رفع وكيل وزارة التعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نياف بن رشيد الجابري، أصدق التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالدفاع؛ بمناسبة اليوم الوطني.
وقال “الجابري”: نعيش الاحتفال باليوم الوطني المجيد ونستذكر المواقف العظيمة للمؤسس الملك عبدالعزيز ورجاله الأوفياء الذين سطروا بطولاتهم في صفحات المجد، حيث جمعوا شمل البلاد وهي مترامية الأطراف التي كانت مشتتة ومتناحرة، وأسسوا دولة التوحيد على أطهر بقاع الأرض؛ لتنطلق خطوات التنمية متسارعة على مدى ثمانية عقود، حتى غدت المملكة العربية السعودية دولة القيادة والريادة والتأثير عربياً وإسلامياً وإقليمياً وعالمياً.
وأضاف: المملكة تخدم الحرمين الشريفين مهوى قلوب المسلمين، وتعدّ واحدة من الدول المؤثرة عالمياً، من خلال عضويتها في مجموعة العشرين وغيرها من المنظمات والتحالفات التي تقود العالم اقتصادياً وسياسياً، حتى أصبحت تحظى بمكانة كبيرة في المنصات التي تعرض نماذج النمو والتطور وإيجاد الحلول السريعة التي تمكّن من تجاوز الأزمات.
وأردف: نستذكر سير ملوك المملكة العربية السعودية وإسهامهم في دفع التنمية الوطنية، ومعهم رجال أوفياء كانوا في مواقع المسؤولية، وأعطوا بإخلاص وتفانٍ، ليستمر البذل والعطاء في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومهندس الرؤية الأمير الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إذ تسير المملكة العربية السعودية برؤية واضحة خلاقة، واعدة بالخير والعطاء.
وتابع: التعليم يحظى بعناية خاصة في رؤية ٢٠٣٠، إذ تسعى الرؤية إلى المواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل؛ حتى تتسع الفرص الوظيفية أمام المواطنين، ويكون التعليم داعماً ومؤثراً في النمو الاقتصادي، من خلال سدّ الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل وتطوير التعليم العام وتوجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة، وإتاحة الفرصة لإعادة تأهيلهم والمرونة في التنقل بين مختلف المسارات التعليمية.
وقال “الجابري”: تستهدف الرؤية أن تصبح خمس جامعات سعودية على الأقل من أفضل ٢٠٠ جامعة دولية بحلول عام ١٤٥٢ -٢٠٣٠م إيماناً بأثر الجامعات في الازدهار الاقتصادي والتنموي.
وأضاف: نظراً لأن المملكة العربية السعودية قد حققت مكانة متقدمة فيما يتعلق بتوفير الفرص التعليمية للجميع؛ فإن الرؤية ستعمل على تحسين جودة التعليم، وحتى يكون قياس الجودة قياساً عالمياً ستعمل الرؤية إلى أن يتمكّن طلابنا من إحراز نتائج متقدمة مقارنة بمتوسط النتائج الدولية والحصول على تصنيف متقدم في المؤشرات العالمية للتحصيل التعليمي.
وأردف: وفقاً لرؤية الخير والنماء ستأخذ سياسة التعليم بكل الأسباب التي ستجعل من التعليم في المملكة العربية السعودية منافساً في جودته عالمياً من خلال إعداد مناهج تعليمية متطورة تركز على المهارات الأساسية بالإضافة إلى تطوير المواهب وبناء الشخصية، إضافة إلى تعزيز “دور المعلم” ورفع مستوى تأهيله مع متابعة الأداء ونشر نتائج المؤشرات التي تقيس مستوى مخرجات التعليم.
وأشار إلى أهمية أن يزيد الحافز من معدل الأداء بين أعضاء هيئة العمل في المؤسسات التعليمية، وأن يلتزم الجميع بالشفافية، ويمارس المجتمع دوره الحيوي في المحاسبية مع تطوير مقاييس صادقة للمخرجات، وإنشاء قاعدة بيانات شاملة لرصد المسيرة الدراسية للطلاب، بدءاً من مراحل التعليم المبكرة إلى المراحل المتقدمة.
وتابع: في التعليم وفي شتى قطاعات التنمية تحقق لوطننا الكثير من المنجزات التي نفخر بها ونستشعر واجب المحافظة عليها.