عادت اطباق الحمص والفول الى موائد افطار وسحور الاردنيين لتزينها بعد غياب ضمن الاجراءات الصحية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد قبل ان يتم السماح باستئناف عمل المطاعم الشعبية اخيراً.
ويعد طبق الحمص يسانده الفول من الأطباق التي تتميز بالإقبال الشعبي خاصة في شهر رمضان المبارك حيث تعد من طقوس رمضان الغذائية التي تكاد لا تخلو منها مائدة في رمضان.
ففي مدينة اربد ، التي تتميز بوجود مطاعم الحمص العريقة ذات النكهة والطعم المميز، ظل المواطنون يتشوقون لعودة فتح هذه المطاعم التي اعتاد غالبية الناس على تناول افطارهم او عشائهم منها خلال الايام العادية، لكن في رمضان لها نكهتها وطقوسها وحضورها خاصة في شرائها قبيل موعد الافطار او السحور، بل ان الكثيرين يتناولون سحورهم في تلك المطاعم التي كانت تفتح ابوابها حتى قبيل موعد آذان الفجر.
يقول الخمسيني ياسر بطاينة، الذي كان يقف امام احد المطاعم ينتظر دوره لشراء الحمص والفول ضمن طابور طويل، ان اعادة تلك الاطباق لموائد الصائمين رسم بهجة اسرية داخل المنازل، فطبق الحمص بحسبه “يبقى سيد المقبلات التي لا تستغني عنها اسرته سواء على الافطار او السحور”.
ويعتبر الثلاثيني محمد مراشدة، شراء الحمص والفول حتى وإن اختلفت طقوسه من ناحية موعد شرائها بسبب مدة السماح بالتجول لغاية الساعة السادسة مساء بعكس ما اعتاد عليه على مدى السنوات الماضية من الشراء قبل موعد آذان المغرب بنصف ساعة لضمان الإبقاء على سخونة طبق الفول، مؤكدا أن عودة فتح المطاعم الشعبية لها خصوصية كون الحمص والفول اطباق رئيسية خاصة على السحور.
اما ربة الاسرة ابتسام عوض، فتقول انها اعتادت على الخروج برفقة زوجها خلال شهر رمضان الفضيل قبيل الافطار لشراء الحمص والمسبحة والقدسية ضمن طقوس رمضانية يومية، مشيرة الى رغبة الأطفال الكبيرة بتلك الأطباق لتحتل مكانها الى جانب الاكلات الرئيسية.
وقال حسين قاسمية، صاحب احد المطاعم الشعبية العريقة بوسط البلد في اربد، ان اعادة عمل مطاعم الحمص والفول كان مطلباً شعبيا قبل ان يكون مطلبا لأصحاب القطاع، نظرا لما تمثله تلك الاطباق من موروث وطقوس يومية للأردنيين خاصة في شهر رمضان الفضيل نظرا لسعرها المنخفض الذي يتلاءم مع ذوي الدخل المحدود.
واضاف، ان اجراءات وتعليمات مكافحة فيروس كورونا وبالرغم من انعكاسها على قطاع المطاعم عموماً، الا ان اقبال المواطنين على وجود طبق الحمص بأشكاله من الحمص السادة والمسبحة والقدسية وفتة الحمص الى جانب الفول لا يزال كبيرا، مشيرا الى تزايد حجم البيع من فترة العصر ولغاية الساعة السادسة مساء، حيث يتم بعدها السماح بالتوصيل المنزلي لغاية الساعة السابعة مساءً بحسب التعليمات.
واعتبر محمود مناع الذي يمتلك مطعماً شعبياً في احد احياء اربد، ان عودة اطباق الحمص بمختلف أشكالها والفتة التي تحضر بالسمن البلدي او الزيت بحسب رغبة الزبون، شكل مبعثا لتلبية احتياجات الاسر التي اعتادت على تلك الاطباق في رمضان نظرا لتميزها بالسعر المناسب والطعم اللذيذ والفوائد الغذائية الذي يتلاءم مع احتياجات الصائمين الصحية.
اطباق الحمص والفول تعود الى موائد رمضان
رابط مختصر
المصدر : http://zajelnews.net/?p=101663