نفذت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) تجربتها الأرضية الثانية والأخيرة لتشغيل صاروخ مرافق لصواريخها “سبايس لونش سيستم” (إس إل إس)، القاذفة القوية جداً، والتي تعول عليها الوكالة لإرسال رحلات مأهولة إلى المريخ في المستقبل.
ويبلغ طول هذا الصاروخ 54 متراً، وهو كان ممدداً أفقياً على الأرض، وقد عمل كما كان مقرراً له، محرقا خمسة أطنان و500 كيلوغرام من الوقود.
وانبعثت النيران والدخان من محرك الصاروخ في التجربة الممتدة على دقيقتين في تلال ولاية يوتا قرابة الساعة 11,05 ت غ .
ووصفت الوكالة الأميركية الصاروخ “إس إل إس” بأنه “أقوى صاروخ قاذف في العالم”.
وقالت في بيان “إنها المرة الأخيرة التي يجرب فيها تشغيل الصاروخ على الأرض”، إذ إن التجربة المقبلة ستتضمن تحليق الصاروخ حاملاً المركبة “اورايون” التي ستعتمد عليها وكالة ناسا في نقل روادها إلى الفضاء.
والهدف من هذه التجربة تحديد كيفية عمل المحرك في حرارة منخفضة تبلغ 4,5 درجة مئوية، لمحاكاة إطلاق الصاروخ في الشتاء.
وأجري اختبار آخر في مارس 2015، حين كانت درجات الحرارة عالية، لمحاكاة عملية إطلاق صيفية من فلوريدا.
وستكون الصواريخ القاذفة الثقيلة التابعة لوكالة ناسا مزودة باثنين من هذه الصواريخ الداعمة لدى إقلاعها من الأرض لتساعدها في الانفكاك عن الجاذبية بحمولتها الكبيرة.
وستكون الرحلة التجريبية الأولى لصواريخ “إس إل إس” في العام 2018، حاملا المركبة “أورايون” إلى الفضاء.
وستكون “أورايون” أولى المركبات أميركية المخصصة لنقل رواد إلى الفضاء، بعد خروج مكوكاتها من الخدمة عام 2011.