طلبت وزارة الدفاع العراقية من سكان القيارة في محافظة نينوى شمال العراق تركها فوراً تمهيداً لاقتحامها، فيما واصلت قوات الأمن في محافظة الأنبار تمشــــيط جزيرة الخالدية شمال شرق الرمادي مركز المحافظة لإخلائها من مسلحي «داعش». وطلبت وزارة الدفاع من سكان القيارة ترك الناحية الواقعة جـــــنوب الموصل مركز المحافظة، وبثت عبر إذاعة عسكرية موجهة إلى جنوب نينوى بياناً قالت فيه «إلى أهلنا الكرام في القيارة: لقد صبرتم طويلاً وجاءت اللحظة لتنتهي معاناتكم، وقواتنا البطلة أطبقت على الدواعش ولم يبق إلا تلقي الأوامر لتقتحم مركز مدينتكم العزيزة، سوف تدخل بين اللحظة والأخرى لحفظ أرواحكم، ولتفادي أي أضرار لا سمح الله نرجو منكم المغادرة على الفور إلى قرية التينة والمجمع السكني».
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار محمد ياسين لـ «الحياة» أن «قوات الجيش والشرطة والعشائر تجري عمليات تطهير لمناطق البو بتلي وكرطان بعد طرد تنظيم داعش منها».
وأضاف أن «الجزيرة باتت خالية تماماً من عناصر التنظيم المتطرف وأصبحت تخضع لسلطة القوات العراقية بالكامل»، مبيناً أن «هناك أنفاقاً تجري قوات الأمن عملية مسح لكشفها».
وأعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت عن تحديد مطلع الشهر المقبل موعداً لعودة سكان بلدة الكرمة شرق الرمادي من النازحين، داعياً في بيان صحافي «القوات الأمنية إلى التهيئة لاستقبال العائدين ومساعدتهم في الاستقرار بالكرمة». وحررت الكرمة قبل ثلاثة أشهر من سيطرة «داعش» وتولت قوات مشتركة أمن البلدة بمساندة العشائر.
وأفاد مصدر أمني بأن «طيران التحالف الدولي قصف مقراً لداعش في قرية الواصلية شمال ناحية البغدادي غرب الرمادي، ما أسفر عن تدمير المقر وقتل جميع عناصر التنظيم فيه بينهم والي تنظيم داعش على جزيرة البغدادي، الملقب أبو عراب». كما استهدف طيران التحالف الدولي أحد أهم وأكبر مستودعات تخزين السلاح التابعة لداعش التي تحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد استولى عليها التنظيم قبل عامين في حي الضباط بالساحل الأيسر لوسط الموصل. وقال مصدر أمني أن «القصف أسفر عن مقتل خبير المتفجرات في ولاية نينوى بداعش المدعو أبو طلحة الشيشاني وهو مقرب من القيادي في التنظيم أبو عمر الشيشاني»، مبيناً أن «القصف دمر أيضاً نحو سبع سيارات نوع همر (هامفي)».
الجيش العراقي يدعو سكان القيارة إلى الخروج تمهيداً لاقتحامها
رابط مختصر
المصدر : http://zajelnews.net/?p=21544