أصدرت دائرة التنمية الاقتصادية بدبي 1502 رخصة «تاجر» منذ إطلاق المبادرة في مارس 2017 حتى 25 أكتوبر الجاري.
وتُعنى رخصة «تاجر»، المعروفة سابقاً باسم رخصة «التاجر الإلكتروني»، بترخيص المشاريع التجارية والتجارة المنزلية التي تدار عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمواطني الإمارات ودول مجلس التعاون في دبي.
وشكلت الجنسية الإماراتية نحو 1385 رخصة بنسبة 92% من إجمالي الرخص الصادرة، وتليها السعودية 53 رخصة، والبحرين 28 رخصة، وعمان 19 رخصة، والكويت 10 رخص، ومصر رخصتان، وجزر القمر رخصتان، والأردن رخصتان، وتنزانيا رخصة واحدة.
واستحوذت الإناث على النسبة الأعلى من الرخص، حيث شكّلن 60% من عدد الرخص بعدد 907 رخص، فيما شكّل الذكور نسبة 40% بعدد 595 رخصة.
أنشطة متاحة
وأوضحت الدائرة أن عدد الأنشطة المسموح بها والمتاحة لرخصة «تاجر» وصلت إلى ما يقارب 400 نشاط، وبلغ عدد الأنشطة المسموح بها في الرخصة الواحدة 10 أنشطة، على أن تكون متناسقة ضمن فئة النشاط.
ويشكّل إجمالي عدد الأنشطة التي تسمح بها اقتصادية دبي ضمن دليل الأنشطة الاقتصادية 2350 نشاطاً، ما يعني أن أنشطة رخصة «تاجر» تمثل 17% من إجمالي الأنشطة التجارية المقيدة.
وركزت معظم أنشطة الرخص الصادرة منذ الإطلاق حتى منتصف أكتوبر الجاري على مجموعة الأزياء والموضة بعدد 398 رخصة بنسبة 27%، والأنشطة الغذائية 327 رخصة بنسبة 22.5%، والخدمات التسويقية الإلكترونية والمواقع الإلكترونية 140 رخصة بنسبة 10%، والخياطة 132 رخصة بنسبة 9%، ومجموعة الحفلات 85 رخصة بنسبة 6%.
تنظيم الأعمال
وقالت ندى نادر، مديرة تطوير إجراءات الأعمال في قطاع التسجيل والترخيص التجاري: «أطلقت اقتصادية دبي رخصة تاجر في إطار حرصها على تقديم آلية فعالة لتنظيم ممارسة العمل التجاري عبر مواقع التواصل الاجتماعي في دبي، وتقديم الدعم والتسويق لمجتمع الأعمال في الإمارة من مختلف الشرائح، إضافة إلى ضمان مزاولة الأعمال بكل شفافية وحيادية، وتعزيز سهولة مزاولة واستدامة الأعمال لأصحاب الأعمال الحرة والتجارة المنزلية، وهو الأمر الذي يعزز القدرة التنافسية لمشاريعهم في دبي».
وتشمل «خدمات المتسوّق الشخصي»، أحدث الأنشطة المستحدثة، المنشآت التي تقوم بالتسوق وشراء مختلف أنواع السلع نيابة عن الآخرين الذين قد لا يتوافر لديهم الوقت أو ليس لديهم الرغبة في القيام بالتسوق بأنفسهم.
ويعتبر العديد من الأفراد التسوق في المراكز وغيرها من المحلات التجارية متعة، أما بالنسبة إلى البعض الآخر فهم لا يحبون الذهاب إلى هذه المراكز، ولا يفعلون ذلك إلا على مضض، ويترددون في الوجود بالأماكن المزدحمة لغرض الشراء حتى إن كان في حاجة فعلية إلى شراء أمور تخصهم من ملابس أو مستلزمات شخصية.
ومن هنا، نرى أهمية «خدمات المتسوّق الشخصي» التي تكمن في الخبرة الشخصية في مجالات متعددة، إذ لا تساعد الراغب في الخدمة على اختيار ما يريده في محل التسوق فحسب، بل يستمع إلى الطلبات المختلفة ويسجل المواصفات ويقترح الأنسب.
مشاريع ناجحة
وهناك العديد من المشاريع الناجحة، منها مشروع «ريتال ثيرابي»، إذ بدأت صاحبته نشاط «خدمات المتسوّق الشخصي» في مارس 2017، حيث توفر الخدمة من العلامات التجارية الراقية، التي تحظى دبي باستقطاب أغلب محلّاتها في مراكزها التجارية.
وتقول صاحبة المشروع: «تمرّ علينا تجارب متنوعة، منها الغريب في طلبه ونوعه، ومنها السهل البسيط الذي نوفّره مباشرة لوضوح الطلب من قبل الزبون.
ومن أجمل التجارب، كان المطلوب شراء ثلاث هدايا تحتوي على أطقم ذهب صغيرة لفتيات بمناسبة تخرجهن في المدرسة، وحددت الزبونة السعر التقريبي لكل طلب ولم تحدد شكل وماهية قطع الذهب المطلوبة.
وفي يوم الشراء تواصلنا معها من المحل، وأرسلنا إليها صوراً لعدد من الأطقم، وفي خلال دقائق اختارت ثلاث هدايا مناسبة، وأرسلت المبلغ المطلوب خلال تغليف البائعين الهدايا لها، وتسلّمت طلبها في خلال أقل عن 24 ساعة، وحاز رضاها».
فيما قالت صاحبة مشروع «جواهر علياء» إنها بدأت أول تجربة بالتصوير في تطبيق «سناب شات»، إذ تصوّر القطع المختلفة من المجوهرات مع عرض للمعلومات والأسعار المتعلقة بكل قطعة على المتابعات لها، ولاقت الفكرة إعجاب المتابعات اللاتي زاد عددهن بالتدريج.
وترسخت الفكرة وتم اختيار اسم المشروع «جواهر علياء» ليكون اسما عربياً، ومن هنا، فتحت حساباً آخر على «إنستغرام» و«فيسبوك»، وبدأت رحلة التواصل مع مختلف المحلات، بعد أن حصلت على رخصة «تاجر»، وكانت بداية موفقة.
أنشطة جديدة
وأفاد قطاع الترخيص والتسجيل التجاري في اقتصادية دبي بأنه تمت إضافة أنشطة اقتصادية جديدة خاصة برخصة «تاجر» بعد دراستها، ووجدت أكثر ملاءمة لهذا النوع من الرخص التجارية. وتشمل الأنشطة التجارية المتاحة لرخصة «تاجر» كلاً من تصوير الحفلات والمناسبات الشخصية، وخدمات وتعهدات ترفيهية، وتنظيم المعارض وإدارتها، وخدمات التدوين الإلكتروني، وتجارة البطانيات والمناشف والمفارش المنزلية، وتجارة الملابس الداخلية، وتجارة الشموع، وتجارة الهواتف المتحركة ولوازمها، وتجارة أجهزة تشغيل ألعاب الفيديو، وتجارة الملابس والأزياء الرسمية، وشغل علب الهدايا والمجوهرات، إضافة إلى التصوير الفوتوغرافي، والحفر على المنتجات المعدنية وتجارة الزهور والنباتات الصناعية، إلى جانب تعهدات إنتاج بطاقات التهنئة والدعوة وتوزيعها، إلى جانب تنظيم المؤتمرات والندوات وإدارتها وتنظيم عروض الأزياء.
مميزات التسجيل
وأضافت ندى نادر: «تضم مميزات التسجيل في رخصة (تاجر) تعزيز ثقة المتعامل، وحماية الاسم التجاري، وتمكين صاحب المشروع من المشاركة في المعارض والمؤتمرات، والاستفادة من العروض البنكية، والحصول على عضوية غرفة دبي التي تسهّل عملية الاستيراد والتصدير، وعرض المنتجات في المتاجر الاستهلاكية، وخدمات التوظيف المؤقت، والتدريب وورش العمل، والإعلانات في مواقع التواصل الاجتماعي. فإن كنت من أصحاب الأعمال المستقلة، رخّص عملك التجاري الآن من خلال الموقع dedtrader.ae».
ويمكن لصاحب المشروع الحصول على الرخصة في دقائق معدودة من خلال التسجيل عبر الموقع الإلكتروني واتباع خطوات التسجيل من خلال بيانات الهوية، ومن ثم اختيار نوع النشاط، وتحديد مواقع مزاولة النشاط وذكر اسم الحساب الذي تتم من خلالها عملية عرض المنتجات والخدمات.