قصة أشبه بقصص افلام هوليود وافلام الاكشن الامريكية شهدتها منطقة المحطة وسط العاصمة عمان استخدم فيها الاسلحة النارية ولجأوا الى المطاردة بالسيارات واطلاق الرصاص على المغدورين الذين تم الترصد لهم من قبل الجناة. فلم يكن يدرك ابو ابراهيم ان الاتصال الهاتفي الذي جاءه من قبل امرأة تسكن بجواز منزل ابنائه في منطقة المحطة ستقلب حياة عائلته الى حزن ونحيب.
و بزيارة والد المغدور ابراهيم خليل ابراهيم الصافي البالغ من العمر 31 عاما والذي اصيب ابناؤه الاربعة ايضا باصابات عديدة وهم يقيمون في منطقة المحطة وسط عمان. المغدور متزوج ولديه ولدان ا كبرهم يبلغ من العمر 11 عاما ويعمل بالتجارة مع والده وقد توفي الشاب ابراهيم صافي 31 عاما بتاريخ 19/12/2014 في الساعة العاشرة مساء يوم الجمعة اثر اصابته بعيارات من سلاح الخرطوش واصابة اشقائه الاربعة، حيث تم اسعافهم الى مستشفى حمزة وهذه الحادثة المؤلمة ارعبت سكان المحطة بالاكمل.
ذوي المغدور
وبلقاء والد المغدور ابرهيم والذي قال انه منذ مقتل ابنه يعيش اياما صعبة ومأساوية واسباب المجزرة التي وقعت لابنائي كانت بسبب ان ولدي المرحوم طلب من الجاني الذي كان يقف امام باب المنزل مع مجموعة من الزعران وكانوا يثيرون الشغب بمغادرة المكان وهذه ليست المرة الاولى التي يقوم فيها الجاني بالوقوف امام المنزل حيث قام الجاني بالابتعاد من امام المنزل واعتقد ولدي ان المشكلة انتهت لكن عاد الجاني ومعه عصابة مكونة من خمسة عشر شخصا منهم اشقائه وابناء عمومته وكانوا يحملون معهم الاسلحة النارية والاسلحة البيضاء.
واضاف ابو ابراهيم للشاهد كنت في منزلي بتاريخ 19/12/2014 وفي الساعة العاشرة مساء الجمعة وتفاجأت باتصال هاتفي من جارة تسكن بجانب ابنائي تدعى ام علي وقالت ان (انا ام علي يا ابو ابراهيم جارتكم في المحطة واكملت حديثها قائلة سوف تذوق حصرة على جميع ابنائك) واغلقت الهاتف وبعدها اصبت بقلق كبير وذهبت مسرعا انا وزوجتي الى بيت ابنائي في المحطة وانا اتساءل لماذا قالت المرأة هذا الكلام ونحن لم نسيء اليها حيث كان ابنائي يعاملونها كأنها ام لهم وكانت تقضي اوقاتها في بيت ابنائي.
وقبل وصولي اتصل بي احد ابنائي واخبرني وهو منفعل (ان ولدي صدام انطخ) من قبل الجاني عمر واسرعت للوصول الى بيت ابنائي ووجدت عند وصولي ولدي صدام غارقا بدمائه في منزل ولدي (ابراهيم) وكانت اصابته بالرأس وعندما حضنته قال لي انا دايخ بابا وطمأنته ان اصابته ليست بالخطيرة وقمت بالاتصال بالجيران وطلبت منهم ان يتصلوا بالشرطة والدفاع المدني لاسعاف ولدي وحضر الدفاع المدني وتم نقل ولدي صدام بسيارة الاسعاف وصعدت معه والدته ولحقه ولدي حمزة وابراهيم الى المستشفى لكن الجاني ترصد لهم في نهاية الشارع مع المجموعة وعندما اقتربت سيارة ولدي ابراهيم الى نهاية الشارع فاجأهم الجاني وقام باطلاق الاعيرة النارية (من سلاح خرطوش) عليهم واصيب ولداي حمزة وابراهيم باصابات عديدة واصيبوا في وجههم وفي القلب والصدر والرقبة حيث توفي ابراهيم بالحال وسمع ولدي حسين صوت اطلاق الاعيرة النارية وخرج ولدي مسرعا من منزله ولكن تفاجأ هو الاخر بالجاني يتربص له وقام باطلاق رصاصات عديدة من سلاح الخرطوش واصيب بمنطقة الرئة والبطن، وسمع من حولنا بالشارع باطلاق الرصاص واخبرني الجيران واصبت بحالة انهيار عصبي بعد ان عرفت ان ابنائي الخمسة مصابين باعيرة نارية ولا اعلم بحالتهم وركضت الى الشارع وانا بحالة جنون وغضب واتجهت اليهم غير مدرك مدى اصابتهم وخطورتها وعندما وصلت اليهم وجدت ابراهيم متوفيا متأثرا باصابته وقام الجيران باسعافهم وعندما وصلت انا وابنائي الى مستشفى حمزة شاهدت زوجتي ابنائي المصابين واخذت تصرخ وتقول حسبي الله فيك (يا ام علي يا ثروت) وكان في هذا الوقت رئيس مركز امن الهاشمي الشمالي وسمعها وهي تردد هذا الاسم، وتوجه رئيس المركز الى زوجتي وام المصابين وسألها من هذه المرأة التي (تدعي عليها) واخبرته زوجتي ما حصل منها قبل حادثة ابنائي، وبعد قليل اتصل احد ضباط المركز برئيس المركز واخبره ان هناك امرأة اتصلت بوالد المصابين بالمركز وطلب رئيس المركز من الضابط حجزها في المركز الامني لحين التحقيق معها.
واضاف ابو ابراهيم لم نعلم ان ولدي ابراهيم توفي واخبرونا بالساعة (الثالثة فجر 19/12/2014 ) وكانت صدمة قوية على العائلة بالاكمل. وابنائي تم معالجتهم وخرجوا من المستشفى بعد ثلاثة اسابيع من العلاج المتواصل. واكد ابو ابراهيم انه القي القبض على الجاني والمرأة وهما الان موقوفان بعد ان تم التحقيق معهم واعتراف الجاني بجرائمه ومقتل ولدي ابراهيم من قبله.
واضاف ابو ابراهيم لقد تم اخذ عطوة اعتراف مؤكدا ان عشيرته جميعها تطالب باعدام الجاني ولن يرضوا بغير ذلك. كما تحدثنا مع والدة المغدور ابراهيم وكانت بحالة حزن شديد جراء ما حصل لابنائها. وقالت للشاهد اريد ان يعدم الجاني لانه اراد قتل ابنائي جميعا، ولا ادري لماذا وماذا فعل ابنائي له ليكون مصيرهم على هذا النحو.
واكدت ام ابراهيم ان الجاني من ذوي الاسبقيات الجرمية ويثير الرعب بين سكان المنطقة هو ومن معه من العصابة وان ابناءها كانوا منزعجين لان الجاني وزعرانه يقفون امام باب منزلهم وقام ابنائي بالطلب منه ان لا يقف امام منزلهم وتكرر الموقف اكثر من مرة وفي يوم الحادثة عاد ولدي الى المنزل ليجد الجاني ومن معه يقفون في باب المنزل ويثيرون ضجة امام البيت وعند وصول ولدي صدام للمنزل شاهد منظرا ازعجه وطلب من الجاني وباقي الشباب الذين معه ان يبتعدوا عن مكان المنزل وان لا يعاودوا الوقوف في هذا المكان، وابتعد الجاني ومن معه من المكان واعتقد ولدي ان الامر انتهى على هذا الحال ولم نفكر ان الجاني سيذهب لجمع اصدقائه من الزعران وذوي الاسبقيات ويترصدوا لابنائي. وقالت ام ابراهيم ان الجاني قتل ولدي ويتم اطفاله وحرمهم حنان والدهم ولن يهدأ قلبي ابدا ولن تنطفيء نيران قلبي المشتعلة الا بقتل الجاني واعدامه.