شهد اليوم الأول من قمة التجزئة المصادف الأربعاء 13 فبراير مشاركات عديدة وقيمة كان أبرزها كلمة قطب الأعمال البريطاني، السير ريتشارد برانسون، والتي اعتبر فيها أن حل النزاعات بين قادة العالم والتغيير المناخي يعتبران من أهم القضايا التي يرغب بالتصدي لها خلال حياته.
وفي حديثه مع غاري تاتشر، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لقمة التجزئة، ثمّن رجل الأعمال الشهير خطوة حكومة دبي بتعيينها سفيرا للتسامح، ويرى أن الوقت قد حان لقادة العالم لحل النزاعات فيما بينهم والعمل المشترك لحل القضايا التي تشكل تهديدا لعالمنا.
وقال: “عندما تكون في صراع فكل أعمالك الأخرى ستتداعى وتسوء. في هذا اليوم والوقت، نحن بحاجة لمزيد من القادة المتفهمين لضرورة العمل المشترك في التصدي للمشاكل التي يواجهها عالمنا. بريطانيا مثلا بحاجة لوزير للتسامح، وكم سيكون هذا رائعا”.
وتطرق مؤسس مجموعة فيرجن في حديثه للمشاكل المختلفة التي يوجهها العالم وعلى رأسها الاستدامة وسياحة الفضاء وشدد على أنه سيواصل جهوده لوضع الحلول ولن يتقاعس أبدا عن تحقيق أهدافه ولن يتقاعد.
وقال للحاضرين في أعمال اليوم الأول من قمة التجزئة التي تقام بفندق أتلانتس النخلة: “لا أعتقد أن على أحد أن يتقاعد. إذا كنت تقوم بعمل ممتع، فعليك أن تواصل العمل عليه وإن كنت في منزلة تمكنك من إحداث تغيير للأفضل، فعليك القيام بذلك”.
وتابع: “لا أرى نفسي أعمل بوظيفة. منذ سن الـ 15 وأنا أقوم بأعمال أفخر بها ويفخر بها كل من حولي وكنت أقوم بها وأنا في قمة السعادة. أرى كل يوم كدورة تعليمية طويلة؛ أنا أتعلم طوال الوقت. أحب أن أتحدى نفسى والأشخاص من حولي. سأواصل عمل ما أحب لأنني ببساطة أستمتع بهذا وأنا في موقع يمكنني من صنع الفارق”.
ووجه برانسون رسالة شكر لمنظمي قمة التجزئة على تبرعهم لمؤسسته الغير ربحية ’فيرجن يونت‘ مقابل مشاركته في الفعالية، وحث المستثمرين على ضرورة دعم الشركات التي تبذل الجهود لجعل العالم أفضل للأجيال اللاحقة، وقال: “نحن بحاجة لاستثمار المليارات في أشياء جيدة تضمن القضاء على التغيير المناخي”.
وأردف: “في كل عام نسأل موظفينا، ’ما هي أبرز الأفكار التي يجب أن نضع الحلول لها؟‘. ومن ثم نقوم بإنشاء مؤسسات لحل هذه القضايا تماما كما ننشئ الأعمال. نحاول استغلال مهاراتنا في الريادة الفكرية للتصدي وحل القضايا كل على حدة”.
وفي ختام كلمته تطرق السير ريتشارد للحديث بالتفصيل عن خططه المعلنة مؤخرا بالسفر إلى الفضاء في يوليو 2019، وذلك بعد الإطلاق الناجح الذي قامت به شركته ’فيرجن غالاكتيك‘ أواخر العام 2018، والذي بفضله شهد العالم تقديم رائدي فضاء جديدين من فريق شركته. وقال بعد أن كشف انه يستعد الآن للقيام برحلته الخاصة: “بعد 14 عاما من المتعة والدموع والفرح، تمكنا أخيرا في ديسمبر من الوصول للفضاء وقد كان يوما مليئا بالمشاعر”.
ومن أبرز الفقرات التحفيزية في اليوم الأول من القمة كانت كلمة ’جو مالون‘، الحاصلة على وسام رتبة القائد ضمن الإمبراطورية البريطانية ومؤسسة علامة ’جو لوفز‘، والتي تحدثت فيها عن معركتها مع سرطان الثدي وكيف ساعدها ذلك بأن تكون رئيسة عطوفة في عملها. وأكدت على ان العاطفة والمرونة والاحترام تعتبر من أبرز خصال الابداع وعلى أنها أهم ثلاث خصال يجب توافرها عند تطوير علامة جديدة.
وقالت: “لا تخافوا من الأوقات الصعبة لأنها شئنا أم أبينا قادمة لا محالة، لكن الوحدة ستمكننا من تخطي كل العقبات والتحديات. ستتعلمون المرونة مع الوقت وتتعلمون أيضا بأن تكونوا رؤساء ومؤسسين وقادة أفضل لأن المرونة ضرورية جدا”.
وأضافت: “استثمروا في الابتكار. إنه مستقبلنا. وتساءلوا، كيف يمكنكم تغيير العالم بمنتجاتكم؟ كيف يمكنكم تغيير العالم؟ أنا قمت بابتكار فرشاة تلون الجسم بالرائحة. هذا المنتج الوحيد فتح أبواب العالم أمامي. سيروا نحو أهدافكم وابذلوا جهدكم لتحقيقها. ثقوا بغرائزكم وأنفسكم”.
وتشكل قمة التجزئة، التي تقام بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة دبي وميدان ون، أرضية تجمع أفراد الجيل الجديد من تجار التجزئة الذين نجحوا في تقديم تجربة تسوق للذكرى بجمعهم بين الخدمة المميزة والتكنولوجيا الحديثة.
وتضم قائمة ابرز المتحدثين في اليوم الثاني من القمة:
هدى قطان، المؤسسة والرئيس التنفيذي لدار هدى للتجميل
جوليا غولدن، رئيس التسويق العالمي لدى ’ليغو‘.
جون فيتشمانيس، رئيس التسويق العالمي لدى ’فارفيتش
فراز خالد، الرئيس التنفيذي، نوون
واستقطبت القمة، التي تحظى بمشاركة أكثر من 80 متحدثا و900 مشارك، عددا كبيرا من نخبة العلامات وتجار التجزئة من مختلف أنحاء العالم لمناقشة القضايا والمسائل التي تواجه مستقبل التجزئة في محاولة لتشكيل رؤية متكاملة قادرة على مواكبة توجهات العصر.
وتقام قمة التجزئة بالتعاون مع ’غرفة تجارة وصناعة دبي‘ وميدان ون؛ بالإضافة إلى شريك الابتكار: أكسنتشر؛ الشركاء الفضيون: بلاك جاك، ’سي بي آر إي‘،’سيغيد‘، ’كيه بي إم جي‘، ساب، ’أومداش‘ و’اكسباندريتيل‘؛ والشركاء الاستراتيجيون: الفطيم مولز، آرفيند إنترنت، بنتلي، ’بي جيه إس إس‘، دائرة التجارة الخارجية، غايت أفينيو، ’لافا مومينتس‘ إم كيوب، و’نووك‘، أوبن برافو، بارسلي، بونانت، بريسّو، سامسونغ وسينسيمي.