أكدت دولة الإمارات مجدداً التزامها الثابت بتشجيع التعايش السلمي والتسامح وتوفير بيئة آمنة في الدولة وفي أرجاء منطقة الشرق الأوسط كافة.
جاء ذلك خلال مشاركة الإمارات بوفد ضم مسؤولين حكوميين وقيادات دينية في الاجتماعات التي عقدها مجلس الأديان التابع لوزارة الخارجية الأميركية
المختص بتعزيز الحريات الدينية يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
وقال الدكتور علي راشد النعيمي، أمين عام مجلس حكماء المسلمين رئيس الوفد: «من دواعي سرورنا أن نمثل دولة الإمارات في اجتماعات
مجلس الأديان بالخارجية الأميركية ونسلط الضوء على التزام الإمارات الدائم بتشجيع ثقافة الاندماج والتسامح بين كافة الأديان»
، مؤكداً أن تلك هي القيم التي نشاطر فيها الأصدقاء في الولايات المتحدة.
حلول
وتهدف اجتماعات مجلس الأديان إلى لمّ شمل قادة ورواد من مختلف حكومات العالم والمنظمات الدينية والمنظمات غير الحكومية لمناقشة الحلول الرامية
لمكافحة الاضطهاد الديني وضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية لأفراد كافة الشعوب.
والتقى أعضاء وفد الدولة خلال الاجتماعات بقادة أبرز الطوائف الدينية العالمية، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز الحوار بين الأديان
وإشاعة قدر أكبر من التفاهم بين مختلف الثقافات.
نموذج
وكان الوفد قد زار في سفارة الدولة في واشنطن دي سي، وقدم ليوسف مانع العتيبة، سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية،
نموذجاً مصغراً لمسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي الذي يمثل قيم الاندماج وقبول الآخر السائدة في دولة الإمارات.
وقال السفير يوسف العتيبة خلال استقبال الوفد: «كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ينظر إلى التنوع السكاني الذي تتميز به
دولة الإمارات كواحد من عناصر قوتها ولا زالت رؤيته المشجعة على انفتاح المجتمع وتسامح أفراده تحظى بزخم وقبول متزايد في دولة الإمارات».
لقاء
والتقى أعضاء الوفد الزائر كذلك بنظرائهم الأميركيين، حيث ناقشوا وسائل إشاعة التسامح الديني وجهود مكافحة التطرف
، كما اجتمع الوفد مع خبراء من برنامج معالجة التطرف بجامعة جورج واشنطن ومن معهد الشرق الأوسط وجرت مناقشة مصالح دولة الإمارات المشتركة
مع الولايات المتحدة في مكافحة التطرف، وأوضحوا لهم الجهود التي تبذلها الدولة في سبيل الترويج لرؤية إيجابية للمنطقة.
وكان الوفد قد زار كاتدرائية واشنطن الوطنية، حيث التقى بالدكتور ليونارد هاملين كاهن الكاتدرائية