وقعت الإمارات، «الميثاق الدولي للفضاء والكوارث»، لتصبح بذلك العضو الـ17 عالمياً والدولة العربية والإسلامية الأولى التي تنال هذه العضوية، بعد فوزها بالتصويت في الاجتماع الدوري لأعضاء الميثاق الذي عقد في مدينة درمستادت الألمانية.
ودخل الميثاق حيز التنفيذ دولياً في شكل رسمي في الأول ويهدف إلى توفير نظام موحد للحصول على البيانات الفضائية وتقديمها إلى الدول المتأثرة بالكوارث على اختلافها.
واعتبر المدير العام محمد ناصر الأحبابي، أن «عضوية الإمارات في الميثاق الدولي للفضاء والكوارث كدولة عربية وإسلامية هي الأولى، إنجاز كبير يؤكد التزام الدولة بمساعيها المستمرة تجاه تطوير التعاون مع الدول العاملة في مجال الفضاء، بما ينسجم مع تحقيق الأهداف الاستراتيجية لقطاع الفضاء في الإمارات».
ورأى أن عضوية الإمارات «مثابة اعتراف من أبرز الجهات والمؤسسات الدولية المتخصصة بقطاع الفضاء ومراقبة الأرض بالمؤهلات، والمرافق المتطورة والأصول الفضائية التي تملكها الدولة، ما يؤهلها لتقديم المساندة للأعضاء من خلال توفير البيانات، والصور من الأقمار الاصطناعية التي تملكها، في حال حصول أي نوع من الأزمات أو الكوارث الطبيعية أو البشرية».
وأكد أن الإمارات «من الدول الرائدة إقليمياً وعالمياً في ميدان مراقبة الأرض من خلال تقنيات الأقمار الاصطناعية في مجالات التصوير الفضائي والاستشعار من بعد، والاستخدامات الاقتصادية والبيئية والإستراتيجية العالمية المتزايدة للبيانات والتطبيقات الفضائية، إذ أصبحت تصنّع أقماراً وتشغلّها وتقنيات منافسة وبأيدي إماراتية ماهرة».
وشدد مدير إدارة السياسات والتشريعات الفضائية ناصر الراشدي، على أن الدول الأعضاء «تتعاون بموجب الميثاق بمشاركة صور الأقمار الاصطناعية لمدار الأرض، للمساهمة في إدارة الكوارث سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان، ما يوفر لهذه الدول فرصة الحصول على صور عالية الجودة وعلى فترات متقاربة». ولفت إلى أن الدول الأعضاء «تتعاون أيضاً لتوفير البيانات والصور الفضائية لمنظمات الأمم المتحدة عندما تطلب المساعدة في حال وقوع كوارث للدول غير الأعضاء».
وقال: «ستكون وكالة الإمارات للفضاء عضواً في مجلس إدارة هذا التحالف، المتخصص بوضع خططه وسياساته، وستكون الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الجهة الوطنية المصرحة بطلب الصور الفضائية من أعضاء الميثاق، في حال حدوث أزمات أو كوارث في إقليم الدولة أو ما يجاورها أو توقع حصولها».
وأوضح أن مركز محمد بن راشد للفضاء «سيكون الجهة المعنية بتوفير المعلومات والبيانات والصور الفضائية واستقبالها».