دشن مركز الشارقة الإسلامي للدراسات والبحوث المالية الإسلامية بجامعة الشارقة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم فعاليات ملتقى الفقه الإسلامي.
وألقى الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة كلمة خلال حفل الافتتاح وجه فيها الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة على دعم سموه للجامعة ومسيرة العلم والتعليم والمعرفة من خلال رفعه لقباب جامعة الشارقة وغيرها من الجامعات والكليات في الشارقة لنتعاون جميعنا في صناعة وإنجاز الأفضل في كل شأن من شؤون التنمية الوطنية والاجتماعية والإنسانية على نحو عام من خلال ما يحققه العلماء والمتخصصون والباحثون في أبحاثهم ونتاجاتهم العلمية الرصينة.
و قال مدير جامعة الشارقة إن رسالة وأهداف وآليات عمل مركز الشارقة الإسلامي للدراسات والبحوث المالية الإسلامية بجامعة الشارقة تقوم في جانب منها على تقديم البرامج التدريبية التي تمتاز بمضمون معرفي يواكب مستجدات العصر في الصناعة المالية الإسلامية لا سيما بعد تحول أنظار العالم اليوم واهتمامه بالاقتصاد الإسلامي لما أثبته من مقدرة على استيعاب مشكلات الإنسان المعاصر وتقديم الحلول الناجحة لها وليس هذا فحسب بل وبناء منظومة اقتصادية مستدامة تحقق له الرفاهية والتقدم والازدهار .
وأشار إلى أن المركز يعتمد في عمله على بناء نظام تعليمي يقوم بشكل أساسي على التطبيق العملي الذي يوازي العلم والمعرفة النظرية المبسطة للإجراءات التي تتم في مجال الصناعة المالية الإسلامية ويحرص على عقد مثل هذه الملتقيات والندوات التي من شأنها تقديم المعرفة المتخصصة لذوي الشأن من العاملين في مجال الدراسات والعلوم المالية والمصرفية الإسلامية وتزويدهم بالمعارف التطبيقية والمهارات والخبرات اللازمة لتحقيق أفضل أنواع الخدمات في بيئات عملهم .
وأضاف سعادة الدكتور النعيمي إنه بموجب ذلك كله كان هذا الملتقى الذي يعقده المركز بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بهدف توضيح المفاهيم الفقهية في العمل المصرفي الإسلامي وبيان أفضل السبل لتقديمها للطلبة الدارسين لمناهج التربية الإسلامية التي تشتمل على هذه المفاهيم والتي يكون بعضها صعب الفهم في ظاهره لما يحتوي عليه من معان عميقة تقتضيها أصول الشريعة الإسلامية الغراء .
وقال إنه لهذا من المأمول به في هذا الملتقى أن يبدع المشاركون من العلماء والباحثين من خلال أبحاثهم وأوراق عملهم التي اقتضتها محاوره العلمية في نقل المعرفة العملية المرجوة لمساعدة المشاركين على الفهم الميسر والمطلوب للفقه المصرفي الإسلامي وبيان تطبيقاته على أرض الواقع والتزود بالخبرات اللازمة لنقل المعلومات إلى الطلبة الدارسين لمثل هذه الموضوعات في مراحل الدراسة المختلفة لعلنا نحقق الغاية المنشودة بنشر ثقافة الصيرفة الإسلامية والوعي بأهميتها في الاقتصاد الوطني .
و أوضح أن الملتقى سيعرف بدور التدقيق والرقابة الشرعية في العمل المصرفي الإسلامي وأحكامها وطرق اختيار الهيئات الشرعية واختصاصاتها وفهم معنى التأمين والتكافل الإسلامي والتطبيقات المحاسبية والشرعية للزكاة وكذلك المبادئ السليمة في منهجيات الإقراض المصرفي الإسلامي والفرق بينه وبين الإقراض التقليدي والفروق الدقيقة بين النظام المالي الإسلامي والتقليدي وطبيعة علاقة البنك المركزي بين كلا النوعين وما إلى ذلك من مبادئ وقيم ومعايير .
حضر الافتتاح الدكتور طارق بن خادم مدير دائرة الموارد البشرية بالشارقة ود. صلاح طاهر الحاج نائب مدير الجامعة لشؤون المجتمع وعفراء سيف بن سنموه مدير إدارة التدريب بوزارة التربية والتعليم وعدد كبير من المصرفيين وأساتذة الجامعة والعاملين في الشركات المالية والمصارف.
و قال الدكتور إبراهيم علي المنصوري مدير مركز الشارقة الإسلامي في كلمة ألقاها في المؤتمر إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة وضع رؤية عالية الطموح بأن يكون المركز من المراكز الإسلامية الرائدة في مجال الإقتصاد الإسلامي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي ولذا تمت صياغة أهداف تساعد على تحقيق هذه الرؤية السامية منها نشر الفكر المصرفي الإسلامي وتطوير العاملين فيه ونسعى من خلال هذا الملتقى الى تحقيق هذا الهدف .
وأوضح أنه في تصميم محاور هذا الملتقى روعي بيان الجوانب التطبيقية لفروع الفقه المصرفي الإسلامي وتم اختيار محاوره بعناية وهي مبادئ العمل المصرفي الإسلامي ومنتجات التمويل والاستثمار الإسلامي والتأمين الإسلامي والرقابة والتدقيق الشرعي في المصارف الإسلامية والصكوك الإسلامية والمعايير الشرعية للعمل المصرفي الإسلامي وفقه زكاة الأوراق المالية والتجارية الإسلامية وطرق تدريس الفقه المصرفي .
بعد ذلك جرى عرض فيلم قصير عن مركز الشارقة الإسلامي ثم قام سعادة مدير الجامعة بتكريم وزارة التربية والتعليم والمحاضرين .
وفي يومه الأول عقد الملتقى جلستي عمل تضمنت الأولى ورقتين قدم الأولى د. حسن محمد الرفاعي عن مبادئ العمل المصرفي الإسلامي بينما تناولت الثانية منتجات التمويل والاستثمار الإسلامي و قدمها د. خالد عبد العزيز الجناحي .
وفي الجلسة الثانية ناقش د. محمد عمر عبد الغني في ورقته التأمين الإسلامي بينما قدم أحمد السيد هيكل ورقة عن الرقابة والتدقيق الشرعي في المصارف.
و في الجلسة الثالثة ستكون ورقة العمل الأولى عن الصكوك الإسلامية ويقدمها د. أسيد محمد كيلاني وفي الورقة الثانية يناقش د. عبد السلام محمد كيلاني المعايير الشرعية للعمل المصرفي الإسلامي.
وفي الجلسة الرابعة يناقش د. خالد عبد العزيز الجناحي فقه زكاة الأوراق المالية والتجارية الإسلامية بينما يختتم د. إبراهيم المنصوري الملتقى بمناقشة طرق تدريس الفقه الإسلامي المصرفي.
وقد تفقد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم جانبا من ورش العمل التي نظمت على هامش المؤتمر بحضور عدد كبير من المعلمين والمعلمات مادة التربية الإسلامية بوزارة التربية والتعليم خلال الورش التي خصصت لدراسة الموضوعات المختلفة سيتمكن المشاركون من فهم الطرق السليمة في تعليم منهاج الفقه المصرفي الإسلامي وأهمية التنوع في تطبيق ممارسات التعليم لإضفاء المتعة في التعلم وضمان ثبات المعرفة لدى الطلبة والسعي لنشر ثقافة الصيرفة الإسلامية والوعي بأهميتها في الإقتصاد الوطني ومعرفة دور التدقيق والرقابة الشرعية في العمل المصرفي الإسلامي وأحكامها وطرق اختيار الهيئة الشرعية وما هي المؤهلات الواجب توفرها في المدقق الشرعي واختصاصات الهيئة الشرعية في المصرف الإسلامي والفروق الدقيقة بين النظامين المالي الإسلامي والتقليدي وغيرها من الموضوعات.. وام