من المتوقع أن يختار الناخبون في بيرو كيكو فوجيموري في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي تجري يوم الأحد غير أن أصوات المعارضين للحكم السلطوي لوالدها ستؤدي على الأرجح لجولة إعادة في يونيو حزيران.
وسعت كيكو فوجيموري التي درست في الولايات المتحدة وكانت عضوا سابقا في الكونجرس إلى أن تنأى بنفسها عن والدها الرئيس السابق المسجون ألبرتو فوجيموري بعد أن خسرت في انتخابات عام 2011. وهي سياسية من تيار يمين الوسط تعهدت بحماية الديمقراطية والإبقاء على سياسات السوق الحرة المطبقة في البلاد منذ 25 عاما.
وتتقدم فوجيموري البالغة من العمر 40 عاما بفارق كبير في استطلاعات الرأي وينقصها أقل من عشر نقاط مئوية فقط لتحقيق الأغلبية المطلقة المطلوبة للفوز في الجولة الأولى. ولكن شعبيتها تراجعت بعض الشيء بعدما تظاهر عشرات الألوف ضدها في الخامس من ابريل نيسان بعد 24 عاما من إغلاق والدها للكونجرس بدعم من الجيش.
وقال ألفريدو توريس مدير مؤسسة إبسوس لقياس الرأي العام “فوجيموري خسرت ثلاث نقاط على الأرجح بسبب المسيرات مما يجعل فوزها من الجولة الأولى أمر بعيد المنال.”
وأظهر استطلاع أعدته إبسوس مساء السبت حصولها على نسبة 35.8 بالمئة من الأصوات في حين حصل منافسها بيدرو بابلو كوزينسكي (77 عاما) على 21 بالمئة وحصلت فيرونيكا ميندوزا (35 عاما) المرتبطة باليساريين القوميين على نسبة 20.1 بالمئة.
ويتوجه مواطنو بيرو إلى لجان الاقتراع لاختيار خليفة للرئيس أولانتا هومالا في الوقت الذي تتجه دولتهم التي يقطنها 30 مليون نسمة لأن تصبح ثاني أكبر منتج للنحاس في العالم بعد نحو 20 عاما من النمو الاقتصادي المطرد.