اختمت نائبة رئيس المجلس النيابي الصربي، السيدة غوردانا تشوميتش زيارتها الى الأردن، ، حيث شاركت في فعاليات متنوعة تضنت ندوات تتعلق بمشاركة النساء السياسية والكتل البرلمانية. وهدفت الندوة المنعقدة ضمن إطار مشروع دعم الاتحاد الأوروبي للمؤسسات الديموقراطية الأردنية والتنمية الى تعزيز تبادل الخبرات بين البرلمانيات والبرلمانيون الأردنيون والصربيون والأحزاب السياسية وأعضاء المجتمع المدني. وبدأت السيدة تشومتش زيارتها بالمشاركة في ندوة حول مشاركة المرأة السياسية، حيث قالت “بينما ولدت امرأة بالصدفة، لقد أصبحت سياسية بالقصد. وانني اعتقد بأنها مهمة ضرورية للنساء للاستمرار بما قامت به النساء في الماضي والبناء عليه وخصوصا في السياسة.” وفي تعليقها على التحديات والانتقادات التي واجهتها لدى بدئها كنائب في البرلمان الصربي، قالت بأن “النساء السياسيات هن عنصر أساسي لمستقبل السياسة في كل مكان، ومن ضمنها الأردن.” ثم تبادلت السيدة تشوميتش حوارات تخللتها أسئلة واجوبة مع الحضور، والذي كان من بينهم رئيسة لجنة المرأة وشؤون الاسرة في مجلس النواب الأردني، النائب الدكتورة ريم أبو دلبوح، ورئيسة تجمع النساء البرلمانيات، النائب الدكتورة صباح الشعار، ومفوضة هيئة الانتخابات المستقلة، السيدة سمر الحاج حسن، وآخرون. وقالت النائب الدكتورة أبو دلبوح اثناء النقاشات “بأننا كنساء نواب، يجب علينا أن نكون مثال يحتذى به للنساء في المجتمع. فقد تمثل المرأة السياسية انموذج للنساء في العمل والإنجازات والتوازن وغيرها.” وعبرت بدورها السيدة سمر الحاج حسن، المفوض في هيئة الانتخابات، عن أهمية دور النساء الاردنيات في تحمل المسؤوليات في جميع المراحل، مع الاخذ بعين الاعتبار بأن الهيكل التشريعي في المملكة يساهم في مساعدة النساء للوصول الى مراكز صنع القرار.” واستمرت قائلة، “فالكوتا مثلا كانت أسلوب ناجحا وفعال…والذي أثبتته انتخابات البرلمان والبلديات والمجالس المحلية.” وقدمت السيدة تشوميتش عرض تقديمي لمجموعة من ممثلي الأحزاب السياسية والنواب والموظفين في مديرية الكتل والائتلافات النيابية في مجلس النواب الأردني، ضمن ندوة حملت عنوان “الارتقاء بالمجموعات والائتلافات النيابية لتصبح أكثر فاعلية: الدروس المستفادة من التجربة الأوروبية”، والذي ركز على أثر النظام الانتخابي على تشكيل الأحزاب السياسية والكتل النيابية قبل وبعد الانتخابات وبناء التحالفات بين الأحزاب السياسية والائتلافات ودمج الأحزاب. وتبادل الحضور وجهات النظر حول الممارسات المقارنة في برلمانات أوروبا والمنطقة وناقشوا مدى تطبيق هذه الممارسات في السياق الأردني. وثمّن ممثل مشروع دعم الاتحاد الأوروبي للمؤسسات الديموقراطية الأردنية والتنمية، الخبير البرلماني، يوهان همص، جهود المشاركين في كلتا الندوتين قائلا “لم تكن هذه الفعاليات ممتعه فقط، ولكنها كانت ملهمة واستعرضت العديد من الممارسات المفيدة.” وصرح السيد يوهان في نهاية الندوة قائلا “لقد اُبهرتني كمية الطاقة والحماس لدى نائبة الرئيس غوردانا تشومتش والمفوضة سمر الحاج حسن، اللواتي قدمن تجاربهن بكل حماس.”
