قال السفير السويسري لدى روسيا الاتحادية إيف روسيه، إنه من غير المحتمل أن تصبح سويسرا وسيطا في المستقبل القريب في المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة.
وتابع السفير السويسري: “لا يمكن أن نذهب إلى طرفي المشكلة ونطلب أن تكون سويسرا وسيطا، بل يجب أن يأتيا هما إليك، كما كان الحال في الوضع بين روسيا وجورجيا، وبالمثل، بين أمريكا وإيران”، مضيفا: “نحن نمثل مصالح الولايات المتحدة في إيران، وليس العكس، ويجب أن يطلب الجانبان الوساطة، وقد يظهر الوسيط عندما يريد الطرفان الوساطة”.
تجدر الإشارة إلى أنه سبق وأصدرت الدول الأعضاء في الخماسي الدولي (بريطانيا وألمانيا وفرنسا والصين وروسيا) بالإضافة إلى إيران بيانا مشتركا عقب اجتماع وزرائها على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت فيه أن الاتحاد الأوروبي سيقوم بإنشاء آلية مالية لإجراء الحسابات مع إيران تجنبا للعقوبات الأمريكية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم 8 مايو / أيار الماضي، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه بين “السداسية الدولية” كرعاة دوليين (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران في عام 2015.
وأعادت الولايات المتحدة، فرض عقوبات واسعة النطاق ضد إيران اعتبارا من يوم 7 أغسطس / آب الماضي، التي كانت معلقة في السابق نتيجة للتوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني بين إيران والسداسية الدولية (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا).
والحزمة الثانية من هذه العقوبات ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، وتشمل قطاع الطاقة بالإضافة إلى عمليات التبادل المتعلقة بالمحروقات الخام، التي لها علاقة ببنك إيران المركزي.