أكدت هيئة كبار علماء الأزهر أن تهنئة المسيحيين بأعيادهم من البر الذي نص عليه القرآن الكريم وأنه لا خلاف حول تهنئة الأقباط بأعيادهم. واستنكرت الهيئة في اجتماعها الأقوال التي تردد بداية كل عام ميلادي تحرم تهنئة الأقباط بأعيادهم، والتي لا تستند على دليل منقول أو معقول وتضر بوحدة النسيج الواحد للوطن . وقالت الهيئة في بيان نشره الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن “تهنئة غير المسلمين بأعيادهم من البر الذي نص عليه كتاب ربنا:( لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) وهي إنفاذ لوصايا رسولنا الكريم بأقباطنا :”الله الله في أقباط مصر فإن لهم رحما ونسبا””الله الله في أقباط مصر فإنكم ستظهرون عليهم فيكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله” . وتساءلت هيئة كبار العلماء: “كيف تصور هؤلاء الذين يحرمون تهنئة الأقباط بأعيادهم أن شريعة تجيز زواج أتباعها من الكتابيات والإنجاب منهن تحرم تهنئة أمهات أولادهم بأعيادهن؟!! وقالت إنها تهيب بأولئك المتصدين للإفتاء الابتعاد عن إصدار ما يضر باللحمة الوطنية ويصادم تعاليم شريعتنا الإسلامية ومقاصدها العامة، وتهيب بعامة المسلمين عدم الالتفات إلى تلك الأقوال غير المنضبة وغير المتسقة مع قواعد شريعتنا السمحة.