هبط الدينار التونسي إلى مستوى قياسي أمام اليورو بعد تفاقم العجز التجاري وانخفاض التحويلات من الخارج بما قوض احتياطيات البلاد من العملة الأجنبية.
وأظهرت بيانات من البنك المركزي التونسي أنه جرى تداول الدينار عند 2.53 دينار لليورو و2.36 دينار للدولار الأربعاء. وكان سعر العملة التونسية بلغ 2.50 دينار لليورو.
وانخفضت العملة بعدما قالت وزيرة المالية التونسية لمياء الزريبي إن البنك المركزي سيقلص تدخلاته لخفض الدينار تدريجيا لكنه لن يسمح بأي انزلاق كبير للعملة المحلية.
وأضافت أن قيمة الدينار تتماشى مع الوضع الاقتصادي للبلاد وانخفاض احتياطياتها بسبب العجز التجاري الكبير وتراجع تحويلات التونسيين المقيمين بالخارج.
وزاد العجز التجاري التونسي 57 بالمئة في الربع الأول من العام إلى 3.87 مليار دينار (1.68 مليار دولار) مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي وهو ما يرجع إلى قفزة في الواردات
وذكر البنك المركزي أن احتياطيات تونس الأجنبية بلغت نحو 5.43 مليار دولار أو ما يكفي لتغطية واردات 103 أيام مقارنة مع 107 أيام في نفس الفترة قبل عام.
وقال مراد الحطاب خبير المخاطر المالية لرويترز “هناك انخفاض تاريخي… فقد نزل الدينار 13.6 بالمئة في عام مقابل الدولار واليورو، وهي نسبة كبيرة.”
وأضاف أن الحكومة يجب أن تخفض مستوى الواردات المرتفع كي تتجنب “نتائج كارثية جراء هبوط الدينار”.
ووافق صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع على تقديم شريحة متأخرة قيمتها 320 مليون دولار من قرض لتونس تبلغ قيمته الإجمالية 2.8 مليار دولار.