تشغل دولة الإمارات العربية المتحدة مكانة بارزة كسوق ناشئة رئيسية لحلول الرعاية الصحيّة المعزّزة بالذكاء الاصطناعي المستقلّ بحسب شركة ديجيتال دايجنوستيكس العالمية العاملة في مجال حلول الرعاية الصحيّة المعزّزة بتقنيات الذكاء الاصطناعي المستقلّ، والمعروفة سابقاً باسم آي دي إكس، والتي استحوذت على شركة 3 ديرم سيستمز التي يقع مقرّها في بوسطن بولاية ماساتشوستس. وبموجب عملية الاستحواذ، أصبحت ديجيتال دايجنوستيكس المالك الوحيد للأدوات البرمجية الخاصة بالرعاية الصحية المعزّزة بالذكاء الاصطناعي المستقل، والتي تحمل ترخيص «دي نوفو» من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
ووسط التفاقم العالمي لتحديات الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وعدم المساواة بالحصول على هذه الخدمات جراء تفشّي جائحة كوفيد-19، ازدادت معاناة المعرّضين للخطر من تأخير الحصول على خدمات الرعاية الصحية المتخصصة والهامة، ومن بينهم شرائح سكانية محددة في مختلف أرجاء الإمارات ودول الخليج العربي على نطاق أوسع. وتعتبر خطوة الاستحواذ هذه من الإنجازات الهامة في إطار الجهود المبذولة للنهوض بمستويات جودة خدمات الرعاية الصحية، والقدرة على تحمّل كلفتها وإمكانية الوصول إليها بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي المستقلّة، والمساعدة في تخفيف المعاناة عبر إجراء عمليات التشخيص في وقت مبكر.
وفي الذكاء الاصطناعي المستقلّ، يتولى الكمبيوتر – وليس الطبيب – اتخاذ القرارات الطبية، مما يتيح للمرضى الحصول على تشخيص للحالات الخطيرة، فضلاً عن اختيارهم لزمان ومكان تلقّي الرعاية الصحية المناسبة. وأثبتت التجارب تحسّن نتائج المرضى، ولا سيّما الذين يعانون من نقص الخدمات، بفضل حصولهم على تشخيص فوري من مزوّدي خدمات الرعاية الصحية.
وبفضل هذا الاستحواذ، أصبحت ديجيتال دايجنوستيكس الشركة الرائدة عالمياً في حلول الرعاية الصحية المعزّزة بتقنيات الذكاء الاصطناعي المستقلّ. ويأتي تغيير اسم العلامة التجارية من آي دي إكس إلى ديجيتال دايجنوستيكس ليعكس مجموعتها الموسّعة من حلول الذكاء الاصطناعي المستقلّ في تخصّصات متعددة. ومن شأن عملية الاستحواذ مساعدة ديجيتال دايجنوستيكس على طرح نظم الذكاء الاصطناعي المستقلّ المتخصصة بتشخيص سرطان الجلد، مما ينقل الشركة إلى مجال طبّي متخصّص جديد كليّاً. وتُجري الأداة الجديدة عمليات تشخيص مبكر لحالات طبية خطيرة، مما يقلص احتمالات تفاقم المرض، ويضمن تحسين نتائج المرضى.
وكانت تقنية IDx-DR المدعمة بالذكاء الاصطناعي، المنتج الأبرز للشركة، أول النظم المعزّزة بتقنيات الذكاء الاصطناعي المستقلّ الحاصلة على ترخيص «دي نوفو» من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية؛ وتتولى تشخيص اعتلال الشبكية السكريّ، ووذمة البقعة الصفراء السكريّ. كما تمتلك الشركة حل ثري ديرم سبوت، أول حلول الذكاء الاصطناعي المستقلّ التي تمنحها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية شهادة الجهاز النوعيّ للأمراض الجلديّة، لقدرته على تشخيص سرطان الجلد، وسرطان الخلايا الحرشفية، وسرطان الخلايا القاعدية.
وتعتبر منتجات ديجيتال دايجنوستيكس المتخصصة بالتشخيص المبكر للسكريّ والحالات الطبية المرافقة، ذات أهمية خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث يعاني 25.1% من السكان البالغين من السكريّ، ويتوقع تشخيص إصابة 32% من السكان البالغين بهذا المرضّ بحلول عام 2030، وذلك وفقاً للاتحاد الدولي للسكريّ. كما تشير إحدى الدراسات التي أجراها باحثون من جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين، ونُشرت في مجلة «بي إم جي أوبن» الطبية البريطانية، أن واحداً فقط من بين كل 4 مرضى يديرون حالتهم الصحيّة بشكل صحيح.
وفي تعليقه، قال الدكتور مايكل أبراموف، المؤسس والمدير الإداري ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة ديجيتال دايجنوستيكس: “نواجه قدراً كبيراً من المعاناة التي لا داعي لها جراء الأمراض التي يمكن معالجتها. ويحدث ذلك بوتيرة أكبر بين السكان الذين تنقصهم إمكانية الوصول العادل إلى خدمات الرعاية الصحية، ولا سيّما للمتخصصين. ويستطيع أطباء العناية الصحية ومزوّدي الخدمات الآخرين على الخطوط الأمامية استخدام نظمنا المستقلّة لإجراء عمليات تشخيص فورية للحالات الخطيرة، وتسريع إحالة المرضى إلى المختصّين، مما يحسّن نتائج المرضى على المدى الطويل. وبفضل المكانة المتقدمة التي تتميز بها المنطقة من حيث الاعتماد على التقنيات الطبية العالمية، كلنا ثقة بقدرة هذه الحلول البرمجية الحديثة المعزّزة بالذكاء الاصطناعي المستقلّ على احتلال المرتبة الأولى بالنسبة لمسؤولي الرعاية الصحية في مختلف أرجاء الدولة، ومنطقة الخليج على نطاق أوسع”.
وأضاف أبراموف: “يعاني أكثر من ربع سكان الإمارات من مرض السكريّ، ويتولى واحد من بين كل 4 من هؤلاء المرضى مسؤولية العناية بصحّته، مما يعزز مستوى الفوائد المحتملة لاختبارات اعتلال الشبكية السكريّ، والمعزّزة بتقنيات الذكاء الاصطناعي – والذي يعدّ واحداً من أخطر الآثار الجانبية لمرض السكري. ولا تقف مزايا الذكاء الاصطناعي لمزوّدي الخدمات الطبية المهتمّين بالشؤون التقنية ذات الصلة عند هذا الحد. فاستحواذنا على ثري ديرم يعزز قدرتنا على توفير الاختبارات المعززة بالذكاء الاصطناعي لمرضى سرطان الجلد، ما يساعد المزوّدين على توفير هذه الخدمات بكفاءة أكبر”.