أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي قدرةَ معرض البحرين الدولي للحدائق على تحقيق أهداف المبادرة الوطنية الرامية إلى رفع مستوى الاهتمام بالقطاع الزراعي، سواء كان على صعيد تنمية المساحات الخضراء وتطويرها ورفع نسبة الإنتاج الزراعي المحلي وتحقيق الاكتفاء الغذائي أو تطوير القرارات اللازمة لتنمية القطاع وتحسين ظروف العاملين فيه.
وقالت سموها خلال افتتاحها المعرض الذي انطلق أمس بمشاركة 2000 عارض محلي ودولي إن الاستعدادات لهذا المعرض تمت على مدار العام.. إذ لم تتوقف النشاطات والمشاريع بالتعاون المباشر مع المؤسسات الرسمية والمدنية ومؤسسات القطاع الخاص لتقديم أوجه الدعم والمساندة لتطوير ما يلزم في المجال، وخصوصًا على صعيد التوعية والتثقيف والتدريب وإنشاء الحاضنات المتخصصة وإقامة المشاريع النموذجية، كالأسواق الموسمية أو الدائمة للمزارعين.
وثمَّنت سموها دعم ومساندة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد لأعمال المعرض الذي تعود بداياته إلى خمسينيات القرن الماضي كحدث وطني، معربة عن فخرها بالأداء الرفيع للمعرض بالنظر إلى دوريته السنوية، إذ تخصص مواضيعه وتنوع مشاركاته ليحتل المعرض بكل جدارة موقعًا متميزًا على ساحة الفعاليات الدولية التي تستضيفها مملكة البحرين.
ويعرض المشاركون في المعرض -الذي افتُتح أمس للجمهور ويستمر حتى 266 فبراير الجاري- أحدث التجارب والأساليب والابتكارات الزراعية التي تُسهم في استغلال المساحات المحدودة في الزراعة، والتي تتيح للجمهور فرصة التعرف على الطرق والأفكار المُثلى لتصميم المساحات الصغيرة المهملة وغير المستغلة في الزراعة، وبيان فائدتها في تنقية الأجواء، والحد من التلوث، بالإضافة إلى تجميل المساحات بنباتات الزينة أو النباتات المنتجة التي توفر بعض الاحتياجات الغذائية لأصحابها.
(التفاصيل)
تفضلت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي مساء أمس بافتتاح معرض البحرين الدولي للحدائق الذي ينطلق برعاية سامية من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى كحدث وطني سنوي في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وثمنت سموها دعم ومساندة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد لأعمال معرض البحرين الدولي للحدائق الذي تعود بداياته الأولى -كحدث وطني- إلى الخمسينيات من القرن الماضي حيث كان يحظى بمتابعة ورعاية حكام البحرين الكرام، طيب الله ثراهم، معربة عن فخرها بالأداء الرفيع للمعرض بالنظر إلى دوريته السنوية، وتخصص مواضيعه، وتنوع مشاركاته ليحتل وبكل جدارة موقعًا متميزًا على ساحة الفعاليات الدولية التي تستضيفها مملكة البحرين. وأكدت سموها قدرة المعرض على المساهمة في تحقيق الكثير من أهداف المبادرة الوطنية والمتمثلة في رفع مستوى الاهتمام بالقطاع الزراعي سواء كان على صعيد تنمية وتطوير المساحات الخضراء، ورفع نسبة الإنتاج الزراعي المحلي وتحقيق اكتفاء غذائي، وبيان أهمية الزراعة ودورها في تطوير الحياة البيئية، ورفع مستوى الوعي والثقافة الزراعية بشكل عام، وتطوير المناهج المتخصصة والمحتوى التعليمي لرفع قدرات العاملين في القطاع الزراعي، ومراجعة القوانين أو تطوير القرارات اللازمة لتنمية القطاع وتحسين ظروف العاملين فيه.
وبينت سموها أن المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي تعمل من خلال مهامها على التخطيط لهذا الحدث السنوي المهم ويتم تحديد موضوعه السنوي بشكل مدروس، وتباشر المبادرة على مدار العام للعديد من النشاطات والمشاريع بالتعاون المباشر مع المؤسسات الرسمية والمدنية ومؤسسات القطاع الخاص لتقديم أوجه الدعم والمساندة لتطوير ما يلزم في المجال، وخصوصًا على صعيد التوعية والتثقيف والتدريب وإنشاء الحاضنات المتخصصة وإقامة المشاريع النموذجية، كالأسواق الموسمية أو الدائمة للمزارعين.
واطلعت سموها خلال جولتها في المعرض على منصات الجهات المشاركة سواء المحلية أو الدولية التي اعتمدت أحدث التجارب والأساليب والابتكارات الزراعية التي تسهم في استغلال المساحات المحدودة في الزراعة، والتي تتيح للجمهور فرصة التعرف على الطرق والافكار المثلى التي تساعدهم على تصميم المساحات الصغيرة المهملة وغير المستغلة في الزراعة وبيان فائدتها في تنقية الأجواء، والحد من التلوث، بالإضافة إلى تجميل المساحات بنباتات الزينة أو النباتات المنتجة التي توفر بعضا من الاحتياجات الغذائية لأصحابها.
سموها تكرم الفائزين
قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بتكريم الفائزين في مسابقة نادي البحرين للحدائق، حيث فازت آمال المؤيد بكأس صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في فئة الحدائق، فيما توجت نجاح الخضر بكأس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة عن فئة الزهور، والسيد طارق جابري عن فئة الخضراوات، والسيدة دينا كازروني عن فئة التجارب الزراعية، فيما فازت سارة مدن بكأس صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة عن فئة أفضل عرض في التصوير الفوتوغرافي للحدائق المصغرة، والسيد عبدالنور عبدالله عن فئة أفضل صورة مقربة لنفس النوع من الحدائق، كما فاز مستشفى البحرين التخصصي بكأس سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة عن فئة أفضل حديقة بيئية، والسيدة دانة الشهابي بكأس سمو الشيخة هيا بنت محمد آل خليفة لأفضل عرض للنباتات النادرة والغريبة.
200 عارض على مساحة 7000 متر مربع
ويقام المعرض هذا العام تحت شعار «الحدائق المصغرة»، حيث تولت جامعة البحرين هذا العام بالتعاون مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، وضع تصورات المنصة الرئيسية للمعرض والمجسدة لشعار هذا العام. كما قامت الجامعة من جانبها بتنفيذ التصاميم الموضوعة، لتكون أحد أبرز المعروضات المتاحة أمام ضيوف المعرض، وذلك من خلال تقديم أفضل الأنظمة والأساليب التي تسهم في استغلال المساحات الصغيرة والمحدودة في تصميم وإنشاء الحدائق المصغرة بطرق علمية مدروسة سهلة التطبيق، وسيتضمن العرض صورا حية لبيوت ومبان من البيئة المحلية وكيفية اتباع الطرق والأساليب والحلول الصحيحة عبر توظيف أنواع معينة من النباتات والزهور التي تتناسب مع صغر المساحة وتتحمل حرارة المناخ، وذلك بهدف زيادة المسطحات الخضراء وتلطيف الجو.
ويشارك هذا العام أكثر من 200 عارض بتصاميمهم ومنتجاتهم وتقنياتهم وابتكاراتهم على مساحة تبلغ 70000 متر مربع، حيث تم تخصيص الركن التجاري في قاعة رقم 1 ويضم العديد من الشركات والمشاتل الزراعية لتسويق المنتجات المختلفة مثل الزهور والشتلات والأدوات الزراعية وأثاث الحدائق، ومعدات الإضاءة وكافة المنتجات والخدمات الزراعية، أما القاعة رقم 2 فخصصت كركن توعوي ويتضمن المؤسسات الرسمية والتعليمية ومؤسسات المجتمع المدني، لعرض برامج التوعية والتثقيف والخدمات التي تقدمها هذه الجهات، بالإضافة إلى عرض الابتكارات والابداعات والمشاريع الزراعية. أما ركن التصميم في نفس القاعة فقد تم تخصيصه للمشاركين من القطاعين الخاص والعام لعرض الحدائق المتطورة والعروض المبتكرة في مجال تنسيق وتصميم الحدائق.
واستقطب المعرض هذا العام عددا من الشركات من مختلف دول العالم مثل فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، واليونان، واليابان، وكندا، وتايلند، والصين، واندونيسيا، وتركيا، وروسيا، لعرض أحدث الابتكارات والتصاميم والتقنيات الزراعية وتطبيقاتها وتجاربهم الناجحة في هذا المجال، إلى جانب عدد من الشركات الزراعية من دول إقليمية وعربية مثل المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، والجمهورية العربية السورية، والمملكة المغربية.
ابتكار حديقة حسية
وتم احتضان وللمرة الأولى حديقة حسية صممت خصيصًا لزوار المعرض من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث يتم من خلالها تقديم نماذج لنباتات وأعشاب عطرية صالحة للأكل ومنصات لمس ومنحوتات وعروض المياه التي تعتمد في تصميمها على الصوت والموسيقى، إلى جانب تخصيص جناح للأطفال في «حديقة خلاصي» عن طريق تقديم العديد من الأنشطة الهادفة والألعاب وورش العمل الزراعية التوعوية والتعليمية للأطفال، والتي تهدف المبادرة من خلاله إلى نشر التوعية بالثقافة الزراعية وخصوصًا بين فئة الاطفال لإكسابهم مهارات حيوية جديدة.
كما يحتضن المعرض جريًا على عادته السنوية جناح سوق المزارعين في معرض البحرين الدولي للحدائق ويحتوي أربعة عشر مزارعًا بحرينيا لعرض منتجاتهم المحلية المتنوعة والمتميزة وذلك بهدف التسويق للمنتجات البحرينية، ويفتتح المعرض أبوابه للجمهور بدءًا من صباح الخميس إلى الاحد من الساعة العاشرة صباحًا حتى التاسعة ليلاً.
الجدير بالذكر أن معرض البحرين الدولي للحدائق الذي تنظمه المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي من المعارض المتخصصة في مجال البستنة والزراعة وهو الحدث المهم الذي ينتظره الكثير من محبي الزراعة، إذ يقدم الكثير من الخدمات والتقنيات والمعلومات الزراعية التي تسهم في تنمية مهارات ومعارف المهتمين بهذا القطاع الحيوي من زوار المعرض، وعادة ما يستقطب المعرض كبار الشخصيات والمهندسين المعماريين والمهندسين الاستشاريين والمستثمرين والمطورين والمهنيين من مختلف القطاعات بالإضافة إلى الهواة ومحبي الزراعة وطلبة المدارس والجامعات.
آراء على هامش المعرض
ومن جانبه قال وكيل الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة ان معرض الحدائق الذي يقام سنويا تحت رعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة اصبح وجهة عالمية لكافة الشركات والقطاعات العاملة في المجال الزراعي لما يحظى به من اهتمام إعلامي دولي وعربي في دعم المعرض، مشيرًا إلى أن معرض هذا العام يتضمن عرضا لنماذج تحاكى البيوت والمنشآت الحكومية في البيئة الطبيعية تعكس كيفية استغلال الاماكن في عرض النباتات والزهور بأساليب مبتكرة تحقق التناسق الجمالي ولا تسبب اي ملامح للتلوث البصري وتضيف لمسات جمالية للمكان بالإضافة إلى تلطيف درجات الحرارة وتنقية البيئة المحيطة.
وأوضح ان المعرض يستقطب عددا من الشركات من مختلف الدول التي تستعرض افضل ما لديها من تقنيات وتصميمات لعرض النباتات والزهور وفقا لتجارب حققت نجاحا في تلك الدول ومنها الصين وفرنسا وايطاليا وهولندا وتايلند واليونان وتركيا وروسيا واليابان وكندا واندونيسيا بالإضافة إلى عدد من الدول العربية ومنها المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، والجمهورية العربية السورية، والمملكة المغربية والتي تشارك في المعرض بأفضل ما لديها من نماذج وتصميمات لعرض الزهور والنباتات، مؤكدا أن وكالة الزراعة تسعى دائما إلى تطوير قطاعاتها بما يواكب التطور التكنولوجي والعلمي لافتا إلى ان هناك نماذج عديدة استطاعت الوكالة تحقيقها خلال السنوات الماضية والتي جاءت بناء على توجيهات صاحبة السمو ومنها مشروعات سوق المزارعين والحاضنات الزراعية وتعزيز جهود دعم الاستثمار في القطاع الزراعي.
إستراتيجية واعدة
ومن جانب آخر أكد وزير الاشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف ان البحرين تملك رؤية واستراتيجية واعدة للتنمية الزراعية المستدامة من شأنها تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الامن الغذائي وذلك من خلال إبراز الفرص الاستثمارية في القطاع الزراعي على الصعيد المحلي، مشيرًا إلى ان الوزارة مقبلة على تنفيذ عدد من المشاريع الزراعية وذلك ضمن توجيهات الحكومة واستراتيجية الوزارة بالتعاون مع المجالس البلدية، مبينا انه من منطلق أهمية زيادة الرقعة الخضراء ومردوها الإيجابي على البيئة والمجتمع، فقد أنشأت الوزارة 200 حديقة موزعة على مختلف المناطق، وتشتمل خطتها للعام الجاري بعد رصد الميزانية المطلوبة على انشاء حديقة المحرق الكبرى والحديقة المائية وحديقة باربار والحديقة رقم (8 في مدينة عيسى.
وأوضح ان شعار المعرض هذا العام الذي يركز على الحدائق المصغرة في المساحات المتاحة للناس يأتي منسجما مع سعي الوزارة الرامية إلى تشجيع الزراعة وبناء القدرات الوطنية في مجال التنمية الزراعية ودعم صغار المزارعين من خلال البرامج التدريبية والفرص الاستثمارية التي تتيحها شؤون الزراعة للمواطنين والراغبين في الانخراط في هذا المجال.
وبين أن جناح الوزارة هذا العام يضم في مشاركته قطاعات الزراعة والبلديات والاشغال، حيث سيعرض قطاع الزراعة الجانب التقني حول أحد الأجهزة الحديثة في مجال الري الزراعي إلى جانب استعراض تجربة الحاضنات الزراعية التي تعتبر أحد المشاريع التنموية الرائدة في المجال الزراعي، بالإضافة إلى عرض جزء من قصة نجاح سوق المزارعين البحرينيين.
وأكمل أن قطاع البلديات سيسلط الضوء على الجانب التوعوي حيث سيقدم المختصون من خلال الشرح المفصل أفكارا عملية لتطبيق معايير التنمية الزراعية المستدامة داخل المنازل والمنشآت السكنية وذلك لتشجيع المجتمع على اقتناء وشراء النباتات وزراعتها والمساهمة بشكل كبير في نشر الثقافة الزراعية، اما قطاع الاشغال فسيختص بالجانب المعلوماتي المتمثل في معالجة المياه المستخدمة للري الزراعي باستعراض مجسم لمحطة سترة للصرف الصحي نموذجا.