يشارك الأردن سائر دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف اليوم الثلاثاء.
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي في كلمة بهذه المناسبة: إن الأردن يشارك الدول العربية الشقيقة ودول العالم أجمع الاحتفال بهذا اليوم من كل عام، سعياً لتحسين نوعية حياة الأفراد ومستوى أدائهم الوظيفي، وزيادة إنتاجيتهم ورفع مستوى دخلهم، ورفد سوق العمل بالكوادر الفنية المدربة والمؤهلة.
وأضاف أن الأردن أدرك منذ عقود خلت خطورة هذه المشكلة، وما تسببه من عقبات أمام برامج التنمية المستدامة، فقامت الوزارة بفتح مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية، وتوسعت فيها حتى شملت جميع أرجاء المملكة، بُغية توفير الفرص التعليمية للمواطنين الذين حالت ظروفهم دون مواصلة تعلمهم في سن التعليم المدرسي.
وتابع النعيمي بأن الوزارة تقدم كل مستلزمات الدراسة مجانًا، مشيرا إلى أن عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية للعام الدراسي 2019/ 2020، بلغ 159 مركزًا بواقع 135 للإناث و24 للذكور تضم 2125 دارسًا ودارسة، منهم 1797 دارسة و328 دارسا.
وبين أنه نتيجة للخطط الإجرائية بعيدة المدى التي نفذتها وتنفذها الوزارة، انخفضت نسبة الأمية بالمملكة من 88 بالمئة عام 1952 إلى 6ر67 بالمئة عام 1961 وإلى 5ر19 بالمئة عام 1990 حتى وصلت النسبة العامة للأمية حتى نهاية العام الماضي إلى 1ر5 بالمئة بواقع 3 بالمئة بين الذكور، و3ر7 بالمئة بين الإناث بحسب دائرة الإحصاءات العامة.
وحول مخاطر مشكلة التسرب، قال النعيمي إن الوزارة نفذت بالتعاون مع الشركاء برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين؛ بافتتاح 218 مركزًا لتعزيز الثقافة للمتسربين التحق فيها نحو 4300 دارس ودارسة، فيما تعمل على تنفيذ برنامج التعليم الاستدراكي لتزويد الأطفال غير الملتحقين بالتعليم من عمر 9 إلى 12 عامًا، بالمعارف والمهارات الأساسية اللازمة لتمكينهم من الالتحاق بالتعليم النظامي، وافتتحت 68 مركزًا للتعليم الاستدراكي، التحق فيها 1104 دارسين خلال العام الدراسي 2019 / 2020.
وأوضح أن محو الأمية الرقمية أصبح جراء وباء فيروس كورونا المستجد محط اهتمام الأفراد والمؤسسات، وبادر الجميع باكتساب المعارف والمهارات الرقمية التي أصبحت متطلبًا رئيسًا لإنجاز المهام والأعمال الوظيفية، وإكمال المسيرة التعليمية عن بعد كإجراء إحترازي يعزز البيئة الصحية الآمنة للتعلم والعمل، ويجنب الجميع التعرض للمخاطر الصحية المتعلقة بالوباء.
وأكد النعيمي أهمية محو الأمية الصحية من خلال تنفيذ الحصص والجلسات التوعوية بهدف التعريف بمخاطر انتشار الأمراض وطرق الوقاية منها، والإرشادات الصحية المتعلقة بالصحة الجسمية، وأهمية الغذاء المتوازن، وطرق اكتساب العادات الصحية الإيجابية.
ودعا الوزير كل من تخلف عن الالتحاق بالمدرسة بسبب ظروفه الاجتماعية أو الاقتصادية إلى الالتحاق بالبرامج المختلفة التي تقدمها الوزارة في مجال التعليم غير النظامي بحسب البرنامج المناسب له.
ولفت إلى أن الطلبة الذين تركوا المدرسة لأسباب متعددة خارجة عن إراداتهم، يمكنهم الالتحاق بمراكز تعزيز الثقافة للمتسربين أو مراكز برنامج التعليم الاستدراكي أو إكمال دراستهم عن طريق برنامج الدراسات المنزلية وبرنامج الدراسات المسائية.
يذكر أن الأردن فاز بجائزة القمة العالمية للقراءة من مؤسسة القراءة العالمية التي أعلن عنها هذا العام في جامعة أكسفورد، وحقق الأردن تقدما ملموساً في تحسين مستوى القراءة، وبلغت 99 بالمئة في الفئة العمرية بين 15 و24 عامًا منذ عام 2000.