لم تكتف الحرب اليمنية بتدمير حياة المدنيين وتركهم يتضورون جوعًا بلا مأوى، بل أضرت بالحيوانات أيضًا، لاسيما الأسود في حدائق الحيوانات في اليمن.
وقالت مجلة “بيبول” الأمريكية، إن “الأسود والفهود العربية المهددة بالانقراض، من ضمن الحيوانات التي تواجه مجاعة وشيكة الحدوث في اليمن، حيث تضاءلت إمدادات حديقة الحيوان وسط الصراع المشتعل”.
وأشارت المجلة، إلى أن “حديقة الحيوان تعتمد على رسوم دخول السياح، ذلك المصدر الذي جف بوضوح منذ انتشار الجماعات المسلحة، كما أن العاملين في الحديقة أصبحوا لا يتقاضون أجورهم، كما جفت منابع الطعام والأدوية”.
وأضافت أن “الحيوانات تعاني في هذه الأوضاع، حيث أصبحت ضعيفة البنية، وأصيب بعضها بقروح نتيجة قتال بعضهم البعض على الطعام، وفي شباط/ فبراير الماضي، مات 12 أسدًا وستة فهود نتيجة تردي الأوضاع”.
من جانبها، أكدت فيكتوريا جونير كروز -وهي محامية في جنيف تعمل لمساعدة الحيوانات- في تصريح لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أنه لا يوجد طعام يكفي الحيوانات سوى لأسبوعين ونصف الأسبوع.
وفي ظل هذه الأزمة، بدأت كروز وآخرون حملة تمويل جماعي، تمكنت من جمع 57 ألف دولار من أجل إطعام الأسود والحمير في الحديقة، وتقديم العلاج الطبي لهم، ودفع رواتب الموظفين.
وتستمر كروز في حملتها، بالرغم من أنها فشلت في جعل منظمة كبيرة تتدخل في الأمر، وأضافت “طرقنا جميع الأبواب، لكن كل منظمة غير حكومية معنية بأوضاع الحيوان تعللت بالحرب، قائلة إنها لا تستطيع الانخراط فيها”.
وتابعت أن “الناس لا يسلطون الضوء على أزمة الحيوان في اليمن، ولا يوجد قدرات مؤسسية في البلاد للعناية بالحيوانات”.
وأعربت كروز، عن قلقها حيال هذا الوضع، قائلة: “لم أعد أستطيع النوم ليلًا كلما فكرت في وجوه تلك الحيوانات الصغيرة خلف القضبان”.
كما نوهت المجلة إلى أن الصيادين يشكلون مصدر قلق آخر للحديقة، حيث يصطادون الحيوانات ويبيعونها لمواطنين أثرياء مقابل آلاف الدولارات.
الحيوانات في اليمن ضحايا جديدة للحرب
رابط مختصر
المصدر : http://zajelnews.net/?p=15454