تسجيل الدخول

البطالة .. وأثرها في ارتكاب الجريمة

زاجل نيوز20 ديسمبر 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
البطالة .. وأثرها في ارتكاب الجريمة
%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a9

العلاقة المباشرة بين  البطالة والجريمة. يقصد بالعلاقة المباشرة  بين البطالة والجريمة هي تلك الآثار الناجمة عن البطالة والمؤثرة مباشرة في ارتكاب الجريمة وعاملاً  مساعداً في حدوثها  على النحو التالي:-
الناحية النفسية :-  أ) الشعور بالاكتئاب نتيجة عدم الحصول على فرصة  عمل وتتفاقم حالة الاكتئاب  باستمرار وجود حالة البطالة مما يؤدي إلى الانعزالية  والانسحاب على الذات والبحث عن وسائل هروب من الواقع   عن  طريق الإسراف في تناول المشروبات الكحولية   أو بتعاطي المخدرات   أو بالانتحار .ب) حدوث بعض الاضطرابات النفسية وعدم التوافق النفسي  واضطرابات  في الشخصية  نتيجة البطالة  تبرز معها  مشاكل أسرية  لعدم وفاء  رب الأسرة بالمتطلبات الضرورية  وهذه المشاكل  تؤدي إلى انعكاس آثار نفسيه  بالغة على  الإيذاء  تؤدي  في معظم الأحيان إلى انحراف   الأحداث. ج) تدني في اعتبار الذات  والشعور بالعجز والضجر  وعدم الرضا  وفقدان تحقيقه للذات يؤكد لدى العاطلين  عن العمل شعوراً بعدم الارتباط والانتماء للمجتمع وبالتالي حباً في الانتقام منه ومن السلطة الحاكمة بما يسمى بجرائم البغي  السياسي وبالتالي ظهور الجرائم  السياسية وجرائم الإرهاب  باستغلال الحالة المادية   والفراغ
الناحية الاجتماعية:-  من بين  الآثار الاجتماعية الناجمة عن البطالة   ما يؤثر مباشرة في إرتكاب الجريمة ما يلي:-   1- الضعف في الروابط الأسرية يؤدي إلى تفكك  الأسرة ، والذي بدوره يؤدي إلى حدوث مشاكل أسرية   تلقى بظلها على صغار السن   الذين يلجئون إلى التشرد  والهروب من الواقع الاجتماعي   المحيط بهم يتعرضون لأنماط غريبة من السلوك  فيدفعهم ذلك إلى الشعور بالكراهية أو الاحتقار  أو السخرية  من النظم في المجتمع  ويتعمدوا الانحراف عنها   2- بروز الفوارق   بين الطبقات  الاجتماعية   يؤدي إلى شعور  أفراد الطبقات   الدنيا بالعزلة والعجز عن توفير متطلبات الحياة   فينتقم من المجتمع  كرد فعل لرفضه وعزله   عن طريق ارتكاب أفعال العنف والتدمير  والتخريب أو ينشغل  بالملذات  لملئ فراغ نفسه فيشبع شهواته بشكل حاد وشاذ وذلك باللجوء إلى تعاطي المسكرات  والمخدرات   والأعمال الجنسية .3) الاغتراب  : ويقصد به شعور الفرد وافتقاره  إلى العلاقات  الاجتماعية الحميمة والبعد عن الآخرين مما يؤدي إلى تمزق مشاعر الانتماء  إلى الجماعة والشعور بالوحدة والغربة وانعدام  علاقات المحبة   والصداقة   مع الآخرين   وبالتالي  نمو علاقات البغض والكراهية   فيكون التطرف  والعنف والإرهاب  وتعاطي المخدرات   كرد فعل للاغتراب  الاجتماعي.
الناحية التعليمية والثقافية:- من بينها تدني المستوى التعليمي والثقافي للعاطل عن العمل يؤدي إلى ضعف الوعي  الثقافي والتطرف والغلو أو ضعف الوازع الديني وبالتالي  ارتكاب جرائم  خطره بظن القيام  بواجب مقدس .

الناحية  الاقتصادية:-  و من بينها ما يلي:- 1- تؤدي البطالة إلى الفقر  وطول ساعات الفراغ  نظراً لعدم توفر العمل  فتتضافر الضغوط  النفسية لتخرج العاطل عن العمل عن السلوك السوي  بارتكاب جرائم  يحصل من خلالها  على المال لمواجهة الظروف الاقتصادية المحيطة كالسرقة  وقد يصل أحياناً إلى حدوث جرائم التقطع والمتاجرة  بالأعراض ” يبيع عرضه أو عرض أهل بيته حتى يتمكن   من توفير حاجاته وحاجات أسرته” . 2-  تؤدي البطالة إلى التسول الذي تجرمه بعض القوانين في بعض الدول وإضافة إلى ذلك  يؤدي التسول جرائم عدة  نوجزها على النحو التالي:-أ) الاستغلال الجسدي  والجنسي. ب) إهدار  لحقوق الأطفال . ج)انتشار جرائم  الانحلال والإدمان د)  الاعتداء على سلامة  الجسد خصوصاً أجساد  الأطفال بتسبب عاهة مستديمة  مثل بتر أعضاء الأطفال للتسول  بواسطتهم من قبل عصابات منظمة  تمارس التسول بواسطة الأطفال .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.