ن أكثر الصور التي تؤلم الإنسان منا هي أن يتباهى حديث النعمة ويصاب بالغرور والعنجهية، ومن ثم يتضخم مثل البالون وينتفخ ويصعد إلى أعلى، لكنه لا يعرف كيف يهبط، فإما أن ينفجر في الجو، وإما أن يسقط سقوطا مدو.
لم نعرف شعب الإمارات الحبيبة وحكامها الكرام إلا بالخير، والكرم والطيبة والسيرة الطيبة، هكذا تعرف الإمارات ويعرف شعبها وحكامها الكرام.
الخير والنعمة والرخاء إنما هي نعمة ينعم الله بها على من يشاء، وإذا شاء سبحانه أزال النعمة عن عبده أو عن أمة بأسرها، وهذا يحدث في التاريخ الحديث والقديم. والإنسان منا تأتي على خاطره أمثلة كثيرة على ذلك سواء لدول وشعوب، أم على مستوى الأفراد.
قد يذهب المال فجأة، لكن الذي يبقى ويرفع الإنسان حتى وإن كان في حال بسيط هي الأخلاق والقيم والعشرة الطيبة، هذه هي التي ترفع الإنسان، ولا خير في مال من غير تواضع، ولا خير في مال لا يكون فيه نصيب للبسطاء، فالمال مال الله ونحن مستخلفون عليه.
من بعد تكرر أفعال وأقوال من البعض في قطر، أصبحنا نقول أين هم العقلاء والحكماء من أجل أن يلجموا هذه الأصوات النشاز والتي تسيء إلى أهل قطر قبل أن تسيء إلى أحد.
الذي تطاول على شعب الإمارات العزيز والكريم، يبدو أنه يعاني من عقدة نقص، فلم نعرف أهل الإمارات الكرام إلا أهل خير وكرم وأهل نعمة ليس من اليوم، وإنما من أيام المغفور له حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
هذا الرجل والأبناء الكرام من بعده كانت أياديهم بيضاء على العالم، فسبحان الله هناك أمة تنفق الخير لإسعاد الناس، وهناك دولة تشتهر بتصدير الإرهاب الى العالم وتسعى لخراب الدول وتتآمر على الجيران.
سيرة شعب الإمارات الكريم وحكامه عطرة وطيبة والناس تدعو لهم بالخير، ونحن في البحرين شعبا وحكومة وملكا لا ننسى وقفة الإمارات معنا، فلا ينكر الفضل إلا جاحد قليل الأصل، ونحمد الله أننا تربينا في بيوت نظيفة تعلمنا أن نرجع الفضل لأهله ونقف مع من يقف معنا.
هكذا تربينا في بيوتنا، وهكذا هي أخلاق حكامنا الكرام على مر العصور، وهكذا هم في مجالسهم العامرة، لا يقولون إلا الكلام الطيب، وكلام التقدير والمحبة لإخوتنا وأشقائنا في دول الخليج العربية.
أهل الإمارات الكرام (طول عمرهم شيوخ وأهل كرم) لم نعهد منهم غير ذلك، ومن يريد النيل منهم إنما هو مثل البعوضة التي تريد أن تناطح الجبل العظيم.
عقد اليوم، الاثنين، في القاهرة، المؤتمر الـ17 للجنة الهيدروجرافية لدول شمال المحيط الهندى، بحضور وزير النقل وقائد القوات البحرية الفريق أحمد خالد وعدد من قادة بحريات العالم.
وقد رحب قائد القوات البحرية بالحضور، ومنهم الدكتور هشام عرفات، وزير النقل؛ وأعضاء الوفود؛ والضيوف، ناقلا لهم تحيات الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وتحيات الفريق محمود حجازى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
وقال الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، إن المؤتمرات الهيدروجرافية تعتبر من الأهمية بمكان أن تحسن التفاعل والاتصال بين المجتمع الهيدروجرافى وتتيح الفرصة للنقاش والتفاعل واللقاء وجهًا لوجه بدلا من التواصل عبر البريد الإلكترونى أو الهاتف.
وأضاف: “إنه لمن دواعى الشرف والسرور أن أكون مضيفًا للاجتماع؛ كما تعلمون جيدا هذه الاجتماعات تعتبر فرصة عظيمة أيضًا للمجتمعات الهيدروجرافية لتتفاعل مع الجهات العاملة فى المجال والهيئات الحكومية المهتمة بالمجال للمساهمة فى بناء القدرات وتوحيد المفهوم المشترك للقضايا الإقليمية؛ الأمر الذى يساعدنا جميعًا على العمل المشترك لتحقيق مكتسبات عظيمة فى مجال سلامة الملاحة البحرية”.
وتابع: “كما أنها فرصة جيدة لنرى ونتعلم الجديد من أحدث المعدات والبرامج ونشاهد عروضا تقديمية حول أحدث الأساليب العلمية ومدى التقدم فى المجال والاستفادة من الخبرات المكتسبة”.
وتحدث قائد القوات البحرية عن شعبة المساحة البحرية، حيث قال: “تأسست شعبة المساحة البحرية المصرية عام 1920 وتعتبر من أقدم المكاتب الهيدروجرافية فى المنطقة، وتم إنشاؤها فى الأصل بغرض دعم الأسطول البحرى المصرى تابعًا للتسلسل القيادى للقوات البحرية المصرية، ولقد تطورت شعبة المساحة البحرية المصرية بشكل ملحوظ عبر السنين لتصبح أحد أكبر المشاركين ذوى الدور الرائد فى مجال الهيدروجرافيا وتقدم الخدمات الهيدروجرافية للقطاعين العسكرى والمدنى”.
وأضاف: “فنحن نؤمن وبقوة أن بناء قدرة قوية لشعبة المساحة البحرية المصرية هو جزء هام من خطة تحول القوات البحرية المصرية إلى بناء قدرات قوات بحرية تعمل فى المياه العميقة (Blue Water Navy)”.
حققت المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي التي تفضلت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بإطلاقها ، العديد من المشاريع الزراعية الهامة التي تصب في اطار ما انشئت له من دعم وتوحيد لجهود تحقيق تنمية زراعية مستدامة في مملكة البحرين .
وفي حديث خاص مع وكالة أنباء البحرين (بنا) اكدت الشيخة مــرام بنــت عيســى آل خليفة ، الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي أن المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي تأسست بجهود مباركة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في العام 2010م ‘ مبينة انها استلمت مسؤولية إدارة المبادرة منذ عام 2014م بعد الجهد المخلص الذي بذله الدكتور وحيد عبدالله القاسم من خلال إدارته للمبادرة في فترة التأسيس، حيث وضع لها أساسا قويا مكنها من العطاء المتواصل والاستمرارية حتى يومنا هذا .
وفي معرض رد على سؤال عن أولويات المبادرة التي تسعى لتحقيقها، أشارت الأمين العام للمبادرة إلى أن المبادرة تسعى من خلال تعاونها مع شئون الزراعة بوزارة الأِشغال ووزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني والمؤسسات الرسمية المعنية لتذليل التحديات التي تواجه القطاع الزراعي ودعم المزارعين لضمان استمرارية مهنة الزراعة في مملكة البحرين. كما تتعاون المبادرة مع المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني لنشر الوعي الزراعي والممارسات الصحيحة للزراعة المستدامة للخروج بواقع زراعي متطور في المملكة ، يصب في خدمة الاقتصاد الوطني ويقدم الدعم لشريحة عريضة من أبناء المجتمع البحريني ذات الاهتمام بالزراعة.
وعن المشاريع التي عملت عليها المبادرة الوطنية ، أوضحت الأمين العام أن المبادرة نفذت العديد من المشاريع التي تصب في صالح القطاع الزراعي بشكل مباشر. ويعد “مشروع هورة عالي” و”سوق المزارعين البحرينيين” من أهم المشاريع التي تدعمها المبادرة وتحرص على ضمان استمراريتها.
وتحدثت عن فكرة “مشروع سوق المزارعين” حيث انطلقت من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، لتحفيز المزارعين وإستحداث منصة خاصة للمنتج البحريني دون أي منتجات مستوردة. وقد تحقق ذلك بالتعاون مع وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني حيث أقيم “سوق المزارعين البحرينيين” في حديقة البديع. ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن والمشروع آخذ بالنمو والإقبال متزايد عليه.
وأضافت أن دور المبادرة في هذا المشروع هو ضمان استمرارية قيامه من خلال دعم المزارعين وتوفير ما يحتاجونه سواء من ناحية التمويل أو التجهيزات ، و”سوق المزارعين” يعد فعالية سنوية تستمر لعدة شهور ويلاقي إقبالاً كبيراً من المهتمين.
وأكدت الشيخة مرام بنت عيسى أنه لا يخفى على الجميع بأن هذا المشروع يعد قصة نجاح للمزارع البحريني في المجال الزراعي، وله مردود على المزارعين أنفسهم فقد عرفهم المجتمع، وأصبح لديهم مصدر دخل، وأصبح السوق مزارا سياحيا واحتفالا سنويا يجذب السياح ، كما شجع الجمهور على الزراعة في منازلهم.
وعن “جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية ” ، قالت الشيخة مرام بنت عيسى عنها إن المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي أطلقت الجائزة في دورتها الثانية بمبادرة كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين، رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، حيث تضم الجائزة 3 محاور رئيسية هي محور أفضل مشروع زراعي وقيمتها 10,000 دينار بحريني، وأفضل مزارع بحريني وقيمتها 5,000 دينار بحريني، وأفضل الدراسات والبحوث الزراعية وقيمتها 5,000 دينار بحريني.
واشارت الشيخة مرام الى ما تم استحداثه في الجائزة في دورتها الأولى من فئة أفضل مشروع مساند للإنتاج الزراعي تحت محور أفضل المشاريع الزراعية لما له من دور فعال وقيمة مضافة في دعم واستدامة المشاريع الزراعية المنتجة ، مما يعزز مساهمة القطاع الزراعي في الاقتصاد الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي النسبي. كما بينت أنه لكل محور فائزين اثنين على خلاف الدورة الأولى التي تم تكريم فائز واحد عن كل محور.
وفي السياق نفسه، قامت المبادرة بتنفيذ عدة مشاريع منها إنشاء البيوت المحمية الزراعية في عدد من الجهات مثل جمعية الهلال الأحمر البحريني والذي يهدف إلى تدريب الأسر المتعففة للعمل بالمشتل ليتمكنوا من إنتاج محاصيل زراعية، وتولى الجمعية مسؤولية التدريب وبيع الانتاج وتوزيع ريع تلك المبيعات على العائلات المستفيدة من خدمات الهلال الأحمر البحريني.
وعن المشاريع الأخرى المماثلة ، قالت الأمين العام للمبادرة : ” قمنا بإنشاء بيوت محمية أيضاً في مدرسة البيان، ومركز عالية للتدخل المبكر، ومعهد البحرين للتدريب لدعم برنامج الدبلوم الزراعي.
وفي السياق نفسه، أشارت الشيخة مرام بنت عيسى إلى المشاريع الأخرى التي نجحت المبادرة في تحقيقها ومنها “المشروع الوطني لاستزراع نبات القرم” بغرض حماية الحياة الفطرية الذي تم بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة وقد نفذ في يوليو 2016م، ويمتد حتى اليوم ” .
و أشارت إلى التعاون بين المبادرة وجامعة البحرين وذلك من خلال تنفيذ تطبيق “Bahrain Parks” الذي تقوم فكرته على جمع معلومات وصور عن مختلف الحدائق العامة في المملكة، وتوفيرها للجميع حتى يتمكنوا من الوصول إليها ويتم تقييمها من خلال هذا التطبيق.
وأضافت الشيخة مرام من المشاريع التي تم تنفيذها والتي تصب في جهود الاهتمام بالحدائق ، مشروع “حديقة الجنبية ” في المحافظة الشمالية بحيث تم تطوير الحديقة بالتعاون مع البلدية الشمالية وهي تعد أول حديقة بيئية تعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وقد زودت بألعاب لذوي الاحتياجات الخاصة ، كما تعاونت المبادرة مع المحافظة الجنوبية ونظمت دورة زراعية بعنوان ” أول خطوة في الزراعة ” في المجلس النسائي الاسبوعي بالمحافظة.
وتطرقت الأمين العام للمبادرة الى جملة من الجهود التي قامت بها المبادرة ومنها المشاركة في المعسكر الصيفي الثامن والتاسع لإعداد شباب المستقبل والذي تنظمه المحافظة الجنوبية بالتعاون مع الأكاديمية الملكية للشرطة بوزارة الداخلية، حيث قدمت المبادرة “دورة تعريفية عن الزراعة المائية ” ونظمت للطلاب زيارة تعريفية إلى مزارع الجزيرة ، وايضا التعاون مع وزارة التربية والتعليم من خلال تنظيم عدد من الزيارات للمدارس الحكومية والخاصة لتنفيذ دورات تدريبية سنوياً بهدف نشر الممارسات الزراعية السليمة بين الطلبة والطالبات وتعريفهم بأساسيات الزراعة ، كما أمتد دور المبادرة من المدارس الى الجامعات حيث قام المكتب التنفيذي للمبادرة بالإشراف على بحث التخرج لعدد من الطلاب من كلية إدارة الأعمال بجامعة بوليتكنك البحرين، والذي تناول موضوع المياه الرمادية ومدى جدوى تطبيقها في المملكة.
ومن ضمن جهود المبادرة أشارت الشيخة مرام إلى مشاركتها في الفعالية السنوية ضمن فعاليات مهرجان صيف البحرين والتي تقام في مثل هذه الأيام ومنها “خيمة نخول” من خلال تنظيم ورش ترفيهية تعليمية للأطفال لتعزيز الثقافة الزراعية لديهم.
وعن المنتديات التي تشارك فيها المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، تحدثت الشيخة مرام بنت عيسى عن تنظيم ” منتدى التنمية الزراعية في مملكة البحرين نحو رؤية مشتركة” الذي تم بالتعاون مع شؤون الزراعة والثروة البحرية وجامعة الخليج العربي وقام باستعراض الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة، وبرنامج عمل الحكومة، وتقييم الواقع الزراعي في المملكة مع التركيز على محددات التنمية الزراعية المختلفة. وتم من خلال المنتدى عرض تجارب المزارعين والقطاع الخاص والشركات في الإنتاج والاستثمار في هذا القطاع.
وبعد تلك الجهود المستمرة للمبادرة، أكدت الأمين العام للمبادرة: “أن العمل المستمر أتى بثماره من خلال خلق توجه عام في المملكة لمحبي الزراعة، كما حفز المؤسسات الرسمية لتوجيه جهودهم من خلال العمل المتعاون معنا لتنمية العمل في القطاع الزراعي”.
وأضافت بأن هذا التوجه أثمر عن تأسيس عدد من الشركات الزراعية المحلية المنتجة التي توفر المنتج البحريني عالي الجودة في كبريات الأسواق ” كشركة الحدائق المعلقة ” وهي شركة زراعية حديثة التأسيس في مملكة البحرين، وتتعاون مع شركة في كوريا الجنوبية ، وأصبحت هذه الشركة اليوم “بيت خبرة في البحرين” تنطلق منه مشاريع محميات زراعية لمختلف دول العالم. كما تقوم “مزارع الجزيرة” و”مزارع الغالية” ببيع منتجاتها في السوق المحلي، وهناك عدد آخر مماثل لها في طريقه إلى الظهور.
وعن الفائدة التي يجنيها المعرض السنوي “معرض البحرين الدولي للحدائق” برعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، قالت الأمين العام للمبادرة إن الفائدة التي تحققت للمعرض منذ تأسيس المبادرة هو توسيع مظلة نوعية الأنشطة والمشاريع التي من الممكن أن تنبثق تحت مظلة المبادرة وذلك من خلال جهود الاستثمار والتوعية والارشاد فأصبح المعرض فعالية سنوية تنظمها المبادرة وهي المظلة الأشمل