تشهد الجزائر، صبيحة المسيرات المليونية المتوقعة، حسب مطالب الشباب تواجداً أمنياً ملفتاً، حيث تنتشر العشرات من شاحنات الشرطة الزرقاء، بمختلف شوارع العاصمة.
ويطالب الشباب الجزائري، بالحفاظ على سلمية الاحتجاج، خوفاً من أي منعطف قد تأخذه المظاهرات المناهضة لترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية جديدة، بعد أن تم إيداع ملفه لدى المجلس الدستوري، الأمر الذي يعتبره الشارع الغاضب، “تجاهلاً لصرخاتهم “.
، إن عدداً من الشباب “الواعي خرجوا لشوارع العاصمة ليتقصوا أي حركة غريبة أو محاولات لزرع أي شيء قد يعكر مسار الاحتجاج السلمي”، .
يحذرون من انتشار أكياس حجارة موضوعة بطريقة مرتبة على طول شارع “بلكور “، بقلب العاصمة، “مؤكدين أنه يوجد تخطيط لجر المسيرات نحو العنف.
وحسب شهود عيان بمختلف ولايات الجزائر، ينتشر رجال الأمن في الشوارع الرئيسية التي تشهد الاحتشاد، في الوقت الذي يحضر الشباب شعاراتهم التي سترفع اليوم للمطالبة برفض ملف بوتفليقة على مستوى المجلس الدستوري.
كان الجزائريون المحتجون، قد تبرأوا من العنف الذي تلى مظاهرات مؤكدين أن “المجموعة المنحرفة التي دخلت في اشتباكات مع رجال الشرطة حتى ساعة متأخرة من الليل، بعد انتهاء المسيرات، هي مندسة وهدفها جذب الاحتجاجات السلمية نحو ميدان الدم”.
، وفي الوقت الذي علت فيه بعض الأصوات مطالبة بتأدية الصلاة في الشوارع، قاد شباب مبادرات مضادة لها، مشيرين إلى أن “الشارع فقط للتظاهر أما الصلاة فمكانها المساجد فقط”.
ويرى، اسماعيلي محند (52 عاماً)، حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية، وأحد المتظاهرين المناهضين للعهدة الخامسة، أن “اليوم يوم عظيم بالنسبة للجزائر، سوف يسجله التاريخ، حيث ستكون مسيرات اليوم أكبر وأعظم بكثير من كل تلك التي سبقتها، إنها المسيرة المفصلية التي ستقرر سقوط النظام الفاسد والمستبد في الجزائر”.
الجزائر على موعد أمني صعب
رابط مختصر
المصدر : http://zajelnews.net/?p=77705