تمكنت الأجهزة الأمنية بالبحيرة من كشف غموض مقتل فتاة في العقد الثاني، من عمرها، بقرية عبد المجيد مرسي، بمركز بدر بمحافظة البحيرة.
كانت “م .ع. ع” 14 سنة، ربة منزل وصلت جثة هامدة للمستشفى، إثر إصابتها بحروق بأنحاء متفرقة بالجسم، وقرر والدها أنه حال قيام كريمته بإعداد الطعام بالمنزل حدث تسرب للغاز من الموقد وامتدت النيران لملابسها مما أدى لإصابتها التي أودت بحياتها ولم يتهم أحد بالتسبب في ذلك ، إلا أن تقرير مفتش الصحة أفاد بوجود حروق بأنحاء متفرقة بالجسم وجروح بفروة الرأس والجبهة ولا يمكن الجزم بسبب الوفاة.
أسفرت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة جارة المجنى عليها وتدعى ” أ. ص. ح” 19 سنة – ربة منزل.
تم ضبط المذكورة وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة حيث أنها ارتبطت بعلاقة جيرة وصداقة بالمجنى عليها وأنها اعتادت الإدلاء لها بأسرارها، وسابقة قيامها بالإفصاح لها عن علاقتها غير الشرعية مع المدعو “أ.ن.م” 26 سنة – فلاح المقيم بذات القرية وحملها منه سفاحاً، وأنها بالشهر الرابع إلا أن المجني عليها نهرتها على فعلتها.
وخشية افتضاح أمرها قامت بالتخطيط لاستدراج المجني عليها بمنزلها وإزهاق روحها، وعقب دخولها قامت المتهمة بالإسراع في مباغتتها برطم رأسها بحائط المطبخ مما أدي لفقدها الوعي في حينه وإمعاناً منها في التخلص من المجني عليها أحضرت فأس وقامت بضربها على رأسها وسكبت عليها زجاجة كيروسين وأشعلت بها النيران.
وأضافت بقيامها بإخفاء معالم الواقعة وإضفاء صفة الوفاة الطبيعية باختلاق سبب الحادث وكون الوفاة ناجمة عن حريق نتيجة تسرب الغاز من موقد البوتاجاز وامتداده للمجني عليها.
تم ضبط الأداة المستخدمة عبارة عن فأس مدممة تحوي بعض خصيلات الشعر للمجني عليها، بإرشاد المتهمة كما أرشدت عن خاتم ذهبي عيار 21 قامت بالاستيلاء عليه من المجني عليها عقب ارتكابها الواقعة وبعرض الخاتم المستولي عليه على أهلية المجني عليها تعرفوا عليه.