قال المعارض القطري والمستشار السابق في المخابرات القطرية، علي الدنيم، إن مؤتمر «قطر في منظور الأمن والسلم» الدولي، الذي انطلقت فعالياته صباح أمس بالعاصمة البريطانية لندن، يمثل البداية العملية لتغيير النظام القطري الذي انتحر سياسياً.
وأشار المعارض البارز إلى أن المعارضة تسعى حالياً لعملية التغيير، بعد ظهور الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني كبديل واقعي ومنطقي ومقبول لدى الشارع القطري، مشيراً إلى أنه ليس بعيداً عن سلالة الحكم في قطر، وبطبيعة الحال هو الأمير القادم في المستقبل القريب.
وأضاف أن رسالة المؤتمر الذي حظي باهتمام عالمي كبير، قوية وواضحة للنظام القطري، بأن عليه المغادرة بعد انتهاء دوره، وإلا فإن التغيير قادم لا محالة.
وأوضح الدنيم في تصريحات لقناة «سكاي نيوز عربية»، أمس، أن الشعب القطري معارض لما وصفه بسياسة «الحمدين»، في إشارة إلى الأمير السابق الذي مازال يتمتع بالنفوذ الأكبر، حمد بن خليفة آل ثاني، ووزير الخارجية السابق حمد بن جاسم.
وزاد: «المؤتمر شهد ولادة حقيقية للمعارضة القطرية لتغيير النظام وفضحه أمام العالم كله». ويعد الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني أحد كبار الأسرة الحاكمة في قطر، فجده هو ثالث حكام قطر، الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني، ووالده رابع حكام قطر الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، وشقيقه هو خامس حكام قطر الشيخ أحمد بن علي آل ثاني.
وقام الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني بدور «وسيط الخير» لفتح المعبر البري لدخول الحجاج القطريين إلى الأراضي السعودية.
عرف عن عائلة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني وأجداده، خلال حكمهم لقطر في الفترة بين عام 1913 إلى عام 1972، باكتشاف أول حقل نفط بحري في العالم، وإنشاء إذاعة وتلفزيون قطر، وصك أول عملة قطرية، وتقديم الماء والكهرباء مجاناً إلى الشعب القطري.
وفي عهد الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، ثالث حكام قطر، شهدت البلاد بدء إنتاج النفط من حقول دخان البرية والحقول البحرية، بعد استقلال البلاد عن الدولة العثمانية، وطرد الأتراك من الدوحة عام 1915.
وشهدت البلاد، في عهد رابع حكام قطر، الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، طفرة في إنتاج النفط وتصديره إلى الخارج لأول مرة عام 1949، وتقدمت البلاد في عهده خطوات كبيرة نحو التطور ومواكبة العالم، إضافة إلى إسهاماته الثقافية في البلاد. وفي عام 1972، قام الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني (والد الشيخ حمد وجد الشيخ تميم) بالانقلاب على ابن عمه الشيخ أحمد بن علي.