خلصت دراسة علمية إلى أن استخدام سكان الأرض الدراجات الهوائية لتنقلاتهم اليومية ـ كما يفعل الهولنديون ـ سيخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
بنحو 700 مليون طن كل سنة؛ أي ما يوازي انبعاثات كندا السنوية.
زاجل نيوز، ٢٠، آب، ٢٠٢٢ | منوعات
ويمثل قطاع المواصلات ربع مجمل الانبعاثات الحالية للغازات ذات مفعول الدفيئة المسببة للاحترار المناخي، ومن المتوقع أن يزداد الطلب العالمي على النقل ثلاثة أضعاف بحلول منتصف القرن.
ونصف هذه الانبعاثات ناتج اليوم عن السيارات التي تتابع بيانات مبيعاتها عن كثب، خلافاً لمبيعات الدراجات النارية. وتعويضاً عن هذا النقص، أقام فريق دولي من الباحثين، أول قاعدة بيانات عالمية حول حيازة الدراجات الهوائية واستخدامها في ستين بلداً منذ مطلع الستينات.
وأظهر الباحثون الذين نشروا بحثهم في مجلة «كومونيكايشنز إيرث أند إنفايرنمنت»، أن عدد الدراجات الهوائية المنتجة خلال فترة 1962-2015 تخطى عدد السيارات. وبلغ عدد الدراجات الهوائية المنتجة عام 2015 أكثر من 123 مليون دراجة، نحو ثلثيها في الصين.
ولم يتخط متوسط حصة استخدام الدراجات الهوائية للتنقلات اليومية 5% في الدول الستين المشمولة بالدراسة. وفي بعض هذه الدول مثل الولايات المتحدة، فإن عدد الدراجات الهوائية المستخدمة مرتفع، لكن مستخدميها يعتبرون ركوبها بمثابة نشاط ترفيهي وليس وسيلة نقل يومية، وغالباً ما يستخدمون السيارات لتنقلاتهم القريبة.
لكن الباحثين أثبتوا من خلال حساباتهم أنه لو تنقل الجميع لمسافة 1,6 كيلومتر يومياً في المتوسط على دراجة هوائية؛ أي ما يوازي متوسط المسافة اليومية التي يعبرها الدنماركيون، فسيمكن ذلك من خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم بنحو 414 مليون طن في السنة؛ أي ما يساوي انبعاثات بريطانيا السنوية.
وفي حال استخدام الدراجات الهوائية لـ2,6 كيلومتر يومياً، كما في هولندا، فمن الممكن خفض الانبعاثات بـ686 مليون طن في السنة، فضلاً عن الفوائد الصحية لوسيلة النقل هذه، وتحسين نوعية الهواء الذي نتنفسه.
زاجل نيوز