برأت دراسة حديثة البطاطس من اتهامها بمسؤولية زيادة الوزن ومضاعفة حدة مشكلة البدانة بين الكثيرين، في حال تناولها مسلوقة أو مشوية دون إضافة أي دهون، بل تتمتع بالعديد من الفوائد الصحية لما تتمتع به من مستويات مرتفعة من الألياف الطبيعية المفيدة والغنية بالعناصر الغذائية الهامة، إلا أنه لما تتمتع به الخصائص الغذائية وتكوينها المختلف عن الخضراوات الأخرى، والمستويات المرتفعة من النساء، فإنه لا ينبغي أن يكون الخضار الوحيد في نظامك الغذائي.
وأوضحت الأبحاث، التي أجريت في جامعة نيويورك، احتواء ثمرة البطاطس المتوسطة غير المملحة على 160 سعرا حراريا، وهى خالية من الدهون و الكوليسترول، فضلاً عن احتوائها على 4 جرامات من الألياف و4 جرامات من البروتين، ما يقلل من الشعور بالجوع.
وتشير البحوث إلى أن البطاطس مفضلة على المكرونة من حيث قدرتها على تقليل الشهية بعد استهلاكها،كما توفر البطاطس احتياجات الجسم من فيتامين “ب 6″، وعنصر الحديد، ومصدر حيوي للبوتاسيوم، فضلاً عن حوالي 20% من القيمة اليومية الموصى بها لاحتياجاتنا من البوتاسيوم، وهو معدن مهم قد يساعد في تمثيل الصوديوم المسبب لضغط الدم المرتفع.
ووجدت دراسة صغيرة أن تناول 6 إلى 8 من البطاطس الصغيرة أرجوانية اللون المضادة للأكسدة الغنية مرتين يومياً لا يسبب زيادة الوزن، بل يمكن أن يساعد على خفض ضغط الدم وخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بين الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن مع ارتفاع ضغط الدم.
ويختلف نوع وكميات المغذيات بين أصناف البطاطس المختلفة مثل (البطاطا الرستيت والبيض والأحمر قليلاً)، وإن لم يكن بشكل ملحوظ، والاستثناء هو البطاطا، وهي مصدر غذائي كبير من بيتا كاروتين، وهو مضاد للأكسدة يحصل على تحويل فيتامين (أ) في أجسادنا، وهو أمر مهم للبشرة والعينين، وتتسبب البطاطس في العديد من المشكلات المتعلقة بالبدانة في حال قليها أو إضافة الدهون لتقفز السعرات الحرارية المتناولة ومعدل الصوديوم.