أعْلن عصر الثلاثاء في تونس، عن انتحار السياسي عادل الشواشي، العضو الناشط في حزب “نداء تونس” الحاكم، بحيث وجدت سيارته قرب مجرى مياه وادي مجردة، أكبر الأنهار في تونس.
وقال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب “نداء تونس”، سفيان طوبال، إنه يرجح انتحار الشاب عادل الشواشي، وخصوصاً أنه أرسل لأصدقائه، صباح اليوم، مجموعة من الرسائل الهاتفية يطلب فيها الاعتذار.
وبالعودة الى حساب “فيسبوك” للشاب المنتحر، فقد كتب تدوينة يوم 5 آب تذمر فيها من التسريبات حول التركيبة المنتظرة للحكومة التونسية المقبلة التي يتم التشاور حول تركيبتها مع رئيس الوزراء المكلّف يوسف الشاهد. وقد كتب: “سليم شاكر وزير للدفاع، وسليم الرياحي يرغب في وزارة مقاومة الفساد، ومهدي بن غربية وزيرا للشباب والرياضة، ولحزب النهضة 6 وزارات، في هذه الحالة أسأل ما حكم الشرع عند الانتحار؟”. هذه التدوينة قد تكون ترجمة لحالة الإحباط التي شعر بها السياسي الشاب، فسليم شاكر هو وزير المالية في الحكومة الحالية، وهو مقرب من نجل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، حافظ. أما سليم الرياحي فهو رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر، وقد طالب بتمكين حزبه من وزارة مقاومة الفساد، في حين يتهم الرياحي في تونس بأن شبهات فساد تحوم حول شخصه.
أما مهدي بن غربية، فهو عضو بالبرلمان التونسي ورئيس جمعية رياضية ومرشح لمنصب وزير الشباب. كما من المنتظر أن ينال حزب حركة “النهضة”، الشريك في الحكم مع حزب “نداء تونس”، عدة حقائب وزارية في الحكومة المقبلة، وهو ما يغضب الكثير من المنتمين لحزب النداء، وقد يكون عادل الشواشي الذي انتحر اليوم واحدا منهم.