020-12-12T10:45:11+02:00
2020-12-12T14:59:58+02:00
واحة الأدب
zajelnews2015 zajelnews201512 ديسمبر 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم…قصيدة “صقر العروبة” للشاعر سليمان الريالات

نشرت مجلة مال واعمال في نسختها الورقية الصادرة خلال شهر ابريل قصيدة تتغنى بانجازات الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكنم دبي للشاعر الاردني د. سليمان الريالات وقد وصف الشاعر مسيرة نهضة دبي وتطورها وانجازاتها في 303 بيت شعر، ننقلها لكم في هذه السطور …

الشاعر الدكتور/ سليمان علي الفلاح الريالات

صقرَ العُروبةِ سَيّدَ الأَجْواءِ ما طاوَلتْكَ كواكبٌ بسماءِ
قبطان بَحرٍ زاخُرٍ بمواخرٍ طَوَّعْتَ كُلَّ قَراصنٍ بوَلاءِ
أَشرَقتَ شَمْسًا للخليجِ تقودُهُ وَتبتدِّدُ الظُلماتِ بالأَضْواءِ
سُحُبُ الفَضاءِبخَيرِها قدْ أَمطَرَتْ ورضا الإِلهِ يَجودُ بالأَنْواءِ
مننُ الرَّحيمِ وَآيَةٌ منْ خلقِهِ مَكتومُ آلُ الخَيْرِ والآلاءِ
حمدُ المحامدِ، وَالمَحامدُ أَنتمو منْ بَعْدَكُمْ لِمَحامِدِ العُظَماءِ؟
ما أَنصَفَ التاريخُ إِنْ لَمْ يفْردَ نْ سِفْرالرِّوايَةِ فيكُمو بوَفاءِ
مَنحَ العَدالَةَ مُنصِفًا تاريخَكمْ مَنْ د وَّنَ الأَمْجادَ بِالإِمْلاءِ
دَ وٍّ نْ أَيا تاريخُ في أَسْفارِهِمْ مكتومَ مَجْداً أَلقَ العَلْياءِ
برِوايَةِ الكتبِ المُوَثّقِ متنها بمفاخِرِالتاريخِ للشُرفاءِ
ناداكُمُ التاريخُ في صَفَحاتِهِ يا سادَةَ الدُّنيا عُلوًّا في مَضاءِ
رَشّدْتُمُ التاريخُ في مِنْهاجِهِ حَتَّى انْحَنَى وَبطاعَةٍ ذَعْناءِ
ا لحُبُ دَيْدَنُكُمْ، وَأَنْتَ معينُهُ والأُنْسُ مًعْجَمُكُمْ لِلْعَجْمِ وَالضّاءِ
شَجَرُ الخَليجِ نَخيلُهُ بَلْ سدْرُهُ وَأَرا كُهُ  أَقْلامُ حَقٍّ بالوَفاءِ
دَ ونتَ فَخْرًا يا مُحَمَّدُ سامِقًا بِالشِّعْرِ تاريخَ العُروبَةِ بِالإِباءِ
بالصِّدْقِ لِلإِنْجازِ تَحْني رَأْسَها لِمُحمّدٍ حَقْبُ العَباقِرِ بارْتِضاءِ
نِلْتَ النّوابلَ ياهزَبْرُ محَلّقًا نَحْوَ السَّما بِشَهامَةٍ وَبَهاءِ
سَعِدَتْ مَحافُلُ أُمَّةٍ بِأَميرِها يَسْعَى بِها لِلْمَجْدِ وَالإِطْراءِ
عَلَّمْتُمو التاريخَ  فَنَّ  قِيادَةٍ في العِلْمِ في الإِعْمار وَالإِنْماءِ
يا ابْنَ النَّوابِغِ ,راشِدٌ أُعْجوبَةٌ أَنْشا العُقولَ بِحِكْمَةٍ وَذَكاءِ
دَأَبتْ دُبَيُّ أَصيلَةً وَجَموحَةً تَسْعَى إِلَيْكَ بِهمَّةٍ وَسَناءِ
آلَتْ إِلى أَسَدِ الخَليجِ فَخورَةً تَزْهو عَلَى التَّاريخِ بِالنُّجَبَاءِ
لِمُحَمَّدٍ بِنْ راشدٍ بِوَفائِهِ نَسبٌ إِلى قِمَمَ السَّماءِ رُقاءِ
مَنْ ذا يُطاوِلُ بُجْدَةً مُلْكِيَّةً لِجُذورِها أَنْسابُ كَوْنٍ في انْتِماءِ
أَنْتَ الذي أَعْلى الإِلهُ مَقامَهُ تَسْعَى إِلى العَلياءِ بالعَلْياءِ
ترْنو إِلى الآفاقِ فارِسَ هِمَّةِ جَوًّا وَبَحْرًا، سَيَّدَ الغَبْراءِ
والاقْتِصادُ تَغوصُ في أَعْماقِهِ لِتُحَيِّرَنَّ  دَهاقِنَ  الخُبَراءِ
مَحْمُودَةُ الأَجْدادِ أَنْتَ وَريثُها عَنْ كابِرِ التَّاريخِ بِالآباءِ
حَمْدُ المَفَاخِرِ أَنْتُمُو أَطْوَادُهُ مَنْذَا يُطَاوِلُكُمْ سَيُصْعَقُ في السَّمَاءِ
مِنْ غَيرةِ الأَمْجادِ فِيكَ تَحاسَدوا إذ نافَسوكَ تَنافُسَ القُصَراءِ
مَنَّ الإٍلهُ عَلَى الجَميعِ وَأَنِتُمو قَدْ  خَصَّكُمْ  بِكَرائِمِ الآلاءِ
دانتْ لَكَ الدُّنْيا، يَموجُ نَعيمُها تُعْطي العُلومَ عَباقِرَ البُصَراءِ
بنْ راشِدٍ أَنْتَ الرَّشيدُ بِحِكْمَةٍ والبَحْرُ عَنْكُمْ قاصُرٌ بٍعَطاءِ
رَبَّ  المَهارَةِ  في الإِدارَةِ مُبْدِعٌ أَعْيَيْتَ منْ سَبَقَ الإِدارَةِ بالذَّكاءِ
الجامِعاتُ أَشِعَّةٌ  مِنْ  فِكْرِكُمْ تَسْمو العُلومُ بِعِلمَكَ الوَضَّاءِ
شَمْسُ العُروبَةِ أَنْتُمو مشْكاتُها أَمْجادُكُمْ سَتُطيحُ بِالظُّلَمَاءِ
دَأَبًا  وَبِالتَّنْزيلِ أَنْتَ  مَفاخِرٌ فَسَبَقْتَ  كُلَّ  مَلائِكٍ خُلَصَاءِ
آليْتَ تَعْرَجُ في الَّسما مُسْتَلْهِمًا لِشَريعةِ الّرحمن ذي السمحاء
لتَحوزَ فِرْدَوْسًا  بَهِيًّا راقِيًا وَ مُتَوَّجًا ياقُوتَةَ الْأُمناءِ
منْ يَبْلُغِ الشَّأْوَ الذي حَقَقْتمو فَيَبَزُّكُمْ بِرِضَى الإِلهِ سَخَائي؟
كَلَّفْتُمو مَنْ بَعْدَكُمْ بِتَنافُسِ أَعْجَزْتَهُمْ، إذْ ما لَكُمْ بِكَفاءِ
تَتَواضَعونَ لِشَعْبِكُمْ ولِغَيْرِهِمْ حَتّى مَلأْتَ الأَرْضَ بِالسَّرّاءِ
وَرَفَعْتَ قَدْرًا لِلإِماراتِ التَّي هِيَ رَاشِدٌ مَعَ زايِدِ الخُيَلاءِ
مِنْ فَرْطِ قَلْبِكَ بِالحُنُوِّ عَلَيْهِما بِالفَجْرِ تَقْنُتُ خاشِعًا بِدُعاءِ
قَدْ طَأْطَأَتْ كُلُّ العُلومِ رُؤوسَها بَلْ أَذْعَنَتْ لِنَوابِغِ العُلَماءِ
قَدْ صُغْتَها بِفِراسَةٍ إلْهامُها رَحْمنُ وَحْيٍ، راشدٌ بٍوَفاءِ
شَرْقِيَّةٌ غَرْبِيَّةٌ بِمَناهِجٍ وَتَنَوعَّتْ بِمَصادِرِ الأَضْواءِ
وَسَطِيَّةُ الإِسْلامِ في مِنْهاجِهًا قَدْ صُغْتَها تَخْلو مِنَ الأَخْطاءِ
يا دُرَّةَ التَّوْجيهِ في آرائِكُمْ سِحْرٌ تَغَلْغَلَ في العُقولِ سَمائِي
أَيْنَ الذينَ تَفَوَّقُوا بِإِدارَةٍ وَتَفاخَرُوا بِمُرونَةِ الآراءِ
أَوْ سابَقوا الأَيامَ في إِبْداعِها أَوْ حاجَجَوا بِتِقانَةِ الفُطَناءِ
أَوْ قَدْ تَجَلُّوا في الرَّقابَةِ دِقَّةً ثُمَّ ارْتَقَوا في العِلْمِ لِلآلاءِ
ثُمَّ امْتَطَوا صَهْوَ السِّياسَةِ خِبْرَةً حَكَمُوا الشُّعوبَ بِعَزْمَةٍ وَمَضَاءِ
أوَ ما دَرَوا أَنَّ الإِدارَةَ فَنُّكُمْ؟ بَلْ فَضْلَةٌ مِنْ هِمَّةٍ قَعْساءِ؟
وَتَلاقُحَ الآراءِ قَدْ عَلَّمْتُمُو رَبَّيْتُمو  جيلًا مِنَ الحُصَفَاءِ
وَأَخَذْتَ بِالشُّورَى بِهَدْيِ مُحَمَّدٍ حَتَّى غَدَوْتَ النُّورَ في الظَّلْماءِ
وَسَمَوْتَ تَعْرُجُ لِلْسَّماءِ تَلَقِّيًا مُسْتَلْهِمًا وَحْيَ السَّما بِوَفاءِ
حَتَّى أَتَوْكَ تَسابُقًا كَيْ يَنْهَلُوا سِحْرَ الإِدارَةِ كالجِياعَ بَلِ الضِّمَاءِ
فَتَهافَتوا وَتَنافَسوا وَتَواصَوُوْا وِرْدَ المُحيطِ بِيَمِّهِ المِعْطاءِ
أَكْفاءُ حُكْمٍ في السٍّياسَةِ قُدْوَةٌ مِنْ مُلْهَمٍ في السِّلْمِ وَالأَرْزاءِ
وَلْتَنْهَلوا شَهْدَ الإِدارَةِ صافِيًا مِنْ قارِحٍ قادَ المَسيرَةَ بانْتِماءِ
مِمِّنْ تَفَرَّدَ حِنْكَةً بِسِياسَةٍ وَرَعى الحُقوقَ بِحِكْمَةٍ وَبَلاءِ
اللهُ أَوْهَبَكَ الإِدارَةَ مُبْدِعًا فَأَدَرْتَها بِسِياسَةٍ سَمْحاءِ
فَأَطاعَها النُّبَلاءُ مَحْضَ قَناعَةٍ بَلْ أَذْعَنَتْ بِقَضِيضَةِ الدَّهْمَاءِ
قَالوا: السِّياسَةُ قَدْ خَلَتْ مِنْ مِثْلِكُمْ هَيا نَحوزُ شَهادَةَ الفُطَناءِ
بَلْ يَمِّمُوا صَرْحَ الحَكيمِ مُحَمَّدٍ كيْ تَنْهَلوا فَنَّ الإِدارَةِ بِارْتِقاءِ
مَلِكُ الزَّعامَةِ وَالقِيادَةِ، فارِسًا يا كابِرًا مِنْ بُجْدَةِ الكُبَراءِ
فَأَبوكَ قَرَّاحُ الإِدارَةِ راشِدٌ بَلْ أَنْتَ نِحْرِيرُ الشَّدائِدِ وَالرَّخاءِ
البَحْرُ أَنْتَ حَرَثْتَهُ وَعَمَرْتَهُ وَزَرَعْتَهُ أَبْراجَ عِزٍّ في الرِّفَاءِ
لِتَكونَ هَنْدَسَةً مَفاخِرَ أَمَّةٍ قِمَمَ العَجائِبِ في التَّقَدُّمِ وَالثَّناءِ
وَالبَحْرُ أَنْتَ خَبِرْتَهُ وَبِخِطَّةٍ تَزْهو بِها الأَجْيالُ في الخُلَفاءِ
وَأَقَمْتَ أَفْراحَ الزَّواجِ بِحَفْلَةٍ تَسْبي جَنانَ الجِنِّ وَالحُلَماءِ
وَزفَفْتَ بَحْرًا زَاخِرًا بِخَلِيجِنَا مُتَفَاخِرًا بِعَرُوسِهِ الصَّحْرَاءِ
خَصَّبْتَها بِعَريسِها قَدْ أَنْجَبَتْ قِمَمَ الحَضارَةِ وَالتَّقَدَّمِ وَالبِناءِ
وَالزَّرْعَ وَالأَبْراجَ تَرْنو لِلَّسَما اللهُ فاحْفَظْ شَيْخَنا بِرِعَاءِ
مَنْ زَوَّجَ البَحْرَ الأُجَاجَ بِحِبَّةٍ صَحْراءِ عُرْبٍ غَادَةٍ حَوْرَاءِ
حَوَّلْتَها بِإِشارَةٍ مِنْ نَابِغٍ لِحَديقَةٍ بَلْ جَنَّةٍ خَضْراءِ
فَتَراقَصَتْ أَمْواجُهُ بِتَناغُمٍ أَلْحانُهُ مِنْ نَبْضِ قَلْبِكَ بِالدِّماءِ
قَدْ لَحَّنَتْ أَوْتارُهُ أَشْعارَكُمْ قِمَمَ البَلاغَةِ في شَجًا وَغِناءِ
فَتَنامَتِ الأَشْعارُ بُرْجًا سامِقًا يَرْنوا إِلى رَبِّ السَّما بِدُعاءِ
لِيَكونَ في الحَسَناتِ أَجْرَ تَقَرُّبٍ للِهِ يَقْنُتُ سَاجِدًا  بِرَجَاءِ
مَنْذا يُطاوِلُ بُجْدَةً مَلَكِيَّةً بِجُذورِها أَنْسابُ كَوْنٍ في انْتِماءِ
صَاهَرْتُموا عَرْشَ الهَواشِمِ رِفْعَةً فَتَلاقَتِ الأَنْسابُ بِالجَوِزاءِ
وَتَنافَسَتْ قِمَمُ الأَرُومَةِ مِنْكُمُو لِتُحَيِّرَ التَّاريخَ في النُّسَباءِ
أَيّاكُمُ الشَّرَفُ الرَفيعُ بِمَجْدِهِ؟ مَنْ مِنْكُمو تاجٌ عَلى الرُّفَعاءِ؟
نُورُ النُّبُوَّة قَدْ أَشَعَّ مُشَرِّفًا يَزْهو بِه الصِّهْرانِ في الإِطْراءِ
فَكِلاكُما لِلْهاشِمِيِّ سُلالَةٌ وَتَفاخُرُ الأَبْناءِ بِالآباءِ
ما زَاغَ عَنْها جاهِلٌ تاريخَهُ ما حادَ عَنْها مُؤَرِّخُو النُّبَلاءِ
جاوَزْتَ بِالحاسوبِ كُلَّ تَقَدُّمٍ وَتَطَوُّرٍ وَتَسابُقِ العُلَماءِ
بِمَدينَةِ الشَّبَكاتِ سَبْقُ تَقانَةٍ ما فاقَها اليابانُ يَومًا بِارْتقاءِ
بِمَدينَةِ الإِعْلامِ يَبْلُغُ شَأْوُكُمْ فَغَدَى أَثيرَ صَحافَةٍ وَفَضاءِ
أَنْتَ الصّحافَةَ، وَالصَّحافَةُ صَفْحَةٌ في سِفْرِكُمْ بِمَحافِلِ البُلَغاءِ
قَدْ حَيَّرَ الإِعلامَ كُنْهُ حَديثِكُم في كًلِّ حينٍ لِلصَّحافَةِ في اللقاءِ
فَتَناوَلَتْهُ وَسائِلُ الإِعْلامِ بِالتْ تَحْلِيلِ وَالتَّأْويلِ وَالإِثْراءِ
عَبْرَ الفَضاءِ تَناقَلَتْ أَبْعادَهُ تَسْتَخْلِصُ العِبَرَ الجَليلَةَ بِالوَلاءِ
قَدْ صَوَّرَتْهُ الأَرْضُ في تِلْفازِها وَالجِنُّ يَسْمَعُها، وَ ذُوْ الغَبْراءِ
حَيَّرْتَهُمْ بِسِياسَةٍ دِهْقانُها أَنْتَ اللَّبِيبُ العَبْقَرِيُّ الرَّائِي
يا ثاقِبَ النَّظَراتِ كُنْهَ إِدارَةٍ أَنْتَ الإِدارَةُ قارِحُ الآراءِ
الحِكْمَةُ الغرّاءُ أَنْتَ مُحيطُها أَنْتَ الوَقارُ وَحاكِمُ الحُكَماءِ
فَتَفاخَروا بِسُلالَةٍ نَحْوَ السَّمَا أَنْسابُكُمْ في مُصْحَفِ الشُّرَفاءِ
نُورٌ يُشَرِّفُهُ الإِلهُ قَداسَةً نَسَبُ الرِّسالةِ في إِمامِ الأَنْبِياءِ
مَنْ ذا الذّي أَعْطاكَ فَنَّ سِياسَةٍ وَالاقْتِصادَ فِراسَةَ الإٍنْماءِ؟
قالوا: الشُّموسُ فَمَنْ تُطْريهُمُ؟ مَكتومُ قُلْتُ: هُمُ الكَواكِبُ لِلّثناءِ
قالوا صَدَقْتَ الشِّعْرَ؟ قُلْتُ بِمَدْحِكُمْ وَبِهِ بَلَغْتُ المَجْدَ سابِعَةَ السَّماءِ
وَتَساءَلوا: هَذا القَرِيضُ أَصَادِقٌ؟ أَقْسَمْتُ: فَخْرًا بِابْنِ رَاشِدِ ضَائِي
هَذَا مِدَادِي قَدْ أَضاءَ بِشِعْرِهِ أَمْجادُكُمْ أَيْقونَةُ الشُّعَراءِ
هَذا شَذا تَارِيخِكُمْ، صَفَحاتُهُ مَجْدُ الخَليقَةِ مُنْعَمٌ بِرَخاءِ
واسْأَلْ مِياهَ خَليجِنا أَحْقابَهُ مَنْ سَطَّرَ التَّاريخَ في الأَنْواءِ؟
يُنْبِئْكَ يَمُّ خَليجِنا بِقَباطِنٍ مِنْ يَعْرُبٍ وَأَعاجِمٍ بُرَعاءِ
أَوْ ماهِرٍ بِتِجارَةٍ مُتَمَرِّسٍ خَبِرَ البِحارَ بِحِنْكَةٍ وَكَفاءِ
أَوْ بِالسِّياسَةِ قَدْ تَمَرَّسَ مُدَّةً سَبَرَ القِيادَ، بِشَقْوَةٍ وَهَناءِ
كَمْ رائِدٍ لِقَبيلَةٍ، وَمُؤَرِّخٍ أَوْ مِنْ حَكِيمٍ في عُصورِ سَناءِ!
أَوْ عَبْقَريٍّ عالِمٍ مُتَبَحِّرٍ أَوْ سائِسٍ لِحَضارَةٍ عَلْياءِ
واللهِ لَوْ حَلَفْتَهُمْ بِقَضِيضِهِمْ وَضَميرِهِمْ بِعَقيدَةٍ سَمْحاءِ
هَلْ سَجَّلَ التّاريخُ في صَفْحَاتِهِ مَكْتومَ تاجَ الفَخْرِ لِلْفُخَراءِ؟
البِرُّ أَنْتَ نَماؤُهُ وَخُصوبَةٌ إِطْلالَةٌ مِنْ وَجْهِكَ الوَّضاءِ
تُغْدِقْ ثِمارًا مِنْ نَباتٍ طَفْرَةً يَزْهو رِياضًا مِنْ جِنانِ ثَراءِ
أَمّا الفَلاةُ تَرُومُها بِزِيارَةٍ تَزْهو ثِمارًا يانِعاتِ نَماءِ
بَلْ كَيْفَ يَعْبِقُ عِطْرُها بِأَريجِهِ وَبِزَهْرِها يا مُخْصِبَ الصَّحْراءِ
حَتّى الرِّمالُ تَحَوَّلَتْ بِأَوامِرٍ لِحَديقَةٍ بَلْ دَوْحَةٍ غَنّاءِ
يا فارِسًا لِجِيادِكُمْ طَهَّمْتَها ثُمَّ امْتَطَيْتَ بِقُدْرَةٍ وَلِواءِ
واخْتَرْتَ إسْمًا لِلسّباقِ بِعالمٍ ما بَزّكُمْ بِعَظائِمِ الأَسْماءِ
يا أَيُّها الفَذُّ، التَّفَوُّقُ دَيْدَنٌ في نَسْلِكُمْ ناموسُ مَكْتومِ الوَفاءِ
شَيَّدْتَ بُرْجًا ما سُبِقْتَ بِفَنِّهِ في مَضْرَبِ الأَمْثالِ تِقْنُ بِناءِ
هَنْدَسْتَهُ رَقّيْتَهُ أُعْجوبَةً هَلْ مِثْلَهُ بُرْجٌ عَلا بِسَماءِ؟
حَتّى غَدا أُسْطُورَةً بِزَمانِهِ أَوْ ما مَضى، أَوْ قابِلَ الآناءِ
أَنْوَارُهُ شَبَّتْ مَشَاعِلَ فِي السَّمَا ءِ وَقَبَّلَتْ فِي الجَّوِّ أَبْرَاجَ الفَضَاءِ
أُسْطُورَةُ الأَزْمَانِ مَاضٍ حَاضِرًا فِي الهَنْدَسَاتِ رَوَائِعُ الإِنْشَاءِ
أَسْمَيْتُمُوهُ خَلِيفَةً بِشُمُوخِهِ هَذَا وَقَارٌ مِنْكُمُو بِوَفَاءِ
مَكْتُومُ أَنْتَ أَرُومَةٌ مِنْ يَعْرُبٍ لا السُّحْبُ تَعْلُوكُمْ إِلى الجَوْزَاءِ
أَبِحَارُ آدَابٍ وَأَنْتَ مَعِينُهَا؟ وَمُحِيطُ أَخْلاقٍ يُتَوَّجُ بَالوَفَاءِ؟
سَطَّرْتُمُ التَّارِيخَ حِينَ تَقَاعَسَتْ عَنْهُ القَوَارِحُ قَادَةُ الزُّعَمَاءِ
صِرْتُمْ وَرِيثًا لِلرَّشِيدِ وَآلِهِ فِي الْجَامِعَاتِ كَقِبْلَةِ الْعُلَمَاءِ
الْجَامِعَاتُ مَنَارَةٌ مِنْ فِكْرِكُمْ تَسْمُو بِها دُرِّيَّةَ الأَضْوَاءِ
فَالْجَامِعَاتُ بِنُورِكُمْ قَدْ أَشْرَقَتْ طَوَّرْتَهَا يَا صَانِعَ العُقَلاءِ
والْجَامِعَاتُ أَشِعَّةٌ مِنْ شَمْسِكُمْ تَسْمُو العُلُومُ بِنُورِكَ الْوَضَّاءِ
والْجَامِعَاتُ تَنَاهَلَتْ مِنْ عِلْمِكُمْ شَهْدَ النُّبُوغِ، مَوائِلَ النُّبَغَاءِ
حَدَّثْتَهَا حَوْسَبْتَهَا بِعُلُوِمِهَا بِتَنَوُّعِ التَّخْصِيصِ، بِالأَزْيَاءِ
وَتِقَانَةٍ، هِيَ ثَوْرَةٌ لِعُلُومِكُمْ كَيْ تَنْهَلَ الأَجْيَالُ مِنْ عُظَمَاءِ
مِنْ حِكْمَةٍ أَنْتُمْ عَبَاقِرُ نَبْعِهَا قَانُونُ أَجْيَالٍ وَلِلْحُكَمَاءِ
فَتَزَوَّدَتْ بِمَنَاهِجٍ مِنْ رُوحِكُمْ نَوَوِيَّةُ الإِشْعَاعِ بَرْقُ ضِيَاءِ
هَذِي الْمَشَافِي فِي  تَطَوُّرِ طِبِّهَا لَشَهَادَةُ لَكَ يَا أَمِيرًا بِالإِزَاءِ
إِشْعَاعُهَا، آلاتُهَا بِتِقَانَةٍ وَجِرَاحَةٍ فَاقَتْ عَلَى الطِّبِّ الدَّوَاءِ
طَوَّرْتَهَا حَتَّى غَدَتْ أُمْثُولَةً سَدَّدْتَهَا بِطَبَابَةٍ أَكْفَاءِ
وَمَدِينَةُ الطِّبِّ الَّتِيْ أَسَّسْتَهَا حَتَّى غَدَتْ هِيَ قِبْلَةُ الْمُرَضَاءِ
مُتَحَدِّيًا لِحَدَاثَةِ الطِّبِّ الَّذِي فِي الْغَرْبِ، لِلْرَّازِي عِلَاجٌ بِارْتِقَاءِ
وَمَصَانِعٌ  شَيَّدْتَهَا بِتَنَوُّعِ الْ إِنْتَاجِ والإِتْقَانِ فَخْرِ نَقَاءِ
تِلْكَ النَّوَادِي رَعَيْتَهَا بِرِيَاضَةٍ وَثَقَافَةٍ، لِلْخَيْرِ بِالْجُدَرَاءِ
قَدْ حَقَّقُوا نَصْرًا مِرَارًا بَاهِرًا كَيْ يَظْفَرُوا بِبُطُولَةٍ شَمَّاءِ
آزَرْتَهُمْ، أَرْضَيْتَهُمْ، شَجَّعْتَهُمْ بِجَوَائِزٍ كَافَأْتَهُمْ بِسَخَاءِ
وَحَدَائِقٌ لِتَنَزُّهٍ أُعْجُوبَةٌ مِنْ جَنَّةٍ عَدْنَانَةً ثَرْيَاءِ
فِيهَا الطُّيُورُ غَرَائِبٌ أَلْوَانُهَا تُشْجِي النُّفُوسَ بِلَحْنِهَا الْغَنَّاءِ
أَهْدَيْتَهَا فِتَنَ الْجَمَالِ بَوَاهِرًا أَلْهَمْتَهَا لَحْنَ الطَّبِيعَةِ بِالثَّرَاءِ
حَتَّى الشَّوَارِعُ هُنْدِسَتْ بِإِشَارَةٍ مِنْ عَبْقَرِيِّ مُهَنْدِسِ البُرَعَاءِ
فِيهَا انْسِيَابٌ فِي المُرُورِ بِخِفَّةٍ أَوْسِعْ بِعَقْلِ مُهَنْدِسٍ بِبِنَاءِ
فَمُحَمَّدٌ بِنْ رَاشِدٍ، بِمُخَطَّطٍ يَبْنِي دُبَيَّ بِحُبِّهِ وَحِبَاءِ
فَمَطَارُهَا بِالطَّائِرَاتِ تَنَاغَمَتْ إِقْلَاعُهَا وَهُبُوطُهَا غَيْدَائِي
وَبَدَا مُحِيطًا لِلْهُبُوطِ وَخَالِبًا لِمُهَنْدِسِينَ أُولِيِ النُّهَى أُرَبَاءِ
فِي الْجَوِّ أَسْرَابٌ تَطِيرُ بِدِقَّةٍ وَتَجُوبُ أَنْحَاءَ الْعَوَالِمِ بِالإِخَاءِ
كُلٌ يَطِيرُ بِخِطَّةٍ لَكِنَّهُمْ يَهْوَوْا دُبَيَّ بِقَلْبِهَا الْمِعْطَاءِ
فَغَدَا الْمَطَارُ بِأَرْضِهَا كَعَرُوسَةٍ يَا قِبْلَةَ الزُّوَّارِ وَالْبَهْواءِ
وَإِذَا نَظَرْتَ إِلَى الْجُسُورِ رَأْيْتَهَا كَمَدَارِجٍ تَسْبِيْ عُقُولَ ثَرَاءِ
وَتَوَاصَلَتْ شَبَكَاتُهَا بِمَحَبَّةٍ وَأَوَاصِرٍ لِلرَّحْمِ، وَصْلَ وَفَاءِ
وَمَعَارِضُ الجِيتِكْسِ فِي حَاسُوبِهِ بُو رَاشِدٍ يُوْلِيهِ بِالإِرْعَاءِ
وَيُطَوِّرُ التَّتْقِينَ فِي تَوْجِيهِهِ وَبِطَاقَةِ الشَّيْخِ الْجَلِيْلِ ذَكَاءِ
وَمَعَارِضُ الطَّيَرَانِ فِي تَنْظِيمِهَا خَلَبَتْ لُبَابَ الْقَادَةِ الخُبَرَاءِ
طَيَرَانُهَا مُتَقَدِّمٌ مُتَطَوِّرٌ بَهَرَ الأَجَانِبَ فَاشْتَرَوْا بِسَخَاءِ
فَرِحَ الْمَطَارُ، تَزَاحَمَتْ رُوَّادُهُ مَا مِثْلُهُ بِمَعَارِضِ الدُّنْيَا الرُّقَاءِ
وَلِآخِرِ الصَّيْحَاتِ فِي سَيَّارَةٍ عُرَضَتْ عَلَى الْجُمْهُورِ لِلْإِدْلَاءِ
فَتَوَافَقُوا الإِعْجَابَ فِي تَقْرِيرِهِمْ لِيُؤَكِّدُوا بِقَنَاعَةِ الإِطْرَاءِ
وَالمِتْرُو ذَاكَ بِخِفَّةٍ قَدْ جَابَهَا مُتَبَخْتِرًا بِدُبَيَّ وَالأَرْجَاءِ
فَتَرَابَطَتْ أَطْرَافُهَا وَتَعَانَقَتْ بِمُوَاطِنِينَ وَوَافِدِينَ، وَبِالإِخَاءِ
أَنْفَاقُ أَمْنٍ لِلْمَطَارِ وَغَيْرِهِ يَنْسَابُ سَيْرًا رَائِعًا بِمَضَاءِ
شَطُّ الْخَلِيجِ مَوَانِئٌ لِدُبَيِّكُمْ تَأْتِي بَوَاخِرُهُمْ لِتَرْسُوْ فِي هَنَاءِ
وَالأَمْنُ حِضْنٌ قَدْ أَحَاطَ بِقَلْبِهَا تَحْنَانُ أُمٍّ، هَيْبَةُ الْآبَاءِ
خَيْرَاتُ كَوْنٍ وَالْبَضَائِعُ نُوِّعَتْ مِنْ كُلِّ صِقْعٍ قَدْ دَنَا أَوْ نَائِيْ
وَإِذَا رَسَتْ سُفُنُ الْعَوَالِمِ كُلُّهَا مَا ضَجَّ مَاءُ الْبَحْرِ بِالْمِيْنَاءِ
وَاسْتَوْعَبَتْ تِلْكَ الأَسَاطِيلُ الَّتِيْ ضَاقَتْ بِهَا أَعْتَى مَرَاسِي الْمَاءِ
وَسِبَاقُ خَيْلٍ لِلْجُدُوْدِ أَصِيْلَةٌ تَوَّجْتَهَا وَبِقُدْرَةِ العُصَمَاءِ
آلَيْتَ إِلَّا أَنْ تَحُوزَ بُطُوْلَةً حَتَّى افْتَخَرْتَ بِخَيْلِكَ الضَّبْحَاءِ
وَالْفُوْرَمِلَّا فِي الْخَلِيجِ تَنَافَسَتْ فِي سُرْعَةِ الصَّارُوخِ يَمْرُقُ فِي الْهَوَاءِ
بِبُطُولَةِ الْكَوْنِ الَّتِي قَدْ حَقَّقَتْ وُدًّا وَأُنْسَ سِيَاسَةٍ وَإِخَاءِ
وَلِدَانَةِ الدُّنْيَا دُبَيَّ مَكَانَةٌ مَشْهُوْرَةٌ فِيْ عَالَمٍ بِثَنَاءِ
لِلْعُرْبِ بُرْجٌ قَدْ تَرَبَّعَ شَامِخًا عَرْشَ الْخَلِيْجِ مُعَانِقَ الزَّرْقَاءِ
وَبَدَا رَزِيْنًا رَاسِخًا بِوَقَارِهِ مُتَمَكِّنًا يَجْثُوْ عَلَى الْجَهْرَاءِ
وَنَوَافِرٌ لِلْمَاءِ يَفْتِنُ نَسْقُهَا أَلْوَانُهَا خَلَّابَةٌ لِلْأَذْكِيَاءِ
وَتَرَاقَصَتْ كَالْغَانِيَاتِ تَثَنِّيًا زِرْيَابُ يُطْرِبُهَا بِلَحْنِ الأَشْجِيَاءِ
فَتَمَايَلَتْ وَتَدَلْلَتْ وَتَدَلْعَتْ لِتُغَازِلَ الزُّوَّارَ فِيْ السُّعَدَاءِ
وَبَدَتْ تَمِيْسُ تَبَعُّلًا وَبِقَدِّهَا قَدْ أَبْدَعَتْ، غَنَّتْ كَمَا الْوَرْقَاءِ
سِمْفُوْنَةٌ أُعْجُوْبَةٌ بِتْهُوفِنٌ قَدْ صَاغَهَا لِدُبَيَّ لَحْنَ وَفَاءِ
تَتَنَاسَقُ الأَلْحَانُ فِي لَوْحَاتِهَا بِتَنَاغُمِ الرَّقَصَاتِ فِيْ الْغَيْدَاءِ
وَتَفَتَّحَتْ وَرْدًا عَبِيْرًا مُنْعِشًا أَسَرَ الْقُلُوْبَ بِنَظْرَةٍ نَجْلَاءِ
وَالسِّحْرُ يَأْخُذُ بِالْفُؤَادِ مُتَيَّمًا يَهْوِيْ لِحُضْنِ حَبِيْبَةٍ بِبُكَاءِ
مِنْ فَرْطِ مَا هَامَ الْحَبِيْبُ بِحِبِّهِ يَسْعَى يَفُوْزُ بِمُهْجِةِ الْهَيْفَاءِ
نَافُوْرَةٌ لِلْمَاءِ فِتْنَةُ فِكْرَةٍ تَصْحُوْ وَتَرْقُدُ فِعْلَةَ الْأَحْيَاءِ
أَنْتَ الْمُهَنْدِسُ مُبْدِعًا، وَبِأَمْرِهِ خَلَبَ الْعُقُوْلَ بِفَنِّهِ وَالرَّائِيْ
حُوْرُ الْبِحَارِ نَوَافِرٌ، بَسَمَاتُهَا أَشْفَتْ عِطَاشَ الْحُبِّ لَكِنْ بِارْتِوَاءِ
وَتُثِيْرُ فِيْ الْجُمْهُورِ كُلَّ فُضُوْلِهِ يَهْفُوْ إِلَيْهَا مُعْجَبًا بِأَدَاءِ
أَوَ لَيْسَ هَذِيْ بَلْ وَذَاكَ وَغَيْرُهَا تَوْجِيْهَ فِكْرِكَ، عَبْقَرِيَ ذَكَاءِ؟
هَذِيْ النَّوَافِيْرُ الْبَدَائِعُ تُحْفَةٌ تَسْتَوْحِ مِنْكَ الْحُبَّ أُنْسَ بَرَاءِ
بُو رَاشِدٍ فَأْمُرْ تُطِعْكَ نَوَافِرٌ هَامَتْ بِكُمْ بِمَحَبَّةٍ وَوَفَاءِ
لِدُبَيَّ مُولَاتٌ عَمَالِقُ ثَرَّةٌ وَتَعُجُّ مِنْ بُلْدَانِهَا الْبُجَرَاءِ
بِحَضَارَةِ الْعِلْمِ الْقَدِيْمِ عُلُوْمُهَا قَدْ لَقَّحَتْ عِلْمَ الْحَدَاثَةِ فِيْ النَّقَاءِ
بِابْنِ الْبَطُوْطَةِ مَرْكِزٌ مُتَعَمْلِقٌ لِلْمُسْلِمِيْنَ بِصِيْنِهِمْ وَبِهِنْدِهِمْ عُظَمَاءِ
لِلْعُرْبِ سَبْقُ حَضَارَةٍ وَلِفَارِسٍ بِبَطُوْطَةٍ تَارِيْخُ عِلْمِ ثَنَاءِ
فَجَزِيْرَةُ النَّخْلِ الْمُصَمْمِ رَوْعَةً إِبْدَاعُ هَنْدَسَةٍ بِحِضْنِ الْمَاءِ
حَرِصَ الْمُوَاطِنُ فِيْ تَمَلُّكِ مَسْكَنٍ فِيْهِ السَّعَادَةُ وَالرِّضَا بِهَنَاءِ
وَالوَافِدُوْنَ تَسَابَقُوْا كَيْ يَمْلِكُوْا شُقَقَ الْحَيَاةِ بِنَخْلَةٍ لَيْنَاءِ
دُوْبَالُ عِمْلَاقُ الصِّنَاعَةِ مُبْدِعٌ لِيُشِكِّلَ الأَلَمِنْيُ لِلْعُمَلَاءِ
وَيُصَدِّرَ الأَشْكَالَ حِمْلَ بَوَاخِرٍ لِلْعَالَمِينَ بِصُبْحَةٍ وَمَسَاءِ
وَإِذْا الْجَرِيْمَةُ بُوْشِرَتْ فِيْ مَوْقِعٍ الأَمْنُ يَكْشِفُهَا مُحِيْلاً لِلْقَضَاءِ
فَقَضِيَّةُ الْمَبْحُوحِ فَخْرُ دُبَيِّكُمْ كَانَتْ مِثَالَ تَطَوُّرِ الْخُبَرَاءِ
وَمَفَاخِرٌ أُخْرَى لِأَمْنِ إِمَارَةٍ حَيْثُ اسْتَتَبَّ الأَمْنُ فِيْ الأَرْجَاءِ
وَإِذَا دَخَلْتَ دَوَائِرًا بِتَعَامُلٍ كَالْبَرْقِ تُنْجِزُهَا إِلَى الْعُمَلَاءِ
أَمَّا الْجَوَازَاتُ الَّتِيْ قَدْ بُرْمِجَتْ بِتَطَوُّرِ الْحَاسُوْبِ تُنْجِزُ بِالْوَفَاءِ
بِتِقَانَةٍ وَمَهَارَةٍ لِمُوَظَّفٍ فِيْهِ التَّفَانِيْ لِلْوَظِيْفَةُ بِانْتَمَاءِ
وَمَطَارُ مَكْتُومٍ حَدَاثَةُ أُمَّةٍ يَسْتَقْبِلُ الأَجْنَاسَ دَوْمَ سَخَاءِ
هَذِيْ شُعُوْبُ الْأَرْضِ ضِمْنَ مَدَارِجٍ شَيْخٌ سَخِيٌّ لَفَّهُمْ بِعَبَاءِ
وَمَسِيْرَةُ الْحِصْنِ الَّتِيْ بَارَكْتَهَا بِيَدِ التَّعَاوُنِ وَالتَّوَحُّدِ وَالْإِبَاءِ
فَتَفَاعَلَ الْقَلْبَانِ، قَلْبُكَ نَابِضٌ بِالْحُبِّ لِلشَّعْبِ الأَبِيِّ وَبِالْعَطَاءِ
وَالثَّانِيْ قَلْبُ مُحَمَّدٍ بِنْ زَايِدٍ فَلِوِحْدَةٍ جَذَّرْتُمُو بِإِخَاءِ
مِنْ قَصْرِ مَنْهَلَ لِلْمَسِيْرَةِ مَبْدَأٌ رَبْطُ الْحَوَاضِرِ بِالْمَوَاضِ الأُصَلَاءِ
شَيَّدْتَ قَصْرًا يَا ذِيَابُ وَقَدْ عَلَا لِيَكُونَ أَصْلَ الإِتْحَادِ وَلِلْبَقَاءِ
وَالْقَصْرُ حِصْنٌ قِصَّةٌ وَلِمَجْدِكُمْ إِرْثُ الْحَضَارَةِ يَا إِمَارَاتِ الْبَقَاءِ
مُسْتَشْرِفًا مُسْتَقْبَلًا وَبِحِنْكَةٍ وَسِيَاسَةٍ، وَفَطَانَةِ الْأُمَرَاءِ
نَجْمُ الْمَسِيْرَةِ يَابْنَ رَاشِدَ أَنْتُمُوْ شَيْخُ السِّيَاسَةِ خِبْرَةُ الْخُبَرَاءِ
وَالسَّيْفُ يَلْعَبُ فِي يَدَيْكَ بِحِرْفَةٍ يَا غَالِبَ الْفُرْسَانِ فِي الْبَيْدَاءِ
يَا قِمَّةً لِحُكُوْمَةٍ قَدْ قُدْتَهَا بِبَرَاعَةٍ وَإِجَابَةٍ بِذَكَاءِ
فَأَجَبْتَ فِيْ فِكْرٍ حَكِيْمٍ كَيِّسٍ أَنَّ الْقِيَادَةَ فِكْرَةٌ بِدَهَاءِ
تَحْتَاجُ صَقْلًا كَيْ تَكُوْنَ تَحَدِّيًا يُؤتِي نَجَاحًا لِضلْحَيَاةِ بَقَائِي
وَالْإِبْتِكَارُ دَيَادِنٌ بِحَيَاتِكُمْ لِمَسِيْرَةِ التَجْدِيْدِ دَوْمَ عَطَاءِ
وَلِطَاقَةِ الْإِيْجَابِ صِدْقُ مَشَاعِرٍ فَلْتَنْظُرَنَّ إِلَى الْأَمَامِ بِلَا وَرَاءِ
لِتُحَقِّقُوْا أَهْدَافَكُمْ بِشَهَامَةٍ فَلْتَرْتَقُوْا فَيْ هِمَّةٍ صَعْدَاءِ
وَاللهِ مَا انْتَظَرَ الزَّمَانُ لِأُمَّةٍ تَجْرِيْ الْحَيَاةُ بِسُرْعَةٍ وَوَنَاءِ
بَتَوَالُدِ الْأَفْكَارِ أَنْتَ مُقَاتِلٌ تَهْوَى الطُّمُوحَ مَعَارِجَ الْعَلْيَاءِ
أَحْبِبْ خُيُوْلَكَ، قُلْتَهَا يَا مُلْهَمًا تَمْنَحْ جِيَادَكَ سَبْقَةَ الْعَدَّاءِ
لِلْخَيْلِ فُرَّاسٌ عَزِيْزُوْ أَنْفُسٍ بِأَصَالَةِ الْفُرْسَانِ لِلْخُيَلَاءِ
يَا فَارِسًا يَرْقَى الخُيُوْلَ بِعِزَّةٍ إِنَّ الْجَوَادَ مَطِيَّةُ الشُّرَفَاءِ
يَا شَاعِرَ الأُمَرَاءِ قَوْلُكَ مُحْكَمٌ الْقَلْبُ يَعْشَقُ وَالْعُيُونُ تُرَائِي
فَالْقَلْبُ نَبْعٌ لِلْعَوَاطِفِ صَادِقٌ وَالشِّعْرُ تَرْجَمَةُ الْمَشَاعِرِ بِالْوَفَاءِ
وَالْشِعْرُ إِعْلَامٌ وَمَرْجِعُ أُمَّةٍ يَرْوِيْ الْحَوَادِثَ وَالْعَوَاطِفَ بِاحْتِوَاءِ
وَكَشَاعِرٍ دَوْمًا يَرَى مَا حَوْلَهُ بِتَغَيُّرِ الْإِحْسَاسِ وَالْآرَاءِ
مُتَوَقِّدُ الطَّاقَاتِ، أَنْتَ تَفَاؤُلٌ أَنْتَ التَّحَدِّ  لِعَاتِيَ الْأَعْبَاءِ
حَيَّرْتَ مَشْيَخَةَ السِّيَاسَةِ حِنْكَةً تَرْتِيْبُكَ الْأُوْلَى عَلَى الجُدَرَاءِ
مِنْ قَلْبِ عَاصِمَةِ التِّجَارَةِ أُطْلِقَتْ نَحْوَ التَّفَوُّقِ فِيْ الْقِيَادَةِ وَالنَّمَاءِ
دَانَتْ لَكَ الدُّنْيَا بِكُلِّ تَفَوُّقٍ مَنْ يَغْلِبُ الضِّرْغَامَ فِيْ الْجُلَّاءِ؟
بِاللهِ، مَنْ يُؤْتِيْ الْمَهَابَةَ أَهْلَهَا؟ تُعْطِيْ الْمُلُوْكَ مَهَابَةَ الْعُظَمَاءِ
أُهْدِيْتَ مِنْ رَبِّ السَّمَاءِ مَنَاقِبًا تَكْفِيْ بَرَايَا الْأَرْضِ وَالْأَجْوَاءِ
رَبَّاهُ فَاحْفَظْ قَامَةً خَلَّاقَةً تَهْفُوْ إِلَى الْقُرْآنِ تَشْمَخُ لِلسَّمَاءِ
اللهُ يَرْعَاكُمْ لِتَرْعَوْا حَافِظَ الْ قُرْآنِ بِالتَّشْجِيْعِ فِيْ الْقُرَّاءِ
بُشْرَاكَ بِالْفِرْدَوْسَ أَنتَ مُؤَهَّلٌ بِرِعَايَةِ الْقُرْآنِ تُشْرِفُ بِاعْتِنَاءِ
كَيْ تَلْبِسُوْا تَاجَ الْوَقَارِ مُرَصَّعًا بِجَوَاهِرِ الرَّحْمَنِ نُورَ رِضَاءِ
وَمَرَاحِلٌ هِيَ أَرْبَعٌ بِاسْمِ الْحَكِيْ مِ مُحَمَّدٍ لِمَدِيْنَةِ النَّعْمَاءِ
لِلسَّائِحِيْنَ زِيَارَةً لِحَدِيْقَةٍ وَالْعَائِلَاتُ مَلَايِنُ الْعُمَلَاءِ
لِلزَّائِرِيْنَ مَرَاكِزًا أُعْجُوْبَةً يَسْتَمْتِعُوْنَ تَرَفُّهًا وَشِرِاءِ
فِيْ أَضْخَمِ الْمُوْلَاتِ أَرْقَى بَضَائِعٍ فِي عَالَمِ التَّسْوِيقِ كَنْزُ عَطَاءِ
لِلْإِحْتِيَاجِ تَطَوُّرٌ مُسْتَقْبَلًا فِيْ بِيْئَةٍ صِحِّيَّةِ الأَجْوَاءِ
لِرِيَادَةِ الْأَعْمَالِ سَبْقُ تَقَدُّمٍ فَاجْذِبْ عُقُولَ جَهَابِذِ الْعُلَمَاءِ
ثُمَّ التَّكَامُلُ فِيْ الْعُرُوْضِ بِفَنِّهَا صَالَاتُ عَرْضِ فَخَامَةٍ ثَجَّاءِ
يَا أَيُّهَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ سِيَاسَةً أَعْطَاكَ رَبِّيْ شُهْرَةَ الْعُظَمَاءِ
يَا أَيُّهَا الشَّيْخُ الْعَظِيْمُ مَهَابَةً هَلْ أَنْجَبَ التَّارِيْخُ مِثْلَكَ بِالْإِبَاءِ؟
يَا أَيُّهَا الشَّيْخُ الْفَرِيدُ بِعَصْرِهِ

وَلَدَتْكَ طَاهِرَةٌ سَلِيلَةُ دَوْحَةٍ

تَتَوَاضَعُوْنَ الْعَطْفَ لِلْفُقَرَاءِ

مَا نَافَسَتْهَا حُرَّةٌ بِنِسَاءِ

فَعَجِزْنَ أَنْ يُنْجِبْنَكُمْ أَوْ مِثْلَكُمْ أَنْتَ الْفَرِيْدُ بِبُجْدَةِ النُّجَبَاءِ
أَكْدَى الَّذِيْنَ تَفَاخَرُوا بِأُصُوْلِهِمْ أَنْ يَبْلُغُوْا أَقْدَامَكُمْ فِيْ الْإِنْتِمَاءِ
يَا أَيُّهَا السِّبْطُ المُبَجَّلُ بُجْدَةً وَاللهِ لَا تَحْتَاجُ لِلْإِطْرَاءِ
فَسِجِلُّكُمْ تَارِيخُ مَجْدٍ مُشِرِقٍ قَدْ بَثَّهُ التِّلْفَازُ يَزْهُوْ بِالْفَضَاءِ
يَا أَيُّهَا النَّسْرُ الْمُحَلِّقُ قُدْرَةً فِيْ الْبَرِّ بَلْ وَالْبَحْرِ وَالْأَجْوَاءِ
يَا أَيُّهَا الْمَلِكُ الْعَلِيُّ مَكَانَةً بَوَّاكَ رَبِّيْ كِبْرِيَاءَ الْكِبْرِيَاءِ
دَانَتْ لَكَ التِّيْجَانُ فَوْقَ عُرُوْشِهَا أَمَّتْكَ تَرْشُفُ مِنْ رَحِيقِكَ بِاقْتِدَاءِ
مَاجَتْ بِكَ الدُنْيَا بِكُلِّ صَحِيْفَةٍ تَرْوِيْ التَّفَوُّقَ رَوْعَةَ الْأَنْبَاءِ
حَمِدَتْكَ كُلُّ إِذَاعَةٍ بِأَثِيْرِهَا وَتَجَاوَزَتْ عَبْرَ الْحُدُودِ ثَنَاءِ
مَنْذَا الَّذِيْ يُعْطِيْ عَطَاءَكَ جُرْأَةً يَسْخُو لِيَمْحُوْ فَاقَةَ الْفُقَرَاءِ
دُنْيَا السِّيَاسَةِ، وَالسِّيَاسَةُ أَنْتُمُوْ وَعَبَاقِرٌ بِإِدَارَةِ الْخُبَرَاءِ
بِاللهِ مَنْ يَجْرُءْ عَلَيْكَ مُنَافِسًا لَوْ نَافَسُوكَ فَخَيْلُهُمْ كَدْيَاءُ
نِلْتَ الْقِيَادَةَ بِالْجَدَارَةِ مَالِكًا قَلْبَ الْعُرُوْبَةِ بِالْمَحَبَّةِ فِيْ صَفَاءِ
رَبَّاهُ عُذْرًا مِنْ أَمِيْرٍ شَاعِرٍ إِنْ أَكْدَ شِعْرِيْ فِي الْأَمِيْرِ ثَنَاءِ
الْقَلْبُ يُخْلِصُ فِي القَرِيضِ قَصَائِدًا لِسُمُوِّكُمْ، يَا شَاعِرَ الشُّعَرَاءِ
شَرَفٌ رَفِيعٌ أَنَنِيْ قَدَّمْتُهَا مَنْظُوْمَتِيْ تَسْمُوْ مَعَ الْعَنْقَاءِ
دَامَتْ حَيَاتُكَ يَا مَلِيْكُ مُؤَيَّدًا يَرْعَاكَ رَبِّي فِيْ الرِّضَا بِوَفَاءِ
آلَتْ لَكَ الدُّنْيَا رَفِيْعَ مَكَانَةٍ فَشَكَرْتَ رَبَّكَ بِالصَّلَاةِ وَبِالْدُّعَاءِ
مَكَّنْتَ إِيْمَانًا بِرَبِّكَ رَاسِخًا بِعَدَالَةِ الْقُرْآنِ حُكْمَ سَوَاءِ
تُعْطِيْ الْحُقُوْقَ لِأَهْلِهَا بِأَمَانَةٍ بَلْ تُنْصِفُ الْمَظْلُومَ بِالإِيْفَاءِ
وَالظَّالِمُوْنَ تَؤُزُّهُمْ، وَبِحَزْمِكُمْ تَرْدَعْ تَسَلُّطَ بَلْ شُرُوْرَ الْأَقْوِيَاءِ
مَدْحِي خَجُوْلٌ، إِنَّ شِعْرِيَ مُحْرَجٌ فَسُمُوُّكُمْ يَا قِمَّةَ الْبُلَغَاءِ
مِنْ رَاشِدٍ، الشِّعْرُ فِيْكُمْ فِطْرَةٌ تَتَوَارَثُونَ فَصَاحَةَ الْآبَاءِ
حَيَّرْتَ بِالْأَلْغَازِ أَرْبَابَ الْقَوَافِيْ دَانُوْا لِشِعْرِكَ أَلْفَهُ وَالْيَاءِ
مَجّدْتُ فَحْلًا فِي الْبَلَاغَةِ قَائِدًا وَمُحَنَّكًا بِسِيَاسَةٍ وَدَهَاءِ
دَرَّبْتَ أَجْيَالًا تَأَسَّوْا فَوْزَكُمْ رَبَّيْتَ لِلْأَوْطَانِ أَبْطَالَ الْفِدَاءِ
دُمْتُمْ وَدَامُوْا وَدَامَ اتِّحَادُكُمْ يَسْمُو بِفَضْلِ اللهِ فِيْ الْعَلْيَاءِ
دَوَّنْتَ تَارِيْخَ الْخُلُوْدِ لِدَوْلَةٍ فِاحْفَظْهَا رَبِّ بِقَادَةٍ أُمَنَاءِ
مَكْتُوْمُ أَسْقَى اللهُ لَحْدَكَ رَحْمَةً لِأَرُوْمَةٍ بِعَبَاقِرٍ سُعَدَاءِ
وَجَهَابِذٍ أَنْجَبْتَهُمْ كَيْ يُسْعِدُوا شَعْبَ الْوَفَا مِنْ وَعْثَةِ الصُّعُدَاءِ
عُذْرًا عَلَى مَنْظُوْمَةٍ لِسُمُوِّكُمْ دَبَّجْتَهَا بِمَحَبَّةٍ صِدْقِ الْوَفَاءِ
أَنْبَأْتُهَا أَنِّيْ نَظَمْتُ قَرِيْظَهَا فِيْ فَخْرِكُمْ فَتَرَاقَصَتْ بِغِنَاءِ
حَتَّى سَرَتْ فِيْهَا الْحَيَاةُ بَلَاغَةً وَمَعَانِيًا،  كَالْغَادَةِ الْحَسْنَاءِ
أُعْدِدْتَ فِيْ عَيْنِ الإِلهِ تَحَدِّيًا لِلْمُشْكِلَاتِ تَحُلُّهَا بِذَكَاءِ
تَاللهِ مَاخِفْتَ التَّرَاجُعَ لَحْظَةً فِيْ الإِقْتِصَادِ بَلِيَّةِ الأَرْزَاءِ
وَبِطَارِئِ الْأَحْوَالِ تَصْبِرُ صَامِدًا مُتَحَدِّيًا، للهِ تَجْأَرُ بِالدُّعَاءِ
رَبَّاهُ وَاحْمِيْ أُمَّتِيْ مِنْ كُرْبَةٍ وَاحِفَظْ  إِمَارَاتِيْ مِنَ الْوَعَثَاءِ
الشُّؤْمُ أَنْتَ مَسَحْتَهُ مِنْ مُعْجَمٍ أَسَّسْتَهُ لِفَطَاحِلِ النُّشَطَاءِ
شَرَّفْتَ كُلَّ الْمُسْلِمِيْنَ  بِحُبِّكُمْ أَعْظِمْ بِكُمْ، تَحْمِيْ الرَّعِيَّةَ مِنْ وَبَاءِ
دُمْتُمْ أَيَا مَلِكَ السَّلامِ مُؤَيَّدًا بِاللهِ، تَسْكُنُهَا الْقُلُوْبَ وَبِالْوَفَاءِ

يعشق الاردنيون في دبي، دبي كعشقهم لتراب الاردن وهذا العشق طالما عبروا عنه من خال وسائل عديدة لعل ابرزها ما عبر عنه الدكتور سليمان الريالات من خلال قصيدة تغنى بها بسمو الشيخ محمد بن راشد راعي انجازها وولي امرها وقائدها نحو التميز هذا ويعد الدكتور سليمان الريالات واحد من ابرز الاكاديميين والتربويين في الاردن والامارات بالاضافة الى اهتماماته الادبية والشعرية والنقدية والتي جمع عصارتها في هذه الابيات التي اردنا

ان تكون افتتاحية لعددنا هذا ولتقدم لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله ورعاه قائد مسيرة تقدم دبي وملهم ابداعها وراسم نهجهها..

ويبقى الكلام الطيب لسان الشعراء ليعبر عما يجول بخاطرهم نحو ما عن البذل والعطاء، طلب العلا فلانت له الصعاب، وقبض بيديه شموخ المجد ليطوع شموخها فتلين بين يديه ويشكل منها لوحة في
الصحاري القاحلة يؤمها القاصي والداني لمشاهدة جمالها.. لله در الايام ما جادت علينا بمثلك شيخ باني واب حاني ورسول سامي،

المصدر:مجلة زوران

نقلا عن مجلة مال واعمال النسخة الورقية 
يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا باذن خطي
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.