(السبع) و(الأطلسي) يسعيان للحفاظ على وحدة الغرب ضد روسيا
يجتمع قادة دول مجموعة السبع في ألمانيا اعتباراً من غد الأحد، ومسؤولو دول حلف شمال الأطلسي اعتباراً من الثلاثاء المقبل في مدريد، لمحاولة الحفاظ على وحدة مواقفهم في مواجهة موسكو التي غزت أوكرانيا قبل أربعة أشهر، بينما نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسؤولية روسيا عن أزمة الغذاء التي بدأت تشغل العالم.
زاجل نيوز، ٢٦، حزيران، ٢٠٢٢ | منوعات
ويلتقي قادة دول مجموعة السبع (ألمانيا وكندا
فرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) اعتباراً من الأحد في جبال الألب البافارية، لعقد اجتماعهم السنوي.
وستكون مواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا، بعد أربعة أشهر على بداية العملية الروسية في 24 شباط/فبراير، في صلب هذا الاجتماع وقمة حلف شمال الأطلسي التي ستمتدّ على يومين في مدريد اعتباراً من 28 حزيران/يونيو.
وقد يتحدث المسؤولون الغربيون عن الدعوة التي أطلقها المستشار الألماني أولاف شولتس قبل أيام إلى وضع «خطة مارشال لإعادة إعمار» أوكرانيا. لكن المشروع الطويل سيكلفّ «المليارات» وستنخرط فيه «عدة أجيال».
ومن المتوقع أن يطلب الرئيس الأوكراني المزيد من الأسلحة لبلاده وضغطاً إضافياً على موسكو، خلال لقاء عبر الفيديو الاثنين مع قادة مجموعة السبع المجتمعين في قصر إلماو.
وسيلقي كلمة أيضاً أمام الدول الثلاثين الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في آخر مرحلة من نشاطات دبلوماسية مكثّفة بدأت الخميس الماضي خلال قمة للقادة الأوروبيين في بروكسل حيث مُنحت أوكرانيا صفة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يكشف الناتو عن خططه لحماية قسمه الشرقي القريب من روسيا.
وسيترافق الإعلان عن هذه الخطط الدفاعية مع «مفهوم استراتيجي» جديد – المراجعة الأولى لخارطة طريق للتحالف منذ عشر سنوات – قد يعزّز موقف الحلف في مواجهة روسيا ويطرح، للمرة الأولى، التحديات التي تفرضها الصين.
من جانب آخر، دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن موقف بلاده من أزمة الغذاء، وحمّل مسؤوليتها مجدداً للغرب «المستهتر» أمام نحو خمسة عشر مسؤولاً من إفريقيا وآسيا. وقال بوتين متحدثاً في قمة افتراضية لدول «بريكس بلاس».
وشارك في القمة مسؤولون من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا والجزائر ومصر والسنغال وإندونيسيا وكمبوديا وكذلك الأرجنتين. واستنكر بوتين «استهتار» الدول الغربية ولاسيما الولايات المتحدة التي اتهمها ب«زعزعة استقرار الإنتاج الزراعي العالمي» بفرض قيود على صادرات الأسمدة الروسية والبيلاروسية و«حواجز» أمام تصدير القمح الروسي.
وأضاف الرئيس الروسي أن «ارتفاع أسعار المواد الزراعية الأساسية مثل القمح أثر بشكل كبير خصوصاً في البلدان النامية، ونفى مجدداً أي دور لموسكو في أزمة الغذاء التي حمّل الغرب مسؤوليتها.
وأكد فلاديمير بوتين أن روسيا «جهة فاعلة مسؤولة… في سوق الغذاء العالمي» وتظل «مستعدة للوفاء بكل التزاماتها بصدق في ما يتعلق بتسليم المنتجات الزراعية والأسمدة».
وأردف «إلى جانب ذلك نتوقع حصاداً جيداً للغاية»، مشيراً إلى أن روسيا يمكنها «على الأرجح» تصدير 50 مليون طن من الحبوب العام المقبل. (وكالات)
المصدر: زاجل نيوز