قُتل ما يزيد على 74 شخصاً جراء حرائق تجتاح محيط العاصمة اليونانية أثينا، فيما أعلنت الحكومة حالة الطوارئ
في المنطقة،
واستجاب عدد من الدول الأوروبية لنداء الاستغاثة.
وقالت ناطقة باسم إدارة الإطفاء اليونانية، إن عدد القتلى جراء حرائق الغابات بالقرب من العاصمة اليونانية أثينا،
ارتفع إلى 74 شخصاً، وأن 164 شخصاً بالغاً و23 طفلاً أصيبوا.
وأوضحت الناطقة أن عدد قتلى الحرائق التي تستعر في المنتجعات الساحلية القريبة من العاصمة اليونانية
ارتفع بشكل حاد من 50 قتيلاً إلى 74 قتيلاً مشيرة إلى أنه لم يتم بعد تحديد عدد المفقودين.
وبدأت أكثر الحرائق التي تضرب اليونان دموية بالقرب من أثينا متأخر ، حيث اندلع حريق في غرب أثينا بالقرب من بلدة كينيتا،
واندلع حريق آخر في مدينة رافينا الساحلية القريبة.
وتكافح طواقم الإطفاء حرائق عدة قرب أثينا، وسجل أكبر عدد من القتلى والمصابين في منطقة ماتي.
وأوضح الناطق باسم الحكومة، ديمتريس تساناكوبولوس، أن معظم الضحايا حوصروا في منطقة ماتي على بعد 40 كيلومتراً شمال شرقي أثينا،
داخل منازلهم أو سياراتهم، مشيراً إلى وجود أكثر من 104 جرحى، 11 منهم جروحهم خطيرة.
وقالت امرأة يونانية «لم يعد لماتي وجود. شاهدت جثثاً، وسيارات محترقة، وأشعر أنني محظوظة لأني ما زلت على قيد الحياة».
وقال كوستاس لاغانوس، الذي نجا من الحرائق في ماتي: «كان البحر منفذاً، ولجأنا إليه،
لأن ألسنة اللهب كانت تلاحقنا على طول الطريق حتى وصلنا إلى مياه البحر».
وأضاف «أحرق اللهب ظهورنا، فغطسنا في الماء… شعرت وقتها أنه لا بد من الجري لإنقاذ أنفسنا».
ولجأ عمال الطوارئ، الذين يشاركون في جهود الإنقاذ الضخمة المبذولة،
إلى استخدام القوارب والطائرات المروحية لإجلاء الناس من الشاطئ.
ويقول مسؤولون إن عملية بحث وإنقاذ تجري حالياً عن 10 سائحين فروا من أحد الحرائق في قارب.
