زاجل نيوز-الاربعاء-30/12/2020-عربي دولي صادق مجلس الشيوخ الأرجنتيني، اليوم، الأربعاء، على مشروع قانون يشرّع الإجهاض، لتصبح الأرجنتين بذلك إحدى أولى كبرى الدول في أميركا اللاتينية التي تشرّع الإجهاض.
ووافق المجلس الذي تسيطر عليه أكثرية محافظة على القانون الذي صادق مجلس النواب على سابقاً، وهو يعطي النساء الحوامل حق الإجهاض حتى الأسبوع الرابع عشر من الحمل.
ويأتي القرار في ظل موجة كبيرة من المطالبة بحقوق النساء في أميركا اللاتينية.
وكان مجلس الشيوخ الأرجنتيني بدأ منذ أمس الثلاثاء مناقشة مشروع قانون حول السماح بالإجهاض في هذه الدولة حيث تتمتع الكنيسة الكاثوليكية بنفوذ واسع، وسط توقعات بأن تكون نتيجة التصويت متقاربة. وبدأت الجلسة عند الرابعة مساء بالتوقيت المحلي بحضور عدد قليل من أعضاء مجلس الشيوخ، فيما شارك الآخرون عن طريق تقنية الفيديو بسبب الأزمة الوبائية.
وبحسب رئيسة مجلس الشيوخ، الرئيسة السابقة ونائبة الرئيس الحالية كريستينا كيرشنر، فإنّ 67 من أعضاء المجلس من أصل 72 يشاركون في الجلسة. ويمكن أن يقام التصويت فجر الأربعاء بعد نقاش سيدوم لساعات إذ طلب 58 عضواً الكلام في الجلسة.
وسبق للنواب في 11 من الشهر الحالي الموافقة على النص الذي يجيز الإنهاء الطوعي للحمل (الإجهاض) قبل إكمال 14 أسبوعاً من الحمل. وحصل النص على تأييد 131 نائباً في مقابل رفض 117 آخرين وامتناع ستة. وصارت الأنظار موجهة حالياً إلى مجلس الشيوخ الذي ينظر إليه على أنه محافظ.
وفي حال تعادل الأصوات، سيتعين على كريستينا كيرشنر المؤيدة للإجهاض التصويت لحسم النتيجة. ويسمح بالإجهاض في الأرجنتين فقط في حالات التعرض لجريمة الاغتصاب أو في ظل خطر يتهدد حياة الأم، طبقاً لقانون يعود تاريخه إلى عام 1921. وفي عام 2018 رفض أعضاء مجلس الشيوخ بفارق سبعة أصوات نصاً مشابهاً في بلد يعدّ الإيمان الكاثوليكي فيه متجذراً، وهو منقسم بشدة حول هذه المسألة.
وكان الرئيس البرتو فرنانديز (يسار وسط) الذي يتولى السلطة منذ نهاية 2018، قد وعد خلال حملته بإحالة مشروع قانون تشريع الإجهاض مجدداً إلى السلطة التشريعية. وبعد صمت ساد في البداية، نشر البابا الأرجنتيني فرنسيس تغريدة في موقع تويتر الثلاثاء، قال فيها “إن ابن الله قد ولد مهمشاً لكي يقول لنا أن كل شخص مهمّش هو ابن الله، وقد جاء إلى العالم كما يأتي الطفل إلى العالم ضعيفاً وهشاً، لكي نتمكن من قبول ضعفنا بحنان”.
وفسرت الصحافة الأرجنتينية التغريدة على أنها بمثابة رفض للقانون.
ورغم الأزمة الوبائية، بدأ عدة آلاف من الناشطين المؤيدين للإجهاض الذين اعتمدوا اللون الأخضر، والمناهضين له، بالتجمع قرب قرب مقرّ الكونغرس في العاصمة بوينس آيرس للتعبير عن مواقفهم. وتقول الحكومة إنّ ما بين 370 ألفا و520 ألف عملية إجهاض سرّي تجرى سنوياً في هذه الدولة التي يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة.