خرج الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مطلاً عبر شاشة التلفزيون، ليطلب من المصريين مزيداً من “الصبر”، وذلك بعد 6 سنوات من الثورة التي تسمى “ثورة الـ 25 من يناير”.
وقال السيسي، خلال كلمة أذاعها التليفزيون المصري، الأربعاء، تزامنًا مع الذكرى السادسة لثورة الـ 25 من يناير، إن “الأوطان الكبيرة -مثل مصر- لا تتغير بين عشية وضحاها، وإنما بالصبر”.
وأكد أنه على ثقة بأن التاريخ سينصف الجيل الحالي من المصريين الذين تحملوا ما يفوق طاقة البشر في الحفاظ على البلاد من الخراب والتدمير وتحمل إصلاح الأوضاع الاقتصادية بشجاعة وإصرار دون خفض عزيمته، في إشارة منه لارتفاع الأسعار بعد تحرير سعر الصرف أو ما يسمى “تعويم الجنيه”.
ووجه التحية والتقدير لأرواح الضحايا المصريين، مشيرًا إلى أنها ستظل دومًا في أذهان المصريين مصدر فخر وإلهام، واعدًا أسرهم بأنهم “سيظلون تحت رعاية الوطن”، وفق ما ذكر الموقع العربي “إرم نيوز”.
وذكر السيسي أن تطور الأوضاع في مصر خلال السنوات الماضية يؤكد السير على الطريق الصحيح، حيث استكمل بناء مؤسسات الدولة، عبر الفصل بين السلطات ونشر قيم التسامح.
وأضاف: “مستمرون في مواجهة الإرهاب حتى اقتلاع جذوره من أرض مصر، وهذا لن يثنينا عن مواجهة الفساد الذي لايقل خطره عن خطر الإرهاب”.
وأكد الرئيس تحسن بيئة الاستثمار خلال الفترة المقبلة باقتصاد حديث مزدهر، وتوفير فرص متساوية للمصريين في حياة كريمة.
وأردف الرئيس قائلاً: “جهودنا خلال السنوات الست الماضية لم تذهب سدى، وطاقة التغيير لدى المصريين كانت دافعاً للانطلاق نحو التغيير والتنمية”.
وقال الرئيس إن “ثورة الـ 25 من يناير” عبّرت عن رغبة المصريين فى التغيير وتطلعهم إلى بناء مستقبل جديد لهذا الوطن يعيش فيه جميع أبناء الشعب تحت راية العلم المصري، مشيرًا إلى أن الثورة ستظل نقطة تحول في تاريخ مصر.
يذكر أن الرئيس كان ألقى كلمة، أمس الثلاثاء، في أكاديمية الشرطة احتفالاً بعيد الشرطة في مصر الذي يحتفل به في الـ 25 من يناير كل عام، وقد شهد اليوم نفسه اندلاع الثورة المصرية ضد نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011، حيث حرص الرئيس على إلقاء كلمة اليوم في الذكرى السادسة للثورة.