بعد عمليات إنقاذ خطرة وجريئة اتسمت بالعمليات المستحيلة من بعض الخبراء- شاركت فيها فرق إنقاذ محلية وعالمية أعلنت القوات البحرية الخاصة التايلاندية رسمياً إخراج أطفال الكهف ومدربهم سالمين على نقالات إسعاف بعد أن ظلوا محاصرين .
وكان الأطفال قد دخلوا إلى كهف “تام لوانغ” الذي غمرته مياه فيضانات، الذي يمتد طوله نحو سبعة كيلومترات وعلقوا فيه،
واستمرت عمليات البحث عن الفتية ومدربهم وتم العثورعليهم أحياء لكن في حالة ضعف وهزال بسبب الجوع والخوف من الموت وحيدين في داخل الكهف.
وعثرت القوات البحرية الخاصة التايلاندية على الفتية والمدرب بعد عمليات بحث دولية على أعلى مستوى
وطني شارك فيها 6 فرق من الوحدة البحرية التابعة للقوات الخاصة التي تقوم بعمليات برية وجوية وبحرية بالتعاون مع 50 غواصاً أجنبياً.
وتوفي غواص سابق في سلاح البحرية أثناء مشاركته في مهمة إنقاذ الـ 12 صبياً مع مدربهم لكرة القدم، .
الأطفال لن يستطيعوا قبول دعوة الفيفا
وقد قدمت الرعاية الطبية الحثيثة للأطفال فور إنقاذهم وإخراجهم جميعاً من الكهف،
وكشف الأطباء المشرفون على حالتهم الصحية موقفهم من حضور مباراة نهائي كأس العالم في روسي
فقالوا: إن أطفال الكهف الناجين لن يتمكنوا من قبول دعوة الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” لحضور نهائي كأس العالم في روسيا
وقالوا: إنه على الرغم من أن الأولاد صحتهم جيدة الآن، لكنهم الحاجة إلى المكوث في المستشفى
للتعافي بشكل كامل ومطمئن الذي نقل أيضاً عن وزير الصحة العامة التايلاندي تونجتشي ليرتويلاير أتانابونج قوله: لا يمكنهم الذهاب، عليهم البقاء في المستشفى لفترة.
وسيكتفون بمتابعة مباراة نهائي كأس العالم في روسيا على شاشة التلفاز على الأرجح.
وكان رئيس الفيفا جياني إنفانتينو قد دعى لإرسال أعضاء فريق كرة القدم من الأطفال العالقين في كهف تايلاند إلى روسيا لحضور نهائي كأس العالم،
إذا ما كانت صحتهم تسمح بذلك بعد لم شملهم مع أسرهم.
وجاءت هذه الدعوة الرسمية ضمن رسالة دعم للأطفال الرياضيين العالقين في الكهف وجهها إنفانتينو
إلى رئيس اتحاد كرة القدم في تايلاند بعد نحو أسبوعين على بدء عمليات إنقاذ الأطفال.
أسر الأطفال لم تستطع معانقتهم
ولم تستطع عائلات الأطفال الـ 12 الناجين من معانقة أبنائهم بعد نقلهم فوراً إلى المستشفى للاشتباه بإصابة بعضهم بالتهاب الرئة، والخوف من انتقال العدوى إليهم خاصةً
وإنهم جميعاً الآن تحت الإشراف الطبي لمعرفة إن كانوا قد أصيبوا ببعض الأمراض جراء العثور عليهم
في بركة وحل مائية في الكهف الواقع شمالي تايلاند، ووعد الأطباء بأن العائلات ستستطيع معانقة أبنائهم الناجين بإعجوبة إلهية بعد أيام قليلة فقط.
في الطريق لتحريرهم
ولم تتوقف عمليات الإنقاذ بعد إخراج فريق أطفال كرة القدم ومدربهم إيكافول تشانتاونغ
من الكهف حيث مازالت جارية على قدم وساق لإخراج أربعة من أفراد سلاح البحرية التايلاندي وطبيب كانوا قد دخلوا الكهف متطوعين للبقاء معهم ومساعدتهم للبقاء
على قيد الحياة ريثما يتم إنقاذهم جميعاً في بركة موحلة مرتفعة فوق الأرض بنحو 800 متر.
وكان من بين الأطفال الناجين أصغر أعضاء فريق كرة القدم تشانين ويبونرونغرانغ الذي يطلق عليه لقب تيتان لبراعته في اللعب بطريقة ذكية.