أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل، ، أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي صدقت بشكل رسمي على اتفاقية “سيتا” للتجارة الحرة بين الاتحاد وكندا.
وقال المجلس إن هذه المصادقة فتحت الطريق أمام توقيع الاتفاقية على المستوى الأوروبي، مبينا أن التحضير لقمة كندية أوروبية سيجري خلال الأيام المقبلة .
وأكد خبراء أن التوقيع على الوثيقة سيجري قبل نهاية الشهر الجاري، مشيرين إلى أن الاتفاقية عبارة عن محاولة لإحياء العلاقات التجارية بين أمريكا الشمالية وأوروبا في إطار منظمة التجارة العالمية.
وتعد “سيتا” من أكبر اتفاقيات التجارة بين الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة (اتفاق التبادل التجاري والشراكة الاستثمارية عبر المحيط الأطلسي) والذي يلقى معارضة عدد من دول الاتحاد الأوروبي والغالبية العظمى من المواطنين الأوروبيين.
وكانت مقاطعة والونيا البلجيكية الناطقة بالفرنسية البالغ عدد سكانها 3.6 مليون نسمة أو أقل من 1% من سكان الاتحاد الأوروبي من أشد المعارضين للاتفاق.
ووفقا لتقديرات المفوضية الأوروبية فإن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وكندا سيؤدي إلى إلغاء حوالي 99% من إجمالي الرسوم الجمركية لإزالة العقبات التجارية بين الطرفين وتنشيط التجارة والمشروعات الاقتصادية.
ولم يوافق البلجيكيون على بعض بنود الاتفاقية، التي تعطي الحق لشركات النقل الوطنية لتقديم شكاوى قانونية ضد السلطات العامة في الاتحاد الأوروبي، إذا شكلت سياسة هذه الدول عقبة في طريق مصالح استثماراتهم. وهذا عمليا يعني أن على دول الاتحاد الأوروبي ليس فقط فتح أسواقه أمام منتجات الألبان واللحوم الكندية الرخيصة، وإنما أيضا لن يكون بمقدوره على المستوى التشريعي دعم المنتجين المحليين بواسطة حوافز خاصة.