كشفت إحصاءات صادرة عن هيئة تنمية المجتمع في دبي عن ارتفاع عدد المسجلين في بطاقة ذخر، المخصصة لتقديم الخدمات لكبار السن في دبي، منذ بداية العام الجاري حتى نهاية الشهر الماضي، بنسبة 10%، مقارنة بإحصائية نهاية العام الماضي.
وقالت مدير إدارة كبار السن في الهيئة، مريم الحمادي لـ«الإمارات اليوم»، إن عدد المسجلين في البطاقة بلغ ستة آلاف و58 مسناً، مقارنة بخمسة آلاف و500 مسن حتى نهاية العام الماضي، مضيفة أن «عدد المنتسبين لنادي ذخر الاجتماعي زاد أيضاً إلى 186 عضواً مع نهاية الشهر الماضي، مرتفعاً عن نهاية عام 2016 بنسبة 43%».
وتابعت أن «البيانات الإحصائية تشير إلى أن ما يقارب 20% من العدد الإجمالي لكبار السن في دبي لايزالون غير مسجلين في بطاقة ذخر، إذ إن العدد الإجمالي لكبار السن في دبي – وفقاً للإحصائية التقديرية لمركز إحصاء دبي – يقدر بثمانية آلاف و730 مسناً».
وأوضحت الحمادي أن الهيئة ركزت جهودها خلال العام الجاري على جمع المعلومات عن المسنين الموجودين في دبي من غير المسجلين في البطاقة، بهدف الوصول إلى أكبر عدد منهم وضمهم إلى برامج خدمات الرعاية المختلفة التي تقدمها الهيئة، سواء عبر بطاقة ذخر أو من خلال برنامج وليف للرعاية الاجتماعية.
وأشارت إلى أن بطاقة ذخر تعد الأداة الأساسية لتقديم الخدمات للمسنين وضمان حصولهم على حقوقهم، إذ تمكنهم من الحصول على تسهيلات وخصومات على خدمات ومنتجات رئيسة.
وأضافت أن الهيئة تراجع الخدمات، والجهات التي توفرها، دورياً، بناء على استطلاعات رأي كبار السن المستفيدين من البطاقة، بهدف توسيع خدماتها لتغطي أكبر مجموعة ممكنة من القطاعات الخدمية، بما يتلاءم مع احتياجاتهم اليومية، ويساعدهم في الحصول على متطلباتهم بيسر وسهولة.
وذكرت الحمادي أن نادي ذخر الاجتماعي، بفرعيه في منطقتي البرشاء والراشدية، عمل على نشر ثقافة مجتمعية واعية بضرورة اندماج المسن، وخروجه من المنزل، ليكون بين أقرانه وأصدقائه، فضلاً عن الاختلاط بالفئات العمرية الأخرى، حيث تنظم فيه أنشطة اجتماعية على مدار العام.
وقالت إن «عدد أعضاء النادي زاد من 130 مسناً العام الماضي إلى 186 مسناً خلال العام الجاري، كما زاد عدد النساء المنتسبات له بشكل ملحوظ خلال العام الجاري، وهو ما يشير إلى تغير إيجابي في المفاهيم الاجتماعية لدى كبار السن».
يُذكر أن الهيئة افتتحت نادي ذخر الاجتماعي في أكتوبر 2014 ليكون مقراً لتنظيم أنشطة وفعاليات وبرامج يومية تعنى بالجوانب الثقافية والاجتماعية والترفيهية والصحية لكبار السن، بهدف تمكينهم من تمضية أوقات فراغهم بالشكل الأمثل، والاستفادة من خبراتهم، وتعزيز اندماجهم في الحياة العامة، بما يساعد على استقرار حالتهم النفسية والصحية.