رغم حالة التراجع الكبرى التي تشهدها الكرة الإيطالية مع خروج منتخبها الأول من تصفيات مونديال روسيا، واقتراب خروج يوفنتوس وروما من دوري أبطال أوروبا على يد عملاقي إسبانيا بعد هزيمتين ثقيلتين في مرحلة ذهاب ربع النهائي، إلا أن “الكالتشيو” يعتبر الدوري الوحيد في بطولات الدوري الكبرى في أوروبا الذي لم يُحسم بعد.
رغم تفوق يوفنتوس، بطل آخر 6 بطولات، على غريمه نابولي بـ 4 نقاط، إلا أنه فارق يبدو ضئيلا للغاية بالمقارنة مع ما حدث دوريات أوروبية كبرى مثل البريميرليغ والليغا والبوندزليغا.
ففي ألمانيا حسم بايرن ميونخ الدوري الألماني بالفعل قبل نهايته بـ 5 جولات كاملة، وفي إسبانيا وإنجلترا اقترب فريقا برشلونة ومان سيتي من حسم اللقب مبكرا، فيبتعد الأول 11 نقطة كاملة عن أقرب ملاحقيه، في يبتعد السيتي 13 نقطة عن صاحب المركز الثاني.
وكذلك الحال في الدوري الفرنسي حيث يبتعد باريس سان جيرمان بـ 14 نقطة عن وصيفه موناكو ولم يتبقى في المسابقة سوى 6 جولات فقط.
وما يزيد من متعة الدوري الإيطالي أن هناك مواجهة بين اليوفي ونابولي ستحسم اللقب بصورة كبيرة، كما سيكون للفريقين مواجهات صعبة أخرى خارج الأرض خلال الجولات الـ 7 المتبقية من عمر المسابقة قد تجعل هذه المواجهات السباق نحو اللقب مفتوحا حتى الجولة الأخيرة.
متعة الكالتشيو لا تقتصر فقط على صراع اللقب بل تمتد أيضا إلى مقاعد دوري أبطال أوروبا، ومقاعد الدوري الأوروبي، بل وصراع الهبوط أيضا حيث تتصارع 6 فرق تقريبا لتفادي الهبوط.