يحلم عديد الشباب في بلوغ الضفة الأخرى من المتوسط والارتباط بفتاة أجنبية لا تكلفه مهرا ولا تطالبه بسكن يدعوها للإسلام وينال أجرا، هكذا يخال الأمر في بدايته، طريق وردي مفروش بالورود وسعادة لا نهاية لها مع زوجة أجنبية، لكن الحلم الجميل ينتهي سريعا وتنقلب الأمور فجأة ليصبح فارا من جحيم الحياة الغربية، يحاول العثور على منافذ قضائية للخلاص هو وفلذات أكباده وتصبح المحاكم الجزائرية والدولية محلا لصراعات لا نهاية لها.
أعادت قضية “الحراق” الجزائري مرشد والمراهقة الألمانية جوليانا التي ارتبط بها بالفاتحة تسليط الضوء على الزواج المختلط، فهو المراهق الذي سافر لإسبانيا وبعدها دخل ألمانيا ليقيم فيها بطريقة غير شرعية، وهناك تعرف على المراهقة جوليانا ودعاها للإسلام فأسلمت وارتدت الحجاب وتزوّجها، ليتم ترحيله بعدها من قبل السلطات الألمانية بسبب إقامته غير الشرعية لتلحق به بعدها لمقر سكنه في البليدة.
وفجرت هذه القضية موجة من التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فمن معجب بشجاعة المراهق وزوجته لآخر يرى في الزواج المختلط مجرد مصلحة ظرفية، وسينتهي بمجرد انتهائها خصوصا وأن المحاكم الجزائرية تستقبل عشرات القضايا لجزائريين متزوّجين بأجنبيات يرغبون في فكّ الرابطة الزوجية بالطلاق، أو يخوضون صراعات قضائية لحضانة أبنائهم، فثمار هذا الزواج هم وحدهم من يدفعون الثمن.