زاجل نيوز_عمان_22 مايو 2022_انضمت الغرفة التجارية العربية البرازيلية إلى وفد وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين البرازيلية برئاسة معالي الوزير ماركوس مونتيس، في زياراته إلى الأردن ومصر والمغرب،الرامية إلى تعزيز العلاقات الثنائية. والتقى الوفد مع ممثلي الشركات الخاصة والجهات الحكومية في الدول الثلاث، حيث تباحثوا في موضوع توريد الأسمدة وتطرقوا إلى آفاق توسيع الاستثمارات في البرازيل، وتحديد الأسواق المستهدفة للمنتجات البرازيلية. وقال أوسمار شحفة، رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية لطالما جمعت المنطقة العربية والبرازيل علاقات ثنائية قوية، ونسعى من خلال هذه الاجتماعات إلى تمكين التبادل التجاري وتمهيد الطريق لدخول المزيد من المنتجات البرازيلية إلى الأسواق العربية المتنامية. وجاءت هذه البعثة تماشياً مع رؤية الحكومة البرازيلية الرامية إلى تعزيز الصادرات إلى العالم العربي وبناء علاقات استثمارية مع الشركات. كما تعكس الاهتمام الخاص الذي توليه البرازيل بشركائها التجاريين، ونحن على ثقة بأن لقاءاتنا مع كبار المسؤولين من مختلف المناطق العربية سيثمر عنها نتائج إيجابية وستسهم في تقوية العلاقات بين أصحاب المصلحة وجميع الأطراف المشاركة واستهل الوفد زياراته بالتوجه إلى الأردن، حيث اجتمع مع مسؤولي كبرى الشركات المنتجة للبوتاسيوم، بما فيها شركة البوتاس العربية التي يزيد إنتاجها عن 2.4 مليون طن سنوياً، وشركة مناجم الفوسفات الأردنية ذات السعة الإنتاجية التي تتجاوز 7 مليون طن سنوياً. واستعرض ممثلو شركة البوتاس العربية خلال اجتماعهم مع الوزير البرازيلي خططهم المستقبلية، والتي تشمل زيادة الصادرات وافتتاح مقر فرعي للشركة بغية تأسيس عملياتهم الإنتاجية في البرازيل. حيث تعتبر شركة البوتاس العربية المنتج الوحيد للبوتاس في المنطقة العربية، وقد بدأت في عام 2019 بتصدير 42 ألف طن من منتجاتها إلى البرازيل، ليزيد بعدها حجم الصادرات إلى 154 ألف طن عام 2020، و138 ألف طن عام 2021.
كما تطرق معالي الوزير ماركوس مونتيس إلى موضوع زيادة توريد الأسمدة، والبدائل المتنوعة لموردي الأسمدة إلى البرازيل، حيث أشار إلى أهمية تأمين الأسمدة لضمان استمرار تصدير المنتجات الغذائية البرازيلية إلى العالم، منوهاً إلى أن الإنتاج الزراعي في البرازيل سيصل إلى 300 مليون طن تقريباً هذا العام. إلى جانب ذلك، عقد الوفد اجتماعات مع معالي المهندس خالد موسى الحنيفات، وزير الزراعة في المملكة الأردنية الهاشمية، ومعالي يوسف محمود الشمالي، وزير الصناعة والتجارة والتموين، إذ عبّر الجانب الأردني عن تطلعاته بتوسيع آفاق التجارة مع البرازيل في العديد من القطاعات الأخرى.
والتقى الوزير البرازيلي خلال زيارته إلى مصر مع معالي الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية في جمهورية مصر العربية، والمهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، وممثلين عن قطاع الأسمدة والبروتين الحيواني في مصر. وإثر الاجتماعات التي عُقدت مع شركات الأسمدة المصرية، وعلى رأسها الشركات المصدرة للسوبر فوسفات، تم الاتفاق مع ممثلو القطاع من الجانب المصري على زيارة البرازيل والتباحث مع المستوردين والمنتجين في قطاع الزراعة تمهيداً لتوسيع آفاق التجارة الثنائية، حيث ستنظم الغرفة التجارية العربية البرازيلية هذه اللقاءات خلال الأشهر القادمة، بدعم من الحكومة البرازيلية. كما شارك أعضاء الوفد في المنتدى المصري – البرازيلي الذي نظمته الغرفة بعنوان البرازيل ومصر: فرص في التجارة الثنائية. علاوةً على ذلك، استعرض معالي الوزير ماركوس مونتيس آفاق النمو للبرازيل بصفتها مورد عالمي للغذاء وتلتزم بدور محوري في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، وكذا الدور الذي تلعبه مصر كمورد للأسمدة، وذلك خلال ندوة نظمتها الغرفة التجارية العربية البرازيلية في القاهرة، تحت رعاية السفارة البرازيلية والاتحاد العام للغرف التجارية المصرية. كما التقى معالي الوزير بمستوردي البروتين الحيواني في مصر في مقر الغرفة التجارية العربية البرازيلية، حيث تباحثوا حول المنتجات المستوردة وسبل توفيرها إلى الجانب المصري بأسعار مخفضة.
وفي المغرب، التقى الوفد مع معالي محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، كما زار معمل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في الجرف الأصفر، حيث تعد هذه المجموعة المملوكة من قبل الحكومة المغربية أكبر موردي الفوسفور إلى البرازيل. وأبدى سيلسو موريتي، رئيس مؤسسة البحوث الزراعية البرازيلية إمبرابا;، والذي كان أحد أعضاء الوفد، رغبته بافتتاح فرع في المغرب لتوسيع آفاق عملياتهم لتشمل مجالات أخرى، ومن المتوقع عودة رئيس إمبرابا إلى المغرب في الشهر القادم لمتابعة المفاوضات. وتكمن أهمية العلاقات الثنائية مع المغرب في كونها ثاني أكبر منتج للأسمدة الفوسفاتية في العالم، مستحوذة على نسبة 17% تقريباً من الإنتاج العالمي، وقد استوردت البرازيل في العام 2021 أسمدة من المغرب بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي.
الجدير بالذكر أن الصادرات البرازيلية إلى الدول الـ 22 الأعضاء في جامعة الدول العربية شهدت ارتفاعاً كبيراً بين شهري يناير وأبريل من العام الجاري بالرغم من الارتفاع الحاد في أسعار المنتجات الزراعية، حيث وصلت قيمة الصادرات الزراعية البرازيلية إلى الدول العربية إلى 3.56 مليار دولار أمريكي خلال هذه الفترة، محققة ارتفاعاً بنسبة 51% بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت صادرات الدجاج بنسبة 23% لتصل قيمتها إلى 882 مليون دولار أمريكي، فيما وصلت قيمة صادرات السكر نحو 588.8 مليون دولار أمريكي بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة 15%. كما شهدت صادرات حبوب الصويا ارتفاعاً تجاوزت نسبته 100% لتصل قيمتها إلى 518 مليون دولار أمريكي، بينما بلغت قيمة صادرات القمح نحو 311 مليون دولار أمريكي، بنسبة ارتفاع 485%. وارتفعت أيضاً صادرات البرازيل من الذرة واللحم البقري المجمد إلى الدول العربية بنسبة 64% و137%.