حذر البابا فرانسيس من فشل زعماء العالم، الذين سيجتمعون الاسبوع المقبل في باريس في مؤتمر المناخ 21، في التوصل إلى اتفاق لخفض الانبعاثات الحرارية الناتجة عن استخدام الوقود الأحفوري والمعتقد أنه السبب في ارتفاع درجة الحرارة في العالم.
وقال البابا إن نتائج الفشل ستكون كارثية على العالم، وأن مفاوضات باريس تمثل خطوة حاسمة في سبيل التوصل إلى نظام جديد للطاقة “يصلح فشل وتشوه” النظام الحالي للتنمية ومحاربة الفقر.
وأضاف البابا أن المصالح الفردية يجب الا تتغلب على المصلحة العامة.
وجاء في كلمة البابا “سيبدأ خلال أيام في باريس، اجتماع حول التغير المناخي، يواجه فيه المجتمع الدولي تلك القضايا. وسيكون من المحزن، بل يمكنني القول، سيكون كارثيا، إذا هيمنت مصالح معينة على المصلحة العامة وأن يؤدى ذلك إلى التلاعب بالمعلومات لحماية خطط ومشروعات أطراف معينة.”
جاءت تصريحات البابا خلال كلمة ألقاها أمام مقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي.
وكان البابا قد التقى في وقت سابق بالزعماء الدينيين لمناقشة أهمية الحوار.
كما أقام البابا قداسا في مكان مفتوح أمام حشد من عشرات الألاف في العاصمة الكينية.
وكانت القضايا البيئية هي أحد أهم اهتمامات الفاتيكان منذ مجيء البابا فرانسيس منذ نحو 3 سنوات. إلا أنه خطابه الأخير يمثل مواجهة واضحة لمن يدعون أنه ليست هناك أدلة علمية على أسباب التغير المناخي.
ومن المقرر أن يزور البابا في جولته الافريقية أوغندا وجمهورية افريقيا الوسطي.