مثل وريث عملاق الإلكترونيات “سامسونغ”، لي جيه يونغ، أمام القضاء مجددا للتحقيق معه في إطار أكبر فضائح فساد في تاريخ كوريا الجنوبية أدت إلى عزل رئيسة البلاد السابقة، بارك كون هيه.
وقال لي للصحفيين لدى وصوله إلى مقر المحكمة العليا في سيئول لحضور جلسة المحاكمة الأولى في قضيته: “آسف لأنني تسببت بهذا الكم من المشاكل للناس، أتقدم باعتذاري”.
وأدين لي، الذي يشغل منصب نائب مدير إمبراطورية “سامسونغ الكترونيكس” ويعد الرئيس الفعلي للشركة، بالسجن خمس سنوات في 2017 بسبب دوره في فضيحة الفساد التي طالت أيضا رئيسة البلاد السابقة.
وحسب ملفات القضية، دفع لي 3.6 مليار وون (3.06 مليون دولار أمريكي) في شكل رشاوى لصديقة رئيسة البلاد السابقة المقربة، تشوي سون شيل، سعيا منه للحصول على مساعدة الحكومة في خلافة والده وتأمين السيطرة على “سامسونغ”.
وأُطلق سراحه في فبراير 2018 بعد أن خفضت المحكمة الحكم إلى سنتين وستة أشهر مع وقف التنفيذ لمدة 4 سنوات، ورفضت معظم تهم الرشوة الموجهة ضده. بيد أن المحكمة العليا نقضت القرار في أغسطس الماضي وأمرت بإعادة محاكمته ومحاكمة بارك.
وتأتي المحاكمة الحالية التي يتوقع أن تستمر لعدة أشهر، في ظرف صعب تواجه “سامسونج الكترونيكس” حيث تشهد منذ فترة تراجعا في وارداتها، خاصة في ظل العقوبات التجارية التي تفرضها اليابان على كوريا الجنوبية على خلفية خلافات قديمة تعود إلى زمن الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية.
وتضع محاكمة لي مجموعة “سامسونغ” التي تعد المصنع العالمي الأول للهواتف الذكية والشرائح الإلكترونية، أمام خطر حرمانها من صانع القرار الرئيس في حال الإدانة.