الدهون تساعد على نمو الخلايا السرطانية وانتشارها إلى باقي الجسم!
حسب نتائج دراسة نشرت في Journal Nature، فإنَّ الخلايا السرطانية تنتشر في مناطق أخرى من الجسم بوساطة الأوعية اللمفاوية الموجودة أو بإنشاء أوعية لمفاوية جديدة. والمصدر الرئيسي للطاقة للقيام برحلة الخلايا هذه مستمدّ من الأحماض الدهنية.
فقد اكتشف الباحثون في جامعة لوفين في بلجيكا كيف تنتشر الخلايا السرطانية في مواقع أخرى من الجسم بفضل هذه الطرق الجديدة التي تستخدمها للقيام بهذه الرحلة.
وقف انتشار السرطان
إن انتشار السرطان والذي يدعى كذلك الانبثاث يعتبر أحد أهمّ مضاعفات السرطان وربما الأكثرها فتكاً بالإنسان. وبالرغم من أنّ العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة المستخدمين حالياً كطرق للعلاج بإمكانهما معالجة العديد من أنواع مرض السرطان بفعالية تامّة، إلا أن تكاثر الخلايا السرطانية في عدة أماكن من الجسم قد يكون السبب في العدد الأكبر من الوفيات المرتبطة بمرض السرطان. ولكي تتمكن هذه الخلايا السرطانية من الانتشار، ينبغي عليها أن تجد “طريقاً” موجودة مسبقاً، أو أن تبني “طريقاً” جديدة للسفر والانتقال. والأوعية اللمفاوية التي تنقل السوائل لا الدم هي الطريق الرئيسية لانتشار الخلايا السرطانية. ويطلق على تشكيل أوعية لمفاوية جديدة (ليمفانجيوجينسيس)، وهي عملية لم يتمّ بعد فهمها جيداً وتفتقر في الوقت الحالي إلى الأدوية الموافق عليها سريرياً لمنع نموها. وقد أثبت العلماء أن هذه الأوعية اللمفاوية تستخدم الأحماض الدهنية كوقود للحصول على الطاقة اللازمة للنمو.
يقول د. بريان وونغ، البروفسور المسؤول عن هذه الدراسة حول ذلك: “لقد أثبتت دراستنا هذه أن استخدام الدهون من قبل الأوعية اللمفاوية هو أمر مبرمج في نظام تطوّرها، وضروري كذلك لأجل نموها وأداء وظيفتها. وعن طريق زيادة أو منع استخدام الدهون، وجدنا أنّ بإمكاننا السيطرة على نمو الأوعية الليمفاوية”.
ويضيف: “إن هذه الدراسة تؤكد نتائج دراسة أخرى نشرت في المجلة ذاتها وكشفت أن الخلايا السرطانية بحاجة إلى الدهون لكي تنمو. ومن شأن تخفيض استهلاك الدهون أن يساعد على وقف نموها وبالتالي المساهمة في معالجة أنواع السرطان”.