كيف يكون الأهل سبباً في ارتفاع نسبة “العنوسة” بين مجتمعنا؟؟ مما لا شك فيه أن هذه المشكلة موجودة في أغلب المجتمعات العربية والخليجية خاصة، إلا أن زيادتها في مجتمعنا السعودي والتي تصل فيه النسبة حسب آخر الإحصائيات إلى أكثر من مليون ونصف المليون فتاة عانس أصبح الأمر يحتاج إلى النظر وتكاتف الجهود في علاجه لا سيما في مجتمع إسلامي متكاتف إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى كما قال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.ربما يرجع البعض أسباب تفاقم هذه المشكلة إلى مسألة القسمة والنصيب ولكن أهل العلم والاختصاص وضعوا لها أسباب ودوافع أخرى.أحد هذه الأسباب هو موقف أسرة الفتاة من المتقدم فيشكلون أكبر عائق لزواجها وقد لا يعون إلا متأخراً أن سنوات عمرها ليست ملكاً لهم فيستيقظوا متأخرين ومن ثمَّ يقبلون بأي خاطب مما يخلق مشكلة أخرى ليس هنا المجال لنقاشها
وقوف الأهل عائقاً أمام من يتقدم لزواج الفتاة في مقتبل العمر حكم ظالم على الفتاة بالعنوسة سلفاً، متناسين هؤلاء الأهل قول الرسول صلى الله عليه وسلم “إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير” العصر المادي الذي نعيشه اليوم أفرز متطلبات لا حصر لها ولا يقوى على حملها شباب هذا الجيل لذلك تصب هذه الطلبات في قالب المعوقات الكبرى نحو بناء أسرة وبالمقابل لا يمكن تجاهل المشاكل النفسية والاجتماعية جراء هذا الطلب من أهل الفتاة.
ما الحل وماذا تصنع الفتاة حين ترى سنوات عمرها تذبل..؟
ديننا الإسلامي الشامل لم يترك لنا ثغرة تعيق حياتنا الكريمة لذلك جاء القضاء الإسلامي منصفاً للبشر.