أكدت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة موسكو أنّ التعرّض للتدخين السلبي والذي يعني استنشاق دخان السجائر في مكان يضم مدخنين، يزيد من خطر إصابة غير المدخنين بعدد من الأمراض.
لعل أخطر الأمراض التي تنتج عن استنشاق دخان السجائر هي سرطان الرئة، كما جاء على لسان الدكتور رينات خايروف الذي يقود هذه الدراسة العلمية، والذي أشار إلى أن سرطان الرئة ليس النتيجة الوحيدة المحتملة من استنشاق دخان السجاير بصورة منتظمة بل يتعداه إلى خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي وسرطان الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية وتفاقم أمراض الرئة المزمنة، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان الدماغ والدم وأنواع السرطانات الأخرى. وأكد في حديثه إلى صحيفة الـ”ديلي مايل” البريطانية أنّ الخطر يبقى قائماً حتى في حالة التواجد في مكان سبق التدخين فيه قبل فترة وجيزة؛ لأنَّ المواد المسرطنة التي تنطلق مع دخان السجائر، تستقر على المسطحات الموجودة في المكان حتى في حال وجود نظام تهوية؛ لأنَّ ما يقرب من 80% من المواد الضارّة تبقى عالقة عليها.
وشدد الدكتور رينات على ضرورة منع التدخين حتى داخل المنزل؛ لأنَّ المدخنين يعرّضون صحة الآخرين غير المدخنين للخطر بمن فيهم الأطفال، حتى عندما يدخنون في مكان منعزل في المنزل ويكونون بمفردهم؛ لأنَّ في دخان التبغ المنبعث من السيجارة العادية نحو 7.000 مادة كيميائية، 250 منها على الأقل خطرة، مثل: السيانيد، أول أكسيد الكربون والأمونيا، وأنَّ ما لا يقل عن 69 من المواد الكيميائية المنبعثة من حرق السجائر (والتي يتم استنشاقها في التدخين السلبي) هي مواد مسرطنة أو يُشتبه بأنها مسرطنة، مثل: الزرنيخ، البنزين، البريليوم، الكادميوم والكروم.
يذكر أنّ جمعية مكافحة السرطان والوكالة الدولية لبحوث السرطان سبق أن أشارت إلى أن التدخين السلبي يشكل عامل خطر يزيد من فرص الإصابة بالسرطان. في حين أكدت مصادر علمية أنّ التدخين في مكان مغلق ينقل فيروس كورونا أيضاً ويعرّضك لخطر الإصابة.