تشكيل بعثة لمتابعة الانتخابات الرئاسية في مصر، بينما دخل رئيس الأركان المصري الأسبق الفريق سامي عنان على خط الانتخابات بالإعلان عن عزمه الترشح في الاستحقاق الرئاسي، في مواجهة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أعلن قبل ساعات من ذلك نيته الترشح لفترة رئاسية ثانية.
وقال بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة، أمس، إن هذه المشاركة تأتي في إطار الحرص الكبير، الذي توليه الجامعة؛ لمواكبة هذا الاستحقاق الانتخابي المهم، الذي يمثل خطوة على طريق تعزيز مسيرة الديمقراطية والحكم الرشيد في مصر.
وقالت مصادر بالجامعة، إن السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال، سوف تترأس البعثة، التي ستضم مجموعة من موظفي الأمانة العامة، يمثلون مختلف الجنسيات العربية، مشيرة إلى أن أفراد البعثة سوف يتم توزيعهم على عدد من المحافظات خلال أيام الاقتراع.
وبحسب بيان الجامعة، سيتم اختيار أعضاء البعثة، بناءً على عدد من المعايير، من بينها الخبرة السابقة، والتوازن في التمثيل بين النساء والرجال، وأن يكون أعضاء البعثة من ذوي الجنسية غير المصرية؛ نظراً لأن القواعد تقتضي ألّا يشارك فيها أعضاء من الدولة التي تتم فيها الانتخابات؛ وذلك ضماناً للحيادية التامة لكل أعضاء البعثة أثناء تأدية مهامهم.
ومن المقرر أن توقع السفيرة أبو غزالة رئيسة البعثة، خلال الفترة المقبلة، مذكرة تفاهم بين جامعة الدول العربية و«الهيئة الوطنية للانتخابات» حول حقوق وواجبات متابعي بعثة الجامعة. وأشار البيان إلى أنه سيتم إنشاء غرفة عمليات بمقر إدارة الأزمات والرصد التابعة لقطاع الإعلام والاتصال بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، التي ستكون مجهزة بمجموعة من المعدات والأجهزة السمعية والبصرية الحديثة ووسائل الاتصال المختلفة، وستضم في عضويتها مجموعة من الموظفين على فترتين صباحية ومسائية، وتضطلع بمهام الرصد الإعلامي لتطورات الأحداث على مدار الساعة، والتواصل مع متابعي البعثة، وتلقي ملاحظاتهم بشكل دوري خلال العملية الانتخابية، وإبلاغ المتابعين بالتعليمات والإرشادات، التي تصدر عن رئاسة البعثة وإعداد التقارير طوال أيام الاقتراع. يشار إلى أن الجامعة أرسلت حتى الآن ما يزيد على 71 بعثة راقبت انتخابات رئاسية وبرلمانية واستفتاءات جرت في العديد من الدول العربية، وفي عدد من الدول الأجنبية وشارك فيها أكثر من 1800 مراق من موظفي الأمانة العامة على مدار السنوات السابقة.
في غضون ذلك، أطل عنان على الرأي العام المصري، في بيان سياسي متلفز، بثه عبر موقعه الرسمي على «فيسبوك»، داعياً مؤيديه إلى مواصلة العمل على جمع استمارات التأييد اللازمة؛ لدعم ترشحه على المقعد الرئاسي، وفق ما هو معلن من قواعد ومواعيد تنظيمية، ريثما ينتهي مما وصفه ب «إجراءات لابد له من استيفائها»، كرئيس أسبق لأركان القوات المسلحة المصرية.
ويأتي إعلان الفريق عنان ترشحه، بعد ساعات من إعلان «الهيئة الوطنية للانتخابات» عن بدء إجراءات العملية الانتخابية، التي كان قد استهلها الرئيس عبدالفتاح السيسي، يوم أول أمس، بالإعلان في ختام جلسات مؤتمر «حكاية وطن»، عن نيته الترشح لفترة رئاسية ثانية، متعهداً بأن تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة «مثالاً للنزاهة والشفافية».
وقال السيسي، أثناء إعلان نيته الترشح، إنه «تحمل أمانة المسؤولية، وبذل كل الجهد؛ لصيانة الأمة، ولا يستطيع البقاء على غير إرادة المصريين»؛ لكنه أكد في الوقت ذاته أنه «لن يسمح للص أو فاسد بالاقتراب من مقعد الحكم –
