شارك وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في افتتاح “منتدى طريق الحرير” الذي عقد بالعاصمة الجورجية – تبليسي، بحضور رئيس وزراء جورجيا جيورجي جاخاريا، وعدد من رؤساء الوزراء لأكثر من 38 دولة، بالإضافة إلى ما يزيد عن 2000 مشارك ووفود نحو 150 دولة ومنظمة دولية.
ترأس وفد الإمارات الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة تطوير البنية التحتية المهندسة نادية مسلم النقبي، حيث ضم وفد الدولة المشارك في المنتدى سفير الدولة لدى جورجيا السفير عيسى عبدالله الباشه النعيمي، وممثلين من إدارة الطرق وإدارة الاتصال الحكومي من الوزارة، ومن إدارة السياسات التجارية والمنظمات الدولية في وزارة الاقتصاد وممثل من النقل البحري في الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية.
وعبّرت الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة تطوير البنية التحتية المهندسة نادية مسلم النقبي، عن بالغ شكرها وتقديرها للحكومة الجورجية ولوزيرة الاقتصاد والتنمية المستدامة الجورجية ناتيا تورنافا على كرم الاستقبال والاستضافة، مؤكدة حرص دولة الإمارات ووزير تطوير البنية التحتية الدكتور المهندس عبد الله بلحيف النعيمي، على التعاون في سبيل إنجاح المنتدى والذي يتمثل في العلاقات المتطورة بين البلدين والتي تعكس مدى متانة العلاقة والشراكة القوية مع الدول الواقعة على طريق الحرير، والتزام دولة الإمارات القوي بتوسيع آفاق التعاون والمصالح المشتركة مع جميع الشركاء الدوليين الحاضرين في المنتدى.
وأضافت المهندسة النقبي أن “أهداف منتدى طريق الحرير في تبليسي تتوافق مع الجهود المبذولة من قبل حكومة دولة الإمارات، في اقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة من دول طريق الحرير الجديد من خلال تعزيز قدراتها اللوجستية في النقل البري والبحري”.
وشارك في جلسات المنتدى المنعقدة على مدى يومين، ومنها جلسة “الاستثمار والتجارة – طريق الحرير”، وجلسة “فهم الاستقرار والنمط المستدام لمستقبل طريق الحرير” وجلسة “Trade 2 win ” وجلسة “الابتكار والذكاء الاصطناعي لقيادة مشروع طريق الحرير” وجلسة “التحول في اتصال النقل على طول طريق الحرير” وجلسات أخرى حول الفرص والتحديات الاستثمارية على طول طريق الحرير.
مناطق لوجستية
وقال مدير إدارة الطرق في وزارة تطوير البنية التحتية المهندس أحمد الحمادي، إن “دولة الإمارات تعتبر البوابة الرئيسة للمبادرة في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، كما تحرص الإمارات على استقطاب الاستثمارات الموجهة للمبادرة في المنطقة عبر إقامة مناطق لوجستية وضخ استثمارات بمليارات الدولارات في قطاعات اقتصادية على رأسها البنية التحتية والمواصلات بما يؤدى لنجاح مشاريع الطريق”.
وأضاف أن “دولة الإمارات تمتلك موانئ عالمية تمتاز ببنية تحتية غير مسبوقة وتسهيلات كثيرة في عمليات التخليص والشحن والدفع وكلها تتم بأنظمة إلكترونية متطورة، وشبكة من الطرق البرية التي تمكنها من أن تكون المستفيد الأكبر من بين دول المنطقة من مشاريع مبادرة طريق الحرير خاصة مع تفوق إمكاناتها التجارية باعتبارها الشريك الأكبر لكبرىات الاقتصادات العالمية في المنطقة”.
وتدرك جورجيا الأهمية الإستراتيجية، التي تشكلها دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي وتعتبر الإمارات مركزًا يمكن الانطلاق من خلاله على طريق الحرير بالاتجاه نحو الغرب والشرق الأوسط وأفريقيا، وهذا ما أسهم على النهوض بالعلاقات الإماراتية – الجورجية إلى مستويات تخدم المصالح المشتركة، كما تولي الإمارات أهمية كبيرة للمبادرة وتعد من أوائل الدول التي أولت مبادرة الحزام والطريق المكانة التي تليق بها، كما تحرص الإمارات على المشاركة النشطة في مشاريع بناء الحزام والطريق ومواصلة الدعم والمشاركة في كل الفعاليات المهمة ذات الصلة.
يذكر أن المنتدى الذي بدأ عقده منذ عام 2015 ويعقد كل عامين بمثابة منصة دولية للحوار الرفيع المستوى بين كبار صانعي السياسات والشركات وقادة المجتمع لمناقشة القضايا المهمة المتعلقة بالتجارة، ودراسة التحديات التي تواجه البلدان على طول طريق الحرير الجديد الذي يربط الشرق والغرب، وتنبع أهمية المنتدى من أهمية مبادرة الحزام والطريق التي ستساعد على توسيع التعاون بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا.