أجريت مؤخرا عمليات بحث وتحليل لجدران قبر أحد أشهر فراعنة مصر “توت عنج أمون” في منطقة الأقصر، وترجح وزارة شؤون الآثار المصرية بنسبة 90% وجود غرفتين مخفيتين وراء جدران هذا القبر.
وتمت عملية البحث باستخدام أجهزة مسح متطورة أشرف على صنعها الخبير الياباني “هيروكاتو واتانابي”، وتأتي هذه النتائج بما يتناسب مع فرضية العالم البريطاني “نيكولاس ريفز”، الذي يعتقد أن الملكة الشهيرة نفرتيتي مدفونة في هذا الموقع أيضا.
بينما يقول المسؤولون في قطاع الآثار المصرية إن المقبرة يمكن أن تكون عائدة إلى إحدى زوجات “توت عنج امون” أو والده أو حتى إحدى بناته.
وأعلن وزير الآثار المصري “ممدوح الدماطي” خلال مؤتمر صحفي، أن الغرفتين المكتشفتين هما خلف الجدار وليستا فارغتين تماما بل تحتويان على مواد عضوية وأدوات معدنية.
وستستكمل عمليات البحث والتحليل أواخر شهر آذار/مارس في القبر الواقع على ضفاف نهر النيل في وادي الملوك في الأقصر .
وجدير بالذكر أن الغموض يلف وفاة الفرعون في سن مبكرة جدا وخاصة مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ والجمجمة، حيث توفي عن عمر يناهز 19 عاما ولم يكن قد أمضى سوى 9 سنوات في الحكم.
وتم اكتشاف قبره عام 1922 من قبل عالم الآثار البريطاني “هوارد كارتر”، وهو يحوي على عدد كبير من القطع المصنوعة من الذهب الخالص، ويعتبر أهم كنز تم اكتشافه في مصر، الأمر الذي أحدث ضجة إعلامية كبيرة في العالم وقتها.