تحت رعاية ملكية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبتنظيم من وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، اختتمت إدارة شؤون القرآن الكريم بالوزارة أمس التصفيات النهائية لجائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم في دورتها الخامسة والعشرين، على أن يقام في شهر رمضان المبارك حفل تكريم الفائزين، فيما سيقام حفل تكريم الفائزات في شهر أبريل القادم برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.
صرح بذلك وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية الدكتور محمد طاهر القطان، وأضاف: لقد سجلت الجائزة في هذه الدورة أعلى نسبة مشاركة منذ انطلاقها ما يدل على الإقبال الكبير على المشاركة فيها، إذ بلغ إجمالي عدد المشاركين «4611» متسابقًا ومتسابقة، بواقع (2083) من الذكور و(2528) من الإناث، موزعين على مختلف مسابقات الجائزة، حيث بلغ عدد المشاركين في مسابقة حفظ القرآن الكريم لطلبة المراكز والحلقات القرآنية بفروعها الستة 2557 مشاركًا ومشاركة، وهي كالآتي: حفظ القرآن الكريم كاملا «201 متسابقا ومتسابقة»، حفظ عشرين جزءًا متتاليًا «87 متسابقا ومتسابقة»، حفظ عشرة أجزاء متتالية «199 متسابقا ومتسابقة»، حفظ خمسة أجزاء متتالية «431 متسابقا ومتسابقة»، حفظ ثلاثة أجزاء «706 متسابقين ومتسابقات»، حفظ جزء عم «933 متسابقا ومتسابقة»، فيما بلغ عدد المشاركين في مسابقة بيان لطلبة المدارس «237 متسابقا ومتسابقة» حيث انعقدت تصفياتها النهائية في معهد الشيخ خليفة للتكنولوجيا، بينما شارك في مسابقة أجران «53 متسابقا ومتسابقة» من ذوي الهمم والتي انعقدت تصفياتها بمركز شيخان الفارسي للتخاطب الشامل، فيما بلغ عدد المشاركين في مسابقة غفران «240 متسابقا ومتسابقة» من نزلاء إدارة الإصلاح والتأهيل، وحظيت مسابقة رضوان بمشاركة «565 متسابقا ومتسابقة» من عموم الجمهور، أما مسابقة سلمان الفارسي ـ للنطاقين بغير اللغة العربية ـ فقد شارك فيها «217 متسابقا ومتسابقة»، كما شارك في مسابقة التلاوة وحسن الأداء «742 متسابقا ومتسابقة».
لافتًا إلى أن المسابقة تحظى بعدد من الشراكات مع كل من وزارة التربية والتعليم، ووزارة الداخلية ممثلة في إدارة الإصلاح والتأهيل، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ويأتي ذلك تجسيدًا لمفهوم الشراكة المجتمعية والتكامل بين المؤسسات في قطاعيها العام والخاص.
وأشار الدكتور القطان إلى أن الرعاية الملكية السامية لهذه الجائزة على مدى 25 عامًا، ما هي إلا دليل اهتمام وحرص قيادة عاهل البلاد المفدى على خدمة كتاب الله تعالى ونشر تعاليمه وقيمه بين مختلف فئات المجتمع والعناية بحفاظ القرآن الكريم وحملته وطباعة المصحف. وقد حملت الجائزة منذ انطلاقتها عددًا من الأهداف الرئيسة، تأتي في مقدمتها الرغبة في خدمة كتاب الله عز وجل والعناية به حفظًا وعلمًا وعملا، علاوةً على حث الناشئة على حفظ كتاب الله عز وجل ومدارسته والعناية به، وتربية النشء على حقائق الكتاب العزيز والسنة المطهرة، وعلى مبادئ الإسلام وشرائعه السمحة. كما تهدف المسابقة بشكل مباشر إلى تبني نوعية متميزة من حفظة كتاب الله وإعدادهم ليكونوا دعاة خير وعامل إصلاح في مجتمعهم وأمتهم.
جدير بالذكر أن جائزة البحرين الكبرى انطلقت في عام 1996م، بمكرمة أميرية سامية من المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله، حيث كانت عناية سموه بالقرآن الكريم كبيرة، وكان اهتمامه بغرس مبادئه ومثله في نفوس النشء والشباب واضحًا، وأُثِر عنه رحمه الله قوله: «خدمة القرآن الكريم شرف لا يدانيه شرف»، واليوم تحظى الجائزة بالرعاية الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتنظمها سنويا من وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.