يعاني بعض الأطفال أحياناً من مشكلات خلقية في الأذنين؛ حيث تبدوان في شكل غير مألوف، ربما من لحظة الميلاد أو نتيجة أمراض ومواقف يتعرض لها الطفل في حياته.
زاجل نيوز، ٨، آب، ٢٠٢٢ | الصحة
وعادة ما ينعكس التشوه سلباً على نفسية الطفل؛ حيث يعرضه للتنمر، كما يغرس في نفسه شعوراً بأنه مختلف عن أقرانه، مما ينال من قدرته على التكيف والتحصيل الدراسي.
تزداد معاناة الطفل، إذا كان التشوه ملحوظاً، كأن يكون في صيوان الأذن، أو من نوع الأذن الخفاشية، ولذا فإن العلاج المبكر لتشوهات الأذن يحمي الأطفال من أذى اجتماعي كبير قد يتعرضون له.
وعادة ما يتم تصحيح هذه التشوهات عن طريق الجراحة، لإعادة التوازن النفسي إلى الطفل، بحسب تأكيد الهيئة العامة للرعاية الصحية في مصر، التي تقول إن علاج تشوهات الأذن، من الجراحات الترميمية، التي تستهدف علاج التشوهات.
وتؤكد الهيئة أن تشوهات صيوان الأذن غالباً ما تكون خلقية، وتختلف في شكلها من حالة لأخرى، كغياب جزء من الصيوان أو غيابه بالكامل أو عدم اكتمال ثنايا الغضاريف الداخلية.
وأشارت إلى وجود أسباب أخرى متعددة، لتشوهات الأذن، منها تلك التي تحدث نتيجة التهابات غضروف الصيوان، أو نتيجة للإصابة بأورام، أو التعرض لصدمات قوية.
ويتفاوت تشوه الأذن ما بين التشوه الخفيف، أو الكبير، ويشمل النوع البسيط وجود صيوان الأذن، لكنه متحرك من مكانه، أو تكون هناك أذن في مستوى أقل من الأخرى، أو نتيجة ضيق في قناة الأذن الخارجية.
وقد يكون التشوه كبيراً، عندما يكون صيوان الأذن غير مكتمل، على هيئة هلال مثلاً، أو غير موجود نهائياً.
كما تحدث الشوهات أحياناً بسبب الأورام، مثل وجود ورم في الأذن الخارجية أو الصيوان الخارجي؛ حيث يتشوه شكل الأذن عند استئصال الورم.
أما تشوهات ما بعد التهابات غضروف صيوان الأذن، فتحدث نتيجة التهاب شديد في الأذن الخارجية أو الصيوان، مما يؤدي إلى انكماش في الغضروف. وقد تحدث التشوهات كذلك إثر تعرض الطفل لصدمات شديدة، أو الضرب بآلة حادة أو غير ذلك.
وتشدد الهيئة على ضرورة إجراء أشعة مقطعية، واختبار سمع قبل إجراء جراحة علاج أي من هذه التشوهات، للتأكد من سلامة الأذن الوسطى أو الداخلية، ومعرفة مدى إمكانية العلاج في حالة اكتشاف تشوهات جديدة، ففي حالة وجود انسداد في القناة السمعية مثلاً، لا بد من استرجاع وظيفة القناة أولاً، عن طريق فتحها ثم إزالة التشوه الموجود في صيوان الأذن، بواسطة المتخصص في جراحة زراعة القوقعة.
أما في حالة عدم وجود صيوان الأذن نهائياً، فيمكن اللجوء إلى أخذ ضلع من جسم الطفل، ويفضل من منطقة الصدر، ويتم تهيئته على شكل أذن من قبل جراح التجميل لعلاج التشوه.
وأوضحت الهيئة العامة للرعاية الصحية أن علاج الأذن الخفاشية يتم باستخدام طريقتين:
* استخدام أسلوب غير جراحي يمكنه إصلاح شكل الأذن في بعض الحالات، بشرط أن يتم بدء العلاج في أول شهر من عمر الطفل.
* استخدام الجراحة، وهي آمنة تماماً، ولا تؤثر في السمع بأي شكل، وليست لها أية آثار جانبية، فضلاً عن أن الجرح لا يكون ظاهراً، لأنه يكون خلف الأذن.
ويفضل في هذه الحالة أن تتم هذه الجراحة في عمر 5 سنوات، قبل دخول الطفل إلى المدرسة، لحمايته من أي تنمر أو أذى نفسي قد يتعرض له.
زاجل نيوز