قال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، إن “أي مجتمع لا يوظف الطاقات الشابة فهو خاسر”، مؤكّداً أن “الحكومة ليست بمنأى عن قضايا المواطنين، وعلى رأسهم فئة الشباب”. جاء ذلك في دار رئاسة الوزراء مجموعة من الشباب القائمين على مبادرة تعنى بتوعية الشباب سياسيّاً وإعداد القيادات الشابة”، بحضور وزراء: الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة، والدولة لشؤون الاعلام جمانة غنيمات، والثقافة والشباب الدكتور محمد أبورمان. وأضاف الرزاز أن تمكين الشباب وتشغيلهم يُشكل أحد أهمّ أولويّات الحكومة، وقد تمّ وضع برامج ومشاريع تهدف إلى تمكين الشباب سياسيّاً واقتصاديّاً، مؤكداً أنّ “المشاركة السياسيّة للشباب، التي لا تنفصل بأي حال من الأحوال عن المشاركة الاقتصادية، تُعدّ المفتاح الرئيس للديمقراطيّة الحقيقيّة”. وبين أن الحكومة أطلقت برنامج “خدمة وطن” بالتعاون مع القوات المسلّحة-الجيش العربي، بهدف تدريب وتأهيل شباب وشابات الوطن مهنياً بحسب متطلّبات سوق العمل، وتزويدهم بقواعد الضبط والجديّة، منوهاً إلى أن عدد المتقدمين للبرنامج بلغ حتى الآن أكثر من 11 ألف شاب وشابّة، منهم ما يقارب 60 بالمائة من الإناث، ومن المنتظر أن يتم البدء بتدريب الدفعة الأولى بواقع ثلاثة آلاف شاب وشابة بداية آذار المقبل. وجدّد رئيس الوزراء تأكيده على تعهّد الحكومة بتوفير 30 ألف فرصة عمل في الصناعة والملابس والمحيكات، والفندقة، والإنشاءات والإسكان، والزراعة، ورياض الأطفال والحضانات النموذجية، والمهن الطبيّة، وإنشاء المشاريع الصغيرة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها. ولفت إلى أن الحكومة “تتابع مسيرات المتعطّلين عن العمل التي ينظّمها شباب في بعض المناطق، وقد قامت خلال الفترة الماضية بتوفير فرص عمل للعديد منهم في القطاع الخاصّ وبرواتب مجزية”. ودعا الرزّاز الشباب إلى اغتنام أيّ فرصة عمل، ضمن مهاراته وإمكاناته، لافتاً إلى أنّ الحكومة تدرك حجم التحديات والضغوط التي يواجهها الشباب، وأنّ القضيّة الأساس التي تؤرّقهم هي البطالة وقلّة فرص العمل. وطلب رئيس الوزراء من الشباب أصحاب المبادرة وهم: محمد صبيح الزواهرة، وأحمد أبوشيخة، وسلسبيل الرويضان، وشروق النعيمات، وماهر دودين، وضع تصور كامل حوّل المشروع وتقديمه ليصار إلى دراسته وإمكانيّة السير بتطبيقه بالشراكة مع الحكومة. من جهته قال الوزير أبورمان إن وزارة الشباب تدعم العمل الشبابي الهادف، ولاسيما المتعلق بالتمكين السياسي والاقتصادي، مشيراً إلى أنّها ستعمل على توفير الدعم اللوجستي والفني للمشاريع المقترحة من خلال مراكزها الشبابية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة. بدورهم أوضح الشباب المشاركون في اللقاء، الفلسفة العامّة للمشروع، والتي تقوم على المشاركة من أجل التنمية، والبناء، والمصلحة الوطنية العليا. وبيّنوا الإطار العام للشروع، الذي يتمحور حول إعداد قيادات شبابية وطنية وتمكينها من المشاركة في صنع السياسات العامة، من خلال تكوين فرق شبابية مركزية وتنفيذية وإدارية عامة تقوم بمتابعة ومواكبة السياسات العامة ضمن رؤى وأفكار شبابية. وتعمل فكرة المشروع على إعداد البرامج والمشاريع والمبادرات بجميع مجالات القطاع العام، وتقديم البدائل والحلول والمقترحات وفق نهج شبابي برامجي بناء، وتسعى لتنفيذها بالشراكة مع الحكومة والجهات المعنية من مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والقطاع الخاص من خلال مشروع الحكومة الشبابية والبرلمان الشبابي. وقال الشاب الزواهرة إن الفكرة العامة للمشروع تقوم على ركيزتين أساسيتين، أولها أكاديمية سياسية للشباب تُعنى برفع الوعي السياسي لديهم، والأخرى تتعلق بالخطوات التنفيذية للبرنامج المقترح. وأضاف أن الأكاديمية ستنفذ أنشطتها المتنوعة في 13 مركزًا شبابيًا تتبع لوزارة الشباب في مختلف مناطق المملكة، وتستهدف ألف شاب وشابة عبر 26 دورة تدريبة و26 ورشة عمل و26 مناظرة سياسية، وعقد اربعة منتديات حوارية سياسية. وبيّن الشاب أبوشيخة أن المخرجات الرئيسة المتوقعة من البرنامج الوطني لإعداد القيادات الشبابية، تكمن في 12 برنامجاً وزاريّاً ضمن 12 قطاعاً مركزياً، و12 برنامجاً تنفيذيّاً تقع ضمن 12 محافظة، و12 ورقة سياسات للبرلمان الشبابي، و12 ورقة سياسات للحكومة الشبابيّة، إلى جانب 12 ورقة موقف للحكومة الشبابية